اللغوي جان بلوميرت Jan Blommaert

اقرأ في هذا المقال


نبذة عن اللغوي جان بلوميرت:

ولد اللغوي جان بلوميرت في دندرموند في بلجيكا في الرابع من شهر نوفمبر في عام 1961، وهو عالم اجتماعي ولغوي أنثروبولوجيبلجيكي، كما أنه أستاذ في اللغة والثقافةوالعولمة، وتم تعيينه مدير مركز بابل في جامعة تيلبورغ بهولندا. حيث يعتبر جان بلوميرت أحد أبرز علماء اللغة الاجتماعية والأنثروبولوجيا اللغوية في العالم، وقد ساهم بشكل كبير في نظرية العولمة اللغوية الاجتماعية، مع التركيز على الأنماط التاريخية والمعاصرة لانتشار اللغات وأشكال معرفة القراءة والكتابة، بالإضافة إلى الأشكال الدائمة والجديدة من عدم المساواة الناشئة عن عمليات العولمة.

السيرة الذاتية للغوي جان بلوميرت:

حصل اللغوي جان بلوميرت على درجة الدكتوراة في التاريخ الأفريقي وفلسفة اللغة من جامعة غينت في عام 1989. وبعد التخرج، بدأ جان بلوميرت بشغل منصبه الجديد، مدير البحوث في الرابطة الدولية للبراغماتية التي استضافتها جامعة أنتويرب. وفي عام 1999 عاد إلى جامعة غينت وأصبح أستاذًا مشاركًا ورئيسًا لقسم اللغات والثقافات الأفريقية.

وفي عام 2005 تم تعيينه أستاذًا ورئيسًا في معهد التربية بجامعة لندن. وبعدها انتقل إلى فنلندا في عام 2008، حيث تم تعيينه أستاذًا فخريًا في فنلندا في قسم اللغات في جامعة يوفاسكيلا، والتي شغلها حتى عام 2010. وفي عام 2007 تم تعيينه أستاذًا للغة والثقافة والعولمة في جامعة تيلبورغ. كما أنه حاصل على الأستاذية الفخرية في جامعة بكين للغة والثقافة، وجامعة ويسترن كيب والجامعة اليونانية الأمريكية.

أعمال اللغوي جان بلوميرت:

يركز عمل اللغوي جان بلوميرت على تحليل قضايا القوة وعدم المساواة الاجتماعية في اللغة والمجتمع في ظل ظروف العولمة المعاصرة، وهذا من منظور تحليلي وإثنوغرافي للخطاب. حيث ينصب تركيزه الرئيسي على الدراسة الإثنوغرافية لعدم المساواة في المجتمع، وخاصة كيفية ارتباطها باستخدام اللغة في البيئة الاجتماعية المحيطة.

وبصرف النظر عن مجموعة العمل الأكاديمية الضخمة التي أنشأها جان بلوميرت، قام بكتابة كتب باللغة الهولندية، معالجًا فيها القضايا الاجتماعية والسياسية الأوسع في المجتمع البلجيكي والهولندي، على سبيل المثال، القومية والشعبوية والديمقراطية وسياسة اللجوء وقضايا اللغة والتعليم. حيث قام بكتابة عدد من مقالات عن علم اجتماع العمل في ظل النيوليبرالية واللغة المستخدمة في نطاق العمل. كما ساهمت أعمال بلوميرت باللغة الهولندية أيضًا في النقاش حول مكانة اليسار في الطيف السياسي.

اللغة والمجتمع:

يجادل اللغوي جان بلوميرت بأنه في ظل ظروف العولمة بكافة أنواعها في المجتمعات، يحتاج فهمنا الأساسي للغة والمجتمع إلى إعادة تعريف، وبين بأن الانضباط اللغوي الاجتماعي يتحرك في اتجاهات أكثر مادية وسيميائية وإثنوغرافية، فجميع العلامات سواء كانت نصوصًا مكتوبة أو نقوشًا في المتاجر أو المدونات الشخصية على الإنترنت أو المقابلات البيروقراطية، يتم إنتاجها وتعميمها ضمن أوامر مؤشرية معينة.

كما يؤكد اللغوي جان بلوميرت على عدم المساواة في الوصول إلى الموارد اللغوية ذات القيمة العالمية مثل اللغة الإنجليزية القياسية أو الهولندية، وأكد بأن الظلم الاجتماعي والسياسي هو نتيجة لذلك. كما أنه تم تقديم الرسوم التوضيحية لهذا في كتابه لعام 2008، فكان كتابه بعنوان (Grassroots Literacy)، والذي بين فيه ممارسات الكتابة الهامشية في وسط إفريقيا.

علم اللغة الاجتماعي في العولمة:

منذ عام 2002، تحرك اهتمام اللغوي جان بلوميرت نحو علم اللغة الاجتماعي للعولمة، والذي كان أساسًا منصة جديدة للتفكير في اللغة في المجتمع، مع الأخذ بعين الاعتبار حقيقة أن علم اللغة الاجتماعي القديم ومصطلحاته لم يعد بإمكانها معالجة الحقائق اللغوية الاجتماعية الجديدة غير المستقرة وإنصافها، والتي ظهرت نتيجة للتنوع الفائق في مختلف المجتمعات.

وقام اللغوي جان بلوميرت بوصف هذا التنوع الفائق من حيث زيادة التنقل وانتشار التقنيات الجديدة، بالاعتماد على نظريات العالم (Vertovec)، وبالتالي لم يعد من الممكن افتراض فكرة الاستقرار في التكوينات الاجتماعية والثقافية واللغوية بسبب اختفاء القدرة على التنبؤ بالمتغيرات الاجتماعية التي من الممكن أن تظهر بأي وقت. كما يؤدي هذا التنوع الفائق إلى العديد من قضايا التعقيد، وقد تناول جان بلوميرت هذه القضايا في كتابه Chronicles of) Complexity)، حيث يجادل فيه بأن بيئات علم اللغة الاجتماعي التي تبدو فوضوية (في اعتقاده)، تبين أن لها نظامًا خاصًا، ولكنه عرضة للتغير المستمر.

الإثنوغرافيا:

كان علم الإثنوغرافيا هو أهم أعمال اللغوي جان بلوميرت، فبين في دراسته في هذا الحقل اللغوي القضايا المتعلقة بالمنهجية والممارسة التجريبية. ومع ذلك، بين أنه لا يتم اختزال الإثنوغرافيا في تلك العناصر التجريبية، بل يتم رسمها كنموذج وإطار نظري ومنهجي قوي يتم من خلاله ملاحظة العالم. ولتحقيق مثل هذه الرؤية الواسعة، يجادل جان بلوميرت لفهم التاريخ النمطي لاستخدام اللغة الفعلي في المجتمع.

المؤلفات المنشورة للغوي جان بلوميرت:

  • في عام 1998، قام اللغوي جان بلوميرت بتأليف كتابه مناقشة التنوع، وبين فيه تحليلات خطاب التسامح بالتعاون مع البروفيسور جيف فيرشورين، وطُبع في دار نشر روتليدج، لندن في المملكة المتحدة.
  • في عام 1999، قام اللغوي جان بلوميرت بتأليف كتابه المناقشات الأيديولوجية اللغوية، وطُبع في برلين في ألمانيا في دار نشر (Mouton De Gruyter).
  • في عام 1999، قام اللغوي جان بلوميرت بتأليف كتابه أيديولوجيا الدولة واللغة في تنزانيا. وطُبع في كولن في دار نشر (Rüdiger Köppe Verlag).
  • في عام 2005، قام اللغوي جان بلوميرت بتأليف كتابه الخطاب (مقدمة نقدية). وطُبع في مطبعة جامعة كامبريدج في المملكة المتحدة.
  • في عام 2008، قام اللغوي جان بلوميرت بتأليف كتابه محو الأمية الشعبية، وبين فيه الكتابة والهوية والصوت في وسط إفريقيا. وطُبع في دار نشر روتليدج، لندن في المملكة المتحدة.
  • في عام 2010، قام اللغوي جان بلوميرت بتأليف كتابه علم اللغة الاجتماعي في العولمة. وطُبع في مطبعة جامعة كامبريدج في المملكة المتحدة.
  • في عام 2010، قام اللغوي جان بلوميرت بتأليف كتابه العمل الميداني الإثنوغرافي، بالتعاون مع الكاتب الصيني دونغ جي. وطُبع في مدينة بريستول في المملكة المتحدة، في دار نشر (Multilingual Matters).
  • في عام 2013، قام اللغوي جان بلوميرت بتأليف كتابه الإثنوغرافيا والتنوع الفائق والمناظر اللغوية (سجلات التعقيد). وطُبع في مدينة بريستول في المملكة المتحدة، في دار نشر (Multilingual Matters).

الجوائز والتكريمات التي حصل عليها اللغوي جان بلوميرت:

  • في عام 1993، حصل اللغوي جان بلوميرت على جائزة ارك للكلمة الحرة.
  • في عام 2002، حصل اللغوي جان بلوميرت على رتبة رئيس (Emile Verhaeren)، في جامعة جامعة بروكسل الحرة (VUB) في بلجيكا.
  • في عام 2008، حصل اللغوي جان بلوميرت على رتبة أستاذ فنلندا الفخري والمتميز في جامعة يوفاسكولا في فنلندا.
  • في عام 2010، حصل اللغوي جان بلوميرت على جائزة باربرا ميتزجر الأولى، من (Wenner-Gren Foundation and Current Anthropology)

شارك المقالة: