قصة بانجيكين - Punchkin

اقرأ في هذا المقال


تُعد قصة بانجيكين هي قصة هنديّة تم نشرها في كافة مطبعات مدينة نيو دلهي في جمهورية الهند وفي البعض من مكتبات مدينة لندن في المملكة المتحدة وفي مدينة نيويورك في الولايات المتحدة الأمريكية.

الشخصيات:

  • الأخوات. 
  • الأخوان. 
  • بانجيكين. 
  • الفتى الشاب.

قصة بانجيكين:

كان هناك رجل لديه سبع بنات ماتت زوجته عندما كُنَ الفتيات صغار وكان في الطرف الآخر من القصة هناك سيدة أرملة للسيد برودان. كانت تلك السيدة تأتي بشكل يومي على بيت عائلة رجا وتطلب منهن الحطب لإشعال النار في موقدهم والطبخ لتناول الطعام، ولكن كانت ابنة رجا بالنا تقول لأخواتها: ابعدن تلك المرأة ودعوها تشعل النار في منزلها. ولكن ردت أحد الفتيات على بالنا وقالت: اصمتي يا بالنا! دعيها تأخذ بعض الحطب لتوقد النار في منزلها.

وبينما كانت تأخذ الخشب من الموقد، كانت ترمي بعض الوحل بسرعة في وسط الأطباق التي يتم تحضيرها لعشاء العائلة. وعندما رأى رجا الوحل، قرر أنْ يختبئ ويشاهد بناته يطبخن فذهب إلى الغرفة المجاورة وهناك رأى بناته السبع يغسلن الأرز بعناية ويحضرن الكاري. وبعد ذلك، لاحظ أنَّ أرملة برودان ترمي الوحل في الأطباق وكان غاضبًا للغاية ووبخها كثيرًا، ولكن عندما تحدثت المرأة كسبت ود رجا وأسرته بكلماتها الماكرة، فبدلاً من معاقبتها تزوجها وجاءت إلى المنزل للعيش مع بناته.

كانت الفتيات حزينات للغاية، ولذلك بدأن يخرجن كل يوم ويجلسن بجانب قبر أمهن المتوفاة ويبكين ويقلن: يا أمي نحن تعساء للغاية ونتضور جوعاً بسبب قسوة زوجة أبينا. وذات يوم عندما كُنَ يتحدثن ويبكين فوق قبر والدتهن، ظهرت شجرة بوملي جميلة من القبر مغطاة بحبات البوملي الطازجة ومنها ملئن الفتيات بطونهن بأكل بعض الفاكهة.

وعندما لاحظت زوجة والدهن ذلك قالت لابنتها: كل يوم يقولن هؤلاء الفتيات السبع إنَّهن لا يرغبن بتناول العشاء ولا يأكلن أي شيء، ومع ذلك لا يبدو عليهن المرض ولا التعب. قررت جعل ابنتها تراقب الفتيات وشاهدتهن يأكلن الفاكهة، ثم قالت بالنا لأخواتها: ألا ترون الفتاة تراقبنا؟ دعونا نخفي البوملي وإلا ستذهب وتخبر والدتها بكل شيء.

لكن الأخوات الأخريات قلن: لن تكون الفتاة قاسية إلى درجة أنْ تخبر والدتها، دعونا ندعوها للحضور وتأخذ بعض الثمار. ونادوها عليها وأعطوها واحدة من ثمار البوملي. وعندما عادت للمنزل أخبرت والدتها بكل شيء، فقامت المرأة الشريرة بالبقاء بغرفتها طوال اليوم وأخبرت رجا أنَّها تعاني من صداع شديد. كان رجا حزين على حالها وقال لزوجته: ماذا أفعل لك؟ أجابت: هناك شيء واحد سيساعدني على التخلص من الصداع. عند قبر زوجتك تنمو شجرة بوملي، يجب أنْ تحضرها إلى هنا وتغلي جذورها وتفرغ الماء على جبهتي.

أرسل رجا عبيده وأخذوا شجرة البوملي وقاموا بغلي جذورها وعندما وُضع بعض الماء المغلي على جبهتها قالت: لقد ذهب الصداع. وفي اليوم التالي عندما ذهبن الفتيات إلى قبر والدتهن، اختفت شجرة البوملي ثم بدأن بالبكاء. وفجأة شاهدن بالقرب من قبر والدتهن برميل كبير للغاية يوجد فيه مادة كريمية تحولت بسرعة إلى كعكة بيضاء. أكلن الفتيات جزءًا من الكعكة وتناولن من هذه الكعكة لعدة أيام، قالت زوجة الأب القاسية لابنتها: لقد دمرت شجرة البوملي وما زلن لا يتناولن العشاء.

قالت لابنتها: يجب أنْ تراقبيهن. وبالفعل ذهبت الفتاة خلفهن ورأتهن بالقرب من قبر والدتهن. قالت بالنا: انظرن، لقد أتت تلك الفتاة مرة أخرى. دعونا نجلس حول حافة البرميل ولا نسمح لها برؤية الكعكة؛ لأنه إذا أعطيناها بعضاً من كعكتنا ستذهب وتخبر والدتها بذلك. ولكن لم يسمعن الفتيات لحديث بالنا وأطعمن الفتاة من الكعكة وعادت إلى المنزل وأخبرت والدتها بكل شيء وعندما سمعت زوجة الأب القاسية بذلك، كانت غاضبة للغاية وأرسلت خدمها لهدم القبر وملء البرميل بالأطلال.

وعندما عاد زوجها إلى المنزل قالت له: أنا مريضة للغاية وإذا أردت علاجي يجب عليك قتل بناتك ووضع دمائهن على جبيني. ذهب إلى بناته ووجدهن بالقرب من قبر زوجته قال لهن: اخرجن معي إلى الغابة. خرجن معه وأطعمهن الأرز في الغابة وغططن جميعًا بنوم عميق، ذهب رجا وأطلق النار على غزال وعاد إلى المنزل ووضع بعضًا من دمه على جبين ويدي زوجته، التي اعتقدت بأنَّه دم بناته. وعندما استيقظن الفتيات من نومهن بدأن بالصراخ.

صادف في ذلك اليوم وجود سبع أخوان يصطادون في الغابة وبينما كانوا عائدين إلى المنزل قال الشاب الأصغر لإخوته: ألا تسمعون أي صوت؟ دعونا نذهب باتجاه الصوت ونعرف ما الأمر. ذهبوا وشاهدوا الفتيات وسمعوا قصتهن وقرروا الزواج منهن، ولذلك تزوجوا من بعضهم البعض وأنجبت بالنا صبي وسيم للغاية.

وفي أحد الأيام، خرج زوج بالنا للصيد وأخوته ومضى وقت طويل ولم يعودوا وكان حال الفتيات سيء للغاية. وفي أحد الأيام جاء رجل يرتدي ثوب أسود إلى القصر وأراد الدخول فمنعه الحراس، ولكن أمرته أحد الفتيات بالدخول بعد قوله بأنَّه قديس، ولكن كان هذا الرجل هو الساحر الشرير بانجيكين. ظل يسير في القصر حتى وصل إلى غرفة بالنا التي أخبرته بقصة زوجها، فقال لها: تزوجيني وسأعوضك عن زوجك. رفضت بالنا ووقتها قرر الساحر تحويلها إلى كلب أسود.

خرج بها بعيدًا عن القصر وعندما سمعن الفتيات صوت الطفل يبكي ذهبن إليه ولم يجدن والدته بالقرب منه وعرفن وقتها بأنَّ الرجل قد قامَ بسحر أختهن بالنا وذهبن مع الخدم والحرس للبحث عنهم في كل الاتجاهات، ولكن دون جدوى. وبعدها مضى الوقت وأصبح عمر الطفل أربعة عشر عامًا وأخبرته خالاته بكل ما جرى مع عائلته وقرر البدء بالبحث عن أمه وأبيه وأعمامه.

وبعد أنْ قطع مئات من الأميال، أصبح مرهقًا للغاية ورأى منزلًا صغيرًا لعائلة تدعى عائلة مالي في وسط الغابة. وعندما قرع الباب قالت له المرأة صاحبة البيت: يا ولدي ما الذي أتى بك إلى هنا؟ هذا بلد يحكمه ساحر شرير. هل ترى كل تلك الحجارة على الأرض؟ كلها بشر قامَ الساحر بتحويلهم إلى حجارة.

أكملت السيدة وقالت: في أحد الأيام أتى سبع رجال وقامَ الساحر بتحويلهم إلى أشجار وحجارة وفي ذلك البرج تعيش أميرة جميلة، احتجزها الساحر هناك لمدة اثني عشر عامًا. وهنا عرف الفتى بأنَّ تلك الأميرة هي والدته، فأخبر السيدة قصته كاملة وطلب منها مساعدته ووافقت على ذلك. فألبسته السيدة ملابس ابنتها وذهبت به إلى حديقة الساحر.

وبينما كان الساحر يسير في حديقته، رأى الفتاة الصغيرة، كما كان يعتقد، تلعب بالزهور وسألها من تكون أخبرته بأنَّها ابنة مالي، فقال الساحر: أنت فتاة صغيرة جميلة وغدًا ستأخذ مني هدية من الزهور للسيدة الجميلة التي تعيش في البرج. كان الشاب سعيدًا جدًا بسماع ذلك وذهب على الفور لإبلاغ زوجة مالي وقالت له: ستذهب بهذه الثياب وليس ثياب الرجال خاصتك وستضع في الزهور خاتم الذهب الذي وضعته والدتك في أصبعك عندما كنت صغيرًا وهكذا ستعرف والدتك بأنَّك ابنها.

ذهب الفتى إلى الحديقة ورأى الساحر وأعطاه الزهور لبالنا ورافقه الخدم إلى البرج، وعندما رأى والدته ألقى السلام عليها ورمى الخاتم عند قدميها وقالت له: يا بني لم أتيت إلى هنا؟ سيقتلك الساحر إذا عرف بأنَّك ابني. قال لها: يجب علينا أنْ نعرف مدى قوة الساحر؛ حتى نحررك ونحرر أبي وأعمامي. الآن أخبري الساحر بأنَّك ستتزوجين به واعرفي إذا كان يمكن قتله أو إذا كان خالدًا.

قامت بالنا بإخبار بانجيكين بأنَّها على استعداد للزواج منه وهو كان سعيد للغاية، ولكنها أخبرته أنَّها قبل أنْ تتزوج منه يجب أنْ يمنحها المزيد من الوقت لتتعرف عليه. قالت: هل أنت خالد؟ قال لها: ولم هذا السؤال؟ فأجابت: لأنني إذا كنت سأكون زوجتك فسأعرف كل شيء عنك. قال لها: في البعيد في الغابات، هناك ببغاء أخضر تعتمد حياته على حياتي ومن غير الممكن الوصول إليه فآلاف الجينات تحرسه من أجلي. أخبرت بالنا ولدها بالقصة وبدأ يبحث عن مكان الغابة، ولحسن حظه نام تحت شجرة كبير وأيقظته أفعى كانت تلتهم بالنسور، فاستل الشاب سيفه وقتل الأفعى وبدأت النسور تغني له.

قامِت النسور جميعها بمرافقته في الغابة للبحث عن الببغاء وبالفعل وجده وأخذه إلى القصر وبدأ يهدد ببانجيكين الذي بدأ يتوسل إليه ليترك الببغاء. وبعدها أعاد الحياة لجميع الحجارة في الغابة وترك بالنا وقتل الببغاء وهكذا مات الساحر الشرير. وكانت هذه هي نهاية القصة.


شارك المقالة: