نبذة عن قصة جبل الملكة الذهبية:
تُعد قصة جبل الملكة الذهبيّة قصة خياليّة سويديّة، قامَ عدد من الكتاب بتأليفها في عام 1921م وقامَت الكاتبة كلارا ستروبي بتحريرها. تمّت ترجمة هذه القصة من اللغة السويديّة إلى اللغة الإنجليزيّة من قِبَل المترجم فريديريك مارتنز.
الشخصيات:
- الفتي الراعي.
- العملاق.
- النسر.
- الأميرة.
ملخص أحداث قصة جبل الملكة الذهبية:
في قديم الزمان كان هناك فتى صغير يرعى الماشية في الغابة ويأكل وجبته في فترة الظهيرة في أحد زوايا الغابة. وبينما كان جالسًا هناك رأى فأرًا يجري في شجيرة العرعر، ففضوله دفعه للبحث عنه. ولكن بينما كان ينحني ليجده نزل على الأرض ونام وحلم أنَّه ذاهب ليجد الأميرة على جبل الملكة الذهبيّة، ولكنه في خلمه لم يعرف الطريق. وفي اليوم التالي رعى ماشيته مرة أخرى في الغابة وعندما وصل إلى مكانه المعتاد ليأكل طعامه، أكل عشاءه هناك مرة أخرى ورأى الفأر وذهب للبحث عنه ومرة أخرى عندما انحنى ليبحث عنه ونام بسرعة.
ومرة أخرى بدأ يحلم بالأميرة على جبل الملكة الذهبية وأنَّه من أجل الحصول عليها سيحتاج إلى سبعين رطلاً من الحديد وزوجًا من الأحذية الحديدية. وعندما استيقظ أدرك بأنَّ كل شيء كان حلمًا، ولكنه اتخذ قراره بالعثور على جبل الملكة الذهبيّة وعاد إلى المنزل مع قطيعه. وفي اليوم الثالث عندما استيقظ من نومه ذهب ليرعى ماشيته، ولكنه لم يستطع الوصول إلى المكان الذي يأكل فيه طعامه بسرعة. وبعد وقت طويل ذهب إلى نفس المكان وأظهر الفأر نفسه مرة أخرى وعندما ذهب للبحث عنه نام كما كان يفعل كل يوم.
ومرة أخرى بدأ يحلم بالأميرة على جبل الملكة الذهبية، شاهد الأميرة في حلمه تضع مكتوبًا ورباطًا من الذهب في جيبه، ثم استيقظ من نومه وصُعق عندما وجد في جيبه المكتوب والرباط الذهبي والفرقة. والآن لم يعد لديه الوقت لرعاية الماشية، ولكنه قادهم إلى المنزل مباشرة ثم ذهب إلى الإسطبل وأخرج حصانه وباعه واشترى بالمال سبعين جنيها من الحديد وزوجًا من الأحذية الحديديّة.
صنع الفتى من الحديد نعل ولبسه وانطلق باحثًا عن أميرة أحلامه وسافر في البر، ووقتها وصل أخيرًا إلى البحيرة التي كان عليه عبورها. لم ير الفتى شيئًا سوى الماء أمامه وخلفه وبدأ يُجدف لفترة طويلة، وبعد وقت طويل من التجديف وصل إلى الأرض الخضراء حيث لا تنمو الأشجار. تجول الفتى في أرجاء المرج الأخضر ووجد أخيرًا كومة خضراء كان الدخان يتصاعد منها. وعندما نظر بتمعن إلى هذه الكومة خرجت منها امرأة طويلة للغاية، كان طولها قرابة التسعة أمتار. طلب الفتى منها أنْ تخبره عن الطريق المؤدي إلى جبل الملكة الذهبيّة.
أجابت المرأة الطويلة: لا أعرف، اذهب واسأل أختي التي يزيد طولها عن تسعة أمتار والتي تعيش في كومة ترابية ستجدها بسهولة ودون أي عناء. فتركها الفتى وذهب ليبحث إلى كومة التراب التي تشبه الكومة العشبية الأولى وكان الدخان يتصاعد منها أيضًا. خرجت في الحال امرأة كانت شديدة الطول وسألها عن الطريق المؤدي إلى جبل الملكة الذهبيّة وقالت له: هذا أمر لا أعرفه، اذهب واسأل أخي الأطول مني والذي يعيش في تلة أبعد من هنا قليلاً. ذهب الفتى الى الجبل الذي كان يتصاعد الدخان منه وظهر رجلًا عملاقًا وسأله عن الطريق المؤدي إلى جبل الملكة الذهبيّة.
ثم أطلق العملاق صافرة ليدعو فيها جميع الحيوانات التي من الممكن العثور عليها على وجه الأرض وجاءت جميع الحيوانات من الغابة وعلى رأسها دب كبير للغاية، سأله العملاق عن جبل الملكة الذهبيّة، لكنه لم يكن يعلم شيئًا عنه. ومرة أخرى أطلق العملاق صافرته في كل اتجاه ليجمع كل الأسماك التي من الممكن العثور عليها في مياه البحر، جاءت كل الأسماك في الحال وسألهم عن مكان جبل الملكة الذهبيّة، لكنهم لم يعرفوا شيئًا عنه.
ومرة أخرى أطلق العملاق صافرته في كل اتجاه ودعا جميع الطيور، جاؤوا وسأل النسر عن مكان جبل الملكة الذهبيّة وعما إذا كان يعرف مكانه. قال النسر للعملاق: نعم أنا أعرف ذلك! قال العملاق: حسنًا خذ هذا الفتى هناك لكن أمرك بألّا تعامله بقسوة! أطاع النسر أمر العملاق وسمح للشاب بالجلوس على ظهره ثم انطلقوا في الهواء فوق الحقول والغابات والتلالوالوديان، وسرعان ما أصبحوا فوق المحيط ولم يتمكنوا من رؤية أي شيء سوى السماء والماء، ثم غمس النسر الشاب في المحيط حتى كاحليه وسأله: هل أنت خائف؟ قال له الشاب: لا.
ثم طار النسر لفترة طويلة وغمس الشاب مرة أخرى في الماء حتى ركبتيه وقال: هل أنت خائف؟ أجاب الشاب: نعم، لكن العملاق قال إنَّك لن تعاملني بقسوة. سأل النسر مرة أخرى: هل أنت خائف حقًا؟ أجاب الشاب: نعم. ثم قال النسر: الخوف الذي تشعر به الآن هو نفس الخوف الذي شعرت به عندما وضعت الرباط الذهبي والمكتوب الخاص بالأميرة بالحرف في جيبك. وبهذا وصلوا إلى جبل كبير مرتفع في أحد جوانبه بابًا حديديًا عظيمًا، طرقوا على هذه الأبواب لتأتي الخادمة وتفتح الباب وتدخلهم.
بقي الشاب في الجبل الذهبي وحظي بقبول حسن، ولكن النسر ودعه وعاد إلى موطنه. طلب الشاب شرابًا من الخادمة وتم تسليمه على الفور كأس كبير يحتوي على كمية كبيرة من الشراب المنعش. وعندما أفرغه وأعاد الكأس ترك الشريط الذهبي يسقط فيه وعندما أعادت الخادمة الكأس إلى سيدتها، وهي أميرة جبل الملكة الذهبيّة، نظرت إلى الكأس ورأت الرباط الذهبي، وعندما رأته أدركت على الفور بأنَّه الرباط الخاص بها.
سألت الأميرة على الفور: هل يوجد أحد هنا؟ أجابت الخادمة: نعم يا سيدتي، يوجد هنا شاب أقد قدمت له بعض الشراب البارد المنعش. قالت الأميرة: دعيه يدخل على الفور! وبمجرد دخول الشاب سألته الأميرة: هل يوجد لديك رسالة بجانب هذه الرباط الذهبي أيها الشاب؟ قام الشاب بسحب الرسالة التي في جيبه بطريقة غريبة جدًا كأنها يفتخر بوجودها معه وأعطاها للأميرة. ولما قرأته صرخت بفرح: يا إلهي! هذا هو اليوم الذي ستتحقق فيه كل أمنياتي!
وفي تلك اللحظة التي تحدثت بها الأميرة، تحول الجبل إلى قلعة جميلة كانت تحتوي على كل شيء من الممكن للمرء أنْ يتخيله. وفي نهاية القصة لم يُذكر ما إذا كانت الأميرة والشاب سيتزوجون، ومع ذلك يُعتقد بأنْ جميع القصص الخياليّة تنتهي بزواج الأحباء، ولكن بقيت نهاية هذه القصة مفتوحة لمخيلة القارئ.