سفيان بن عيينة والرواية

اقرأ في هذا المقال


لقدْ كانَ لأتْباعِ التَّابعينَ رحلَةٌ مُشَرِّفَةٌ في الرِّحلَةِ في طَلَبِ الحديثِ النَّبويِّ بملازَمَةِ التَّابعينَ الّذينَ أخّذوا الحديثَ منَ الصَّحابَةِ رُضوانُ اللهِ عَلَيْهِمْ، وقدْ برزَ منْهُمْ أسْماءٌ لازالتْ مُتَداوَلَةً بينَ طلَبَةِ العِلْمِ الشَّرعِيِّ إلى وقتِنا الحاضِرِ، أصحابُ مذاهبَ فقهيَّةِ وأصحابٌ روايةٍ للحديثِ، وهانَحْنُ في رحلَتِنا نَصِلُ إلى راوٍ منْ أتْباعِ التَّابعينَ كانَ لَهُ فَضْلٌ في نقلِ الحديثِ، منْ أَئمَّةِ الحديثِ منَ الكُوفَةِ، إنَّهُ سُفيانُ بنُ عُيَيْنَةَ رَحِمَهُ اللهُ، فتعالوا نَقْرأُ في سيرَتِهِ معَ الحديثِ النَّبويِّ الشَّريفِ.

نبذة عن سفيان بن عيينة:

َهوَ: الإمامُ المُحَدِّثُ، أَبو مُحَمَّدٍ الكُوفِيُّ، سُفيانُ بنُ عُيَيْنَةَ بنِ أبي عِمرانَ ميْمونَ الهِلالِيٌّ، منْ رُواةِ الحديثِ النَّبويِّ منْ أتْباعِ التَّابعينَ، ولِدَ في الكُوفَةِ في العامِ السَّابِعِ بعدَ المائَةِ منَ الهِجْرةِ النَّبويَّةِ، طلبَ العِلمَ صغيراً، وأدْرَكَ كثيراً منْ كبارِ التَّابعينَ وروى الحديثَ عنْهُمْ، وشَهِدَ لهُ كثيرٌ منَ العُلَماءِ بُثقَتِهِ وعلمِهِ في الحديثِ، وكانَتْ وفاتُهُ في مكَّةَ المُكَرَّمَةَ في العامِ الثَّامِنِ والتِّسْعينَ بعدَ المائَةِ منَ الهِجْرَةِ النَّبويَّةِ يرْحَمُهُ اللهُ.

روايته للحديث:

كانَ المُحَدِّثُ سُفيانُ بنُ عُيَيْنَةَ منْ رواةِ الحديثِ منْ جيلِ أتْباعِ التَّابعينَ وقدْ روَى الحديثَ عنْ جَمْعٍ منْ كبارِ التَّابعينَ منْ أمثالِ: إسحاقَ بنِ عبدِ اللهِ بنِ أبي طَلْحَةَ وهِشامِ بنِ عُرْوَةَ وعمرِو بنِ دينارٍ ومِسْعَرِ بنِ كِدامٍ والزُّهريِّ ابنِ شهابٍ ومُطَرِّفِ الحارِثِيِّ وعبَيْدِ اللهِ بنِ عبدِ اللهِ بنِ عُتْبَةَ والعَلاءِ بنِ عبدِ الرَّحْمنِ وأبانَ بنِ تَغْلِبٍ وسلَمَةِ بنِ دينارٍ أبي حازِمٍ وأيوبَ السَّخْتِيانِيِّ وعبدِ اللهِ بنِ ذكْوانَ أبي الزِّنادِ ووَقْدانَ العَبْدِيِّ وغيرِهِم يرْحَمَهُمُ اللهُ.

أمَّا منْ رَوَى الحديثَ منْ طَريقِ سُفيانَ بنِ عُيَيْنَةَ فَمِنْهُمْ: بِشْرُ بنُ الحَكَمِ ومُحَمَّدُ بنُ المُثَنَّى وٌقتَيْبَةُ بنُ سَعيدٍ وحجَّاجُ بنُ مِنْهالٍ وعمرُو بنُ مُحَمَّدٍ النَّاقِدُ وأبو بكرٍ الباهِلِيُّ وزُهيْر بنُ حَرْبٍ وسَعيدٌ الأَشْعَثِيُّ وأَبو بكرِ بنُ أبي شَيْبَةَ ويحْيَى بنُ يَحْيَى التَّميمِيُّ وغيرِهم يرْحَمُهُمُ اللهُ.

من رواية سفيان بن عيينة للحديث:

مِمَّا ورَدَ منْ روايةِ الحديثِ منْ طريقِ سُفيانَ بنِ عُيَيْنَةَ ما أورَدَهُ الإمام مُسْلِمُ بنُ الحَجَّاجِ في الصَّحيحِ في كِتابِ الإيمانِ: (( حدَّثَنا أبُو بكرِ بنُ أبي شَيْبَةَ، وعمرُو الناقِدُ، وزُهَيْرُ بنُ حَرْبٍ، قالُوا: حَدَّثَنا سُفيانُ بنُ عُيَيْنَةَ، عنِ الزُّهْرِيِّ، عنْ سالِمٍ، عنْ أبيهِ سَمِعَ النَّبِيَّ صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ رَجُلاً يَعِظُ أخَاهُ في الحَياءِ، فقالَ: ( الحياءُ منَ الإيمانِ ). رقمُ الحديثِ 36/59 )).


شارك المقالة: