اقرأ في هذا المقال
نبذة عن الخلل في التوازن الإخباري
ليس من الممكن أن يتم إغفال الخلل الذي يحصل في كافة العمليات التي تخص التدفق الإعلامي، كما وأنَّه كان للمؤتمر الذي انعقد في دولة باريس والذي يخص منظمة اليونسكو العالمية وهذا في مطلع الثمانينيات والذي قام العديد من الخُبراء في المجال الإعلامي من كافة الجنسيات العربية والأجنبية دليل من أجل مناقشة الاختلال الإعلامي إلى جانب الدعوة من أجل إيجاد نظام إعلامي جديد ومستحدث الذي يعتمد على عمليات التوازن من حيثية التدفق الإخباري على حدٍ سواء.
كما وأنَّ كافة العمليات التي تخص التدفق الإخباري تأخذ الاتجاه الرأسي الأساسي من الشمال وحتى الجنوب، بمعنى أنَّ كل ما يتم كتابته وإذاعته يتم صدوره من الدول ذات النظام المتقدم، وبالتالي يُرسل إلى الدول النامية.
إضافة إلى أنَّه لا يمكن إغفال الدور الكبير الذي قامت به وكالات الأنباء المتعددة الدولية كمثل وكالة الأنباء رويترز، والأسيوشيتد برس، الدور الرائد في مجال التدفق الإخباري حيث أنَّ الاختلال في هذه العملية ما زال ماثلاً حتى ما بين أمريكيا الشمالية وكذلك أمريكيا الجنوبية على حدٍ سواء، لا بل تعدى هذا الأمر إلى حدوثه ما بين أمريكيا الشمالية ودولة كندا كذلك؛ ويعود السبب في هذا إلى أنَّ البعض من الدول كمثل الولايات المتحدة الأمريكية وكذلك بريطانيا ودولة فرنسا ما زالت تمثل السيطرة على السوق الإخباري إلى جانب الصور والمعلومات كافة.
ما هو السبب الذي أدى إلى زعزعة وخلل التدفق الإخباري
هنالك العديد من الأسباب التي يراها الخُبراء في مجال الإعلام والتي أدت في النهاية إلى وجود نوع من الخلل الإخباري ومن هذه الأسباب على النحو الآتي:
- الروابط الاستعمارية ذات الطابع القديم ومن أهمها الروابط الاقتصادية.
- وجود الكثير من التأثيرات من النواحي الحضارية والثقافية وكذلك اللغوية على حدٍ سواء.
- كما وأنَّ لامتلاك الغرب تكنولوجيا الاتصال والإعلام السبب في إحداث هذا الأمر في الوقت الذي بقي فيه الشرق العربي مستهلك لها.
- وجود الكوادر وكذلك المهارات إلى جانب الموارد البشرية التي تتواجد بدرجة كبيرة في الدول الغربية.
- اندماج الدول الغربية في كافة أشكال الصناعات التي تخص مجال الصحافة والإعلام.
