قصة العظم الغناء - The Singing Bone

اقرأ في هذا المقال


تُعد قصة العظم الغنّاء هي قصة من تأليف الأخوين جايكوب وويلهيلم غريم، قاما بتألفيها في عام 1884م. حيث تمت ترجمة هذه القصة من اللغة الألمانية إلى اللغة الإنجليزيّة من قِبَل المترجمة مارغريت هنت، وطُبعت في كافة مطابع مدينة برلين في جمهورية ألمانيا الاتحادية وفي مدينة لندن في المملكة المتحدة وفي مدينة نيويورك في الولايات المتحدة الأمريكية. وتعتبر هذه القصة أكثر القصص الشعبيّة تعبر عن الخيانة والغدر الذي يحصل بين أفراد العائلة للحصول على السلطة والمال والنفوذ.

الشخصيات:

  • الأخ الأكبر.
  • الأخ الأصغر.
  • الملك.
  • الراعي.

قصة العظم الغناء:

في قديم الزمان في أحد البلدان، كان هناك خنزير بري كبير أفسد حقول المزارعين وقتل الماشية ومزق أجساد الناس بأنيابه. وعد الملك بمكافأة كبيرة لمن يحرر الأرض من هذا الحيوان، ولكن الوحش كان كبيرًا وقويًا لدرجة أنَّه لم يجرؤ أحد على الاقتراب من الغابة التي يعيش فيها. قرر الملك بإعطاء ابنته الوحيدة وتزويجها بالشخص الذي يأسر أو يقتل الخنزير البري. وفي الجانب الآخر من البلاد، كان هناك شقيقان يعيشان في الغابة، أبناء لرجل فقير للغاية، أعلنا عن استعدادهم للقيام بقتل الخنزير.

كان الأخ الأكبر شخص مغرور للغاية والأصغر كان بريئًا وبسيطًا وصاحب قلب طيب. قال الملك لهم: يجب عليكم دخول الغابة من الجهتين المختلفتين للعثور على الخنزير. فدخل الأكبر إلى الجانب الغربي والصغير في الشرق. وانطلق الأخ الأصغر في الجهة المعاكسة ووجد رجل صغير قال له: سأعطيك هذا الرمح الأسود؛ لأن قلبك طاهر وطيب وبهذا يمكنك مهاجمة الخنزير البري ولن يؤذيك أبدًا. شكر الأخ الأصغر الرجل الصغير وحمل الرمح على كتفيه ومضى بطريقه بلا خوف.

وسرعان ما رأى الوحش البري الكبير، فاندفع نحوه وأمسك بالرمح باتجاهه، وفي غضبه الأعمى العارم ركض بسرعة شديدة حتى انشق قلب الخنزير إلى نصفين. ثم أخذ الوحش على ظهره وذهب معه إلى قصر الملك في وسط الغابة وعندما خرج من الجانب الآخر من الغابة، كان هناك عند المدخل منزل حيث كان الناس يفرحون بالشراب والرقص. كان شقيقه الأكبر قد دخل إلى المنزل وعندما رأى الخنزير على كتف أخيه قال لنفسه: لن أفوت هذه الفرصة أبدًا.

قال لأخيه الأصغر: تعال يا أخي العزيز! تعال واسترح هنا، لا بد بأنَّك متعب للغاية. استرح وانتعش بكوب من الشراب. دخل الأخ الصغير للبيت بدون وجود شكوك في قلبه لأخيه الأكبر، فكان دائمًا ما يعتبره سندًا له في هذه الحياة. أخبره عن الرجل الصغير الطيب الذي أعطاه الرمح الذي به ذبح الخنزير وقال له: لو لم يعطني هذا الرجل الرمح لم أكن سأمسك بالخنزير أبدًا. أبقاه الأخ الأكبر هناك حتى المساء ثم ذهبوا بعيدًا معًا وعندما وصلوا إلى جسر فوق جدول مظلم، ضرب الأخ الأكبر أخيه الأصغر على رأسه وسقط على الأرض ميتًا. ودفنه تحت الجسر وأخذ الخنزير وحمله إلى الملك متظاهرا بأنَّه من قتله.

وبذلك تزوج الأخ الأكبر ببنت الملك وعندما لم يعد أخوه الأصغر قال متظاهرًا: لابد بأنَّ الخنزير قد قتل أخي المسكين، يا إلهي كيف يمكنني الزواج دون وجود أخي بجانبي. وصدقه الجميع، ولكن بالطبع ظهرت له نتيجة عمله الأسود هذا، فبعد سنوات كان راعي يقود قطيعه عبر الجسر ورأى عظمة صغيرة بيضاء كالثلج ملقاة على الرمال. كان يعتقد بأنَّه سيكون طعام جيد لكلبه، ذهب إلى الجدول والتقطها وقطع منها قطعة صغيره بأسنانه، ولكنه تفاجأ بالصوت الذي خرج منها.

بدأت العظمة من تلقاء نفسها بترديد: آه يا صديقي، أنت تنفخ على عظمي! منذ فترة طويلة وأنا أرقد بجانب الماء. قتلني أخي من أجل الخنزير واتخذ ابنة الملك الوحيدة كزوجة له. قال الراعي لنفسه: يا إلهي هذه عظمة رائعة، سأذهب بها إلى الملك. وعندما ذهب إلى الملك، بدأت العظمة بالغناء مرة أخرى، وهنا فهم الملك كل شيء وأمر عامليه بحفر القبر الموجود تحت الجسر ثم ظهر الهيكل العظمي للرجل المقتول بالكامل.

لم يستطع الأخ الشرير إنكار فعله، فقامَ الملك بربطه في كيس كبير للغاية وخُيط الكيس ورماه في الجدول وغرق الأخ الأكبر ومات. ولكن عظام القتيل دُفنت في قبر جميل في باحة الكنيسة. وكانت هذه هي نهاية القصة.


شارك المقالة: