قصة الديك والطاحونة وسرب هورنتوس - The Rooster, the Hand-Mill and the Swarm of Hornets

اقرأ في هذا المقال


نبذة عن قصة الديك والطاحونة وسرب هورنتوس:

تُعد قصة الديك والطاحونة وسرب هورنتوس هي قصة سويديّة، قامَت الكاتبة كلارا ستروبي بتحريرها بنسختها الجديدة.

الشخصيات:

  • الفلاح.
  • المرأة العجوز.
  • الرجل النبيل.

ملخص أحداث قصة الديك والطاحونة وسرب هورنتوس:

ذات مرة في قديم الزمان كان هناك فلاح يريد الذهاب لبيع خنزيره وبعد أنْ مضى بعض الوقت، التقى برجل شكله غريب وغير مألوف للفلاح سأله قائلًا: إلى أين تذهب أيها الفلاح مع خنزيرك هذا. أجاب الفلاح: أريد أنْ أبيعه، ولكني لا أعرف ماذا أفعل للتخلص منه فلم يقبل أحد أنْ يشتريه مني. قال الرجل: اذهب إلى مكان الشيطان سيكون أول من يخلصك منه. ولذلك استمر الفلاح بالسير على طول الطريق السريع الواسع.

وعندما وصل الفلاح إلى مكان الشيطان، كان هناك رجل مغطى نشارة الخشب الذي تناثر على الفلاح فذهب إليه الفلاح وسأله: هل يمكنك إخباري عمّا إذا كان أحد يريد شراء خنزير من مكان الشيطان هذا. قال الرجل: سأدخل وأسأل عن طلبك، ولكن بشرط أنْ تُكمل صناعة الخشب عوضًا عني أثناء غيابي. قال الفلاح: سأقوم بذلك عوضًا عنك بكل سرور. أخذ الفلاح الفأس ووقف عند كومة الخشب وباشر بصنع العمل الذي طُلب منه. ظل الفلاح يعمل ويعمل حتى جاء المساء، ولكن الرجل لم يعد ليخبره ما إذ كان هناك أحد سيشتري منه خنزيره في مكان الشيطان أم لا.

وبعد مدة طويلة من الزمن، جاء رجل آخر إلى مكان وجود الخشب وسأله الفلاح عمّا إذا كان يستطيع أنْ يصنع الخشب بدلاً منه؛ وذلك لأنه كان من المستحيل وضع الفأس على الأرض ما لم يرفعها شخص آخر وواصل العمل. فأخذ الرجل الفأس ووقف هناك يقطع الخشب وذهب الفلاح بنفسه إلى مكان الشيطان وسأل ما إذا كان أحد يريد شراء خنزيره. فتجمع حشد كبير حول الفلاح وصُعق الفلاح عندما شاهد الجميع يتهافت عليه لشراء الخنزير. ثم فكر الفلاح: بالطبع من يدفع أكثر يحصل عليه.

كان الجميع يريد هذا الخنزير ودخلوا بوضع أشبه  بالمزاد ليحصلوا على الخنزير، كان الكثير منهم يقدمون مبالغ أكثر من تلك التي تُدفع على قطيع كامل من الخنازير، ولكن أخيرًا جاء رجل نبيل يهمس بشيء للفلاح ويطلب منه أن يأتي معه وقال: إذا أتيت معي يمكنك الحصول على كل المال الذي تريده مقابل خنزيرك هذا. وعندما وصلوا إلى منزل الرجل أعطاه الفلاح الخنزير وحصل بالمقابل على الديك الذي كان يضع عملات فضية كلما طُلب منه ذلك، ثم ذهب الفلاح في طريقه راضيًا بصفقته.

وفي طريقه إلى المنزل مكث الفلاح ليلته في حانة كانت تديرها امرأة عجوز وكان سعيدًا جدًا بديكه الرائع، لدرجة أنَّه كان يتباهى به أمام المرأة العجوز ويوضح لها بفرح وغرور كيف أخذ هذا الديك وكيف يضع العملات الفضية. وفي الليل عندما كان الفلاح نائمًا بسرعة جاءت المرأة العجوز وأخذت الديك ووضعت مكانه ديك آخر وما إنْ استيقظ الفلاح في الصباح حتى أراد أنْ يُجهز ديكه للعمل وقال له: استلقي بسرعة أيها الديك وضع عملات فضية كبيرة. ولكن الديك لم يستطع وضع عملات فضية على الإطلاق ولم يقل الديك أي شيء سوى: كواك كواك.

