أمثال عالمية عن القلة والكثرة:
عرف علماء اللغة الكثرة في مختلف المعاجم الدولية حول العالم على أنها الغالبية من الشيء، بينما القلة هي الجزء من الشيء، كما يمكن استخدام مفهوم الكثرة للدلالة على النماء في العدد والزيادة في الفضل، فهناك الكثير من الفئات التي تتفاخر بكثرة العدد، مثل الكثرة في العلم والمعرفة، بينما القلة من الأمور المفضلة في بعض النواحي، ولكن ليست دائماً، فهناك أمور إذا ازداد العدد أو قل فيها عن حده، فإن ذلك يفسد الأمر.
1. كثرة الطباخين تفسد الطبخة (Too many cooks spoil the broth):
أشار الحكماء والفلاسفة من خلال المحتوى الضمني للمثل الإنجليزي أنه إذا تعدد المسؤولين في العمل الواحد، تتضارب القرارات وتعارضت المسؤوليات وسادت الفوضى وعم الفساد.
2. كثرة الملاحين تغرق السفينة (Too many sailors sink the ship):
أوضح الحكماء والأدباء من خلال المحتوى الضمني للمثل الإنجليزي إلى أنه في حال تعدد القادة في المكان نفسه، فإن ذلك يؤدي إلى زيادة نسبة الفوضى والاختلاف.
3. الكثرة أسوأ من القلة (The many are worse than the few):
يعود أصل المثل إلى دولة اليابان، حيث خرج به الشعب الياباني، إذ أشار من خلال المحتوى الضمني للمثل الياباني أنّ الكثرة تعود بالكثير من المساوئ، على عكس القلة التي تكون مهما صدر عنهم من كوارث وعراقيل فإنها تكون قليلة.
4. من أراد الغنى بغير مال والكثرة بلا عشيرة فليتحول من ذل المعصية إلى هز الطاعة إلى الله إلا أن يذل من عصاه:
أول من خرج بالمثل الصحابي الجليل (علي بن أبي طالب)، إذ أوضح من خلال المحتوى الضمني للمثل العربي أنّ الإنسان الذي يسعى إلى الكثرة في أي أمر دون مساعدة العشيرة، فإنه ينبغي عليه أن يكثر من الطاعة لله تعالى.
5. إن المستضعفين كثرة والطواغيت قلة فمن ذا الذي يخضع الكثرة للقلة إنما يخضعها ضعف الروح وسقوط الهمة وقلة النخوة والتنازل عن الكرامة:
يعود أصل المثل إلى جمهورية مصر العربية، حيث كان أول من خرج بالمثل هو الكاتب والشاعر المصري (سيد قطب)، إذ أشار من خلال المحتوى الضمني للمثل العربي إلى أنّ الضعفاء يزيدون عن الأناس الطاغية أضعاف مضاعفة، زلكن ضعفهم وقلة حيلتهم هي ما تجعلهم خاضعين للطواغيت.
6. القوة تفسد القلة أما الضعف فيفسد الكثرة (Strength corrupts the few, while weakness corrupts the many):
يعود أصل المثل إلى الولايات المتحدة الأمريكية، حيث كان أول من خرج بالمثل هو الفيلسوف الأمريكي (إريك هوفر)، إذ أوضح من خلال المحتوى الضمني للمثل الأمريكي أنّ القوة هي من تتحكم بالقلة والكثرة، فهي من تسند القلة وضعفها يكسر الكثرة.
7. لا يوجد شيء أكثر إدهاشاً من السهولة التي يحكم بها القلة الكثرة (There is nothing more surprising than the ease with which the few rule the great):
يعود أصل المثل إلى دولة بريطانيا العظمى، حيث كان اول من خرج بالمثل الفيلسوف البريطاني (ديفيد هيوم)، إذ أشار من خلال المحتوى الضمني للمثل أن الكثرة أو القلة يجدون سهولة في وضع الطريقة التي يتم التحكم بها بباقي المجموعة..
8. إن التقدم والحضارة هما نتيجة جهود العبقرية لا نتيجة ثرثرة الأكثرية (Progress and civilization are the result of the efforts of genius, not the gossip of the majority.
أول من خرج بالمثل هو حاكم ألمانيا النازية (أدولف هتلر)، إذ أشار من خلال المحتوى الضمني للمثل أنّ الحضارة والتقدم في أي مكان يمكن أن يتواجدن فيه، ما هم إلا نتاج وجود العبقرية والذكاء، ولا علاقة لهما في الكثرة من الثرثرة.
9. الناس الذين يعرفون القليل يتحدثون كثيراً أما الذين يعرفون الكثير فلا يتحدثون إلا قليلاً (People who know little talk a lot, and those who know a lot do not talk very much):
يعود أصل المثل إلى دولة سويسرا، حيث أول من خرج بالمثل الكاتب والفيلسوف السويسري (جان جاك روسو)، إذ أوضح من خلال المحتوى الضمني للمثل السويسري أن الأشخاص الذين يمتلكون القليل من المعرفة والعلم، هم من يتسمون بكثرة الكلام، على العكس تماماً من الأشخاص الذين يمتلكون الكثير من المعرفة والثقافة والعلم، فإنهم لا يفضلون الحديث كثيراً.
10. كثرة الزيارة تورث الملالة:
أول من خرج بالمثل هو الصحابي الجليل (علي بن أبي طالب)، إذ أوحى من خلال المحتوى الضمني للمثل العربي إلى أن الكثرة في الزيادة في أي شيء مهما كان ذلك الشيء، فإنه يولد الملل.
11. توقف عن زيارة كل يوم إذا أكثرت ملك من تزور:
أول ما خرج المثل عن المؤلف والصحابي (لبيد بن ربيعة)، إذ أوضح من خلال المحتوى الضمني للمثل العربي أن كثرة الزيارات بين الناس تورث وتولد الملل بين الأشخاص.
12. وعلى الضيف ألا يطيل الزيارة وألا يفرط في الأكل:
يعود أصل المثل إلى جمهورية مصر العربية، حيث كان أول من خرج بالمثل الروائية المصرية (رضوى عاشور)، فقد أوضحت من خلال المحتوى الضمني للمثل أن أمر الزيارات والأكل إذا أكثر الإنسان منها، فإنها تورث المشاكل على المستوى الاجتماعي والمستوى الصحي.
13. قد يعذرك الناس إن لم تزرهم في أفراحهم لكنهم لن يعذروك إن لم تزرهم في أتراحهم:
أشار الحكماء والفلاسفة من خلال المحتوى الضمني للمثل العربي إلى أن الكثرة والقلة لهما إيجابيات وسلبيات؛ وذلك يعود حسب الموقف الذي يتواجد به الإنسان، فالقلة أمر محبب لدى الناس في أفراحهم، بينما في حالة العزاء، فإنه القلة غير مرغوب بها، ويحبب الناس كثرة التوافد من الناس على بيت العزاء.
14. قسوة القلب من أربعة أشياء إذا جاوزت قدر الحاجة الأكل والنوم والكلام والمخالطة:
يعود أصل المثل إلى دولة سوريا، حيث أول من خرج بالمثل هو العالم والأديب السوري (ابن قيم الجوزية)، إذ أوضح من خلال المحتوى الضمني للمثل العربي أن هناك أربعة أمور إذا تواجد أمر الكثرة فيهم، أدى ذلك إلى قساوة في القلب، وهم الطعام والنوم والكلام وكثرة الاختلاط.
15. خصلتان تقسيان القلب كثرة الكلام وكثرة الأكل:
يعود أصل المثل إلى دولة أوزبكستان، حيث أول من خرج بالمثل العالم (الفضيل بن عياض)، وقد أوضح من خلال المحتوى الضمني للمثل أنه من أهم الخصال التي تقود إلى قسوة القلب هي ثرثرة الكلام وكثرة الطعام التي تؤدي إلى التخمة.
16. قطة كثيرة المواء قطة لا تلتقط الفئران ( A meow cat is a cat that does not pick up mice):
يعود أصل المثل إلى دولة روسيا، حيث خرج به الشعب الروسي مشيراً من خلال المعنى الضمني للمثل إلى الإنسان الكثير الثرثرة ولا يجدي أي نفعاً في المجتمع.
17. كثرة الكلام عن العسل لا تجلب الحلاوة إلى الفم (Much talk about honey does not bring sweetness to the mouth):
يعود أصل المثل إلى دولة الدنمارك، حيث أول ما خرج عن الشعب الدنماركي مشيراً من خلال المحتوى الضمني للمثل الدنماركي إلى أن كثرة الكلام في مشرع معين أو استثمار ما، هذا لا يعني تطبيق ذلك المشروع على أرض الواقع..
18. كثير المعرفة قليل الكلام وكثير الكلام قليل المعرفة:
يعود أصل المثل إلى دولة لبنان، حيث كان أول من خرج بالمثل المفكر اللبناني (ميخائيل نعيمة)، إذ أشار من خلال المحتوى الضمني للمثل اللبناني إلى أنّ الإنسان الذي يكون مكتفي من المعرف لا يتطرق إلى الكثير من الأسئلة، بينما الإنسان الذي ينقصه المعرفة، فإننا نجده يكثر من السؤال.