سقط الفلاح على الأرض في حالة من الغضب وتجول بغضب عائداً إلى مكان الشيطان واشتكى من الديك إلى الرجل الذي أعطاه إياه وأخبر الجميع عن كم كان هذا الديك عديم القيمة. وبعد أنْ اشتكى الرجل من الديك تم استقباله بكل لطف وقدّم له نفس الرجل طاحونة يدوية وعندما رأى عطيته صرخ قائلًا: مطحنة يدوية! كانت هذا الطاحونة جيدة للغاية فكانت تطحن كل أنواع الحبوب ويتم فيها صناعة كافة أنواع المأكولات.

وعندما خرج الفلاح إلى منزله وصل إلى نفس الحانة التي كانت فيها السيدة والتي أقام بها في المساء، ولذلك استدار وقرر البقاء فيها طوال الليل. كان الفلاح مسرورًا جدًا بالطاحونة لدرجة أنَّه كان من المستحيل أنْ يمسك لسانه وقال للسيدة العجوز عن الطاحونة الثمينة التي بحوزته والتي قُدمت له كهدية وأظهر لها كيفية عملها. ولكن أثناء الليل جاءت المرأة العجوز وسرقت طاحونته ووضعت أخرى مكانها.

وعندما استيقظ الفلاح في الصباح كان في عجلة من أمره لاختبار طاحونته، لكنه لم يستطع أمرها بالطحن فظل يقول: أيتها المطحنة اطحني! وعندما لم تستجب له المطحنة ظل يبكي عليها فهذه المرة الثانية التي تمّ فيها النصب عليه. كان الفلاح يعتقد بأنَّ الطاحونة لم تكن تعمل بسبب أسلوبه الحاد بالحديث معها ثم قال: عزيزتي الطاحونة اطحني لي حبوب القمح! ولكن لم يكن لكلامه أي تأثير، أكمل حديثه معها: اطحني حبوب الجاودار أو اطحني لي حبوب البازيلاء رجاءً! وبالطبع لم يكن لكلامه أي نتيجة. وبعد أنْ ظل يحاول الحديث معها غضب للغاية.

وبعد ذلك، ذهب الفلاح بطريقه عائداً إلى مكان الشيطان مرة أخرى وذهب في الحال إلى الرجل النبيل الذي اشترى خنزيره وأخبره أنَّ الطاحونة لم تطحن أي حبوب أي كان نوعها. وقال له الرجل النبيل: لا تحزن على ذلك. وأعطاه عشًا كبيرًا مليئًا بالدبابير، كانت هذه الدبابير تطيع أوامر الرجل الفلاح فعندما كان الرجل النبيل يأمر هذه الدبابير بلسع أحدهم تقوم بذلك على أكمل وجه وعندما يقول لكمة توقف، تكف هذه الدبابير عن اللسع.

والآن عندما جاء الفلاح إلى المرأة العجوز مرة أخرى في حانتها، أخبرها أنَّه لديه سربًا من الدبابير الذين يطيعون أوامره. وعندما علمت السيدة بهذا الأمر بكت لشدة تشوقها لهذا المنظر وقالت: يا إلهي! كيف يمكن لهذا أنْ يحدث؟ هذا شيء يستحق المشاهدة! أجاب الفلاح: نعم إنَّه شيء يستحق المشاهدة أتفق معك، ولكن من الممكن أنْ يسبب لك المشاكل لقد قمت بتحذيرك فاحذري! نادى الفلاح دبابيره على الفور وقال: أخرجي أخرجي أيتها الدبابير خاصتي وألسعي تلك المرأة العجوز!

وفي الحال سقط السرب بأكمله على المرأة العجوز التي بدأت تصرخ بشفقة والتي بدأت تتوسل إلى الفلاح أنْ يأمر دبابيره بتركها وقالت: أنا من قامَ بأخذ ديكك وطاحونتك وإنْ أمرت دبابيرك بتركي سوف أُعيد لك كل ممتلكاتك التي أخذتها. لم يعترض الفلاح على ذلك وأمر الدبابير بترك المرأة العجوز وشأنها والعودة إلى عشهم. وبعدها أعطت المرأة العجوز الفلاح ممتلكاته وعاد مع ديكه وطاحونته ودبابيره إلى مزرعته.

وبهذا أصبح الفلاح رجلاً ثريًا وعاش سعيدًا حتى مماته. كان الفلاح يمدح مكان الشيطان للغاية فكل ما كان يسأله أحد عن سبب ثروته كان يقول: في معرض مكان الشيطان ستجد أناسًا محترمين حقيقيين وستجد رجل ليبرالي، سيسعد الجميع بالتعامل معه، وهو سبب ثروتي هذه.


شارك المقالة: