قصة عباءة الطحان - The Miller’s Cloak

اقرأ في هذا المقال


تُعد قصة عباءة الطحان هي قصة برتغاليّة شعبيّة، قامَت الكاتبة (Elsie Spicer Eells) بتأليفها في عام 1922م. حيث نُشرت هذه القصة في كافة مطابع مدينة لشبونة في البرتغال وفي مدينة لندن في المملكة المتحدة وفي مدينة نيويورك في الولايات المتحدة الأمريكية. تحكي هذه القصة عن الطحان التقي وما يقوم به كل ليلة من صلاة ودعاء في الكنيسة، وتبين هذه القصة مدى تأثير هذه الصلوات على حياة هذا الرجل.

الشخصيات:

  • الطحان.
  • زوجة الطحان.

قصة عباءة الطحان

في قديم الزمان، كان هناك طحان تقي للغاية وكان دائمًا موجودًا في الكنيسة يصلي من أجل الموتى ومن أجل الأحياء ومن أجل كل الذين عانوا البرد والمرض ومن أجل المتشردين ومن أجل الجياع ومن أجل صحة أبناء بلده ومن أجل رزقهم. الآن حدث أنَّ عاصفة رهيبة ضربت الجزيرة فضُرب البحر بالعاصفة وأغرق الساحل الصخري. لمع البرق وهدير الرعد صعد وكانت الرياح تعوي كالذئب وسقطت الأمطار في السيول وبدأت الفيضانات تكثر.

قالت الزوجة لزوجها الطحان: لا تخرج للصلاة في هذه الليلة العاصفة، إنَّها ليست ليلة مناسبة للذهاب والصلاة في الكنيسة. أجاب الطحان: أنا أتفق معك، لست بحاجة للذهاب إلى الكنيسة في هذه العاصفة العاتية. من المؤكد أنَّ صلواتي في الأيام والليالي الماضية كانت كثيرة جدًا ومستجابة من الله. والآن سأحصل على قسط من الراحة في المنزل وأنام بهدوء ودفئ. لف الطحان عباءته البنية الثقيلة حوله واستلقى على سريره وبدأت الرياح تعصف مرة أخرى وهز الرعد الأرض.

سقطت عباءة الطحان على الأرض وبقي الرجل يشعر بالبرد، ومرة أخرى عصفت الرياح وأطفأت الشمعة فقال الطحان: يا زوجتي تعالي واحضري الكبريت واشعلي الشموع وقامَ هو وأحضر العباءة وربت سريره مرة أخرى ولف نفسه بالعباءة وحاول أنْ ينام. ومرة أخرى أوقعت الرياح العاتية العباءة على الأرض، لم يجد الطحان راحة في تلك الليلة ولم يتمكن من تغطية نفسه بعباءته وهو مستلقياً على سريره بشكل جيد. قال لزوجته: سأذهب إلى الكنيسة وأصلي، لا يمكنني الشعور الراحة هنا.

لف الطحان نفسه بالعباءة البنية وخرج إلى الكنيسة خلال العاصفة الشديدة وصلى من أجل الموتى ومن أجل الأحياء ومن أجل كل الذين عانوا البرد والمرض ومن أجل المتشردين ومن أجل الجياع ومن أجل صحة أبناء بلده ومن أجل رزقهم. قال الطحان لزوجته عندما خرج خلال العاصفة العنيفة: من المؤكد أنَّ صلوات الأتقياء مطلوبة في هذه الليلة المخيفة. قالت له زوجته: فلتذهب والله سيحميك من كل شر.

ذهب الطحان إلى الكنيسة وأكمل صلاته وعاد إلى المنزل وعندما وصل إلى بيته ضربت الرياح والرعود سقف بيته القش وأشعلت النار فيه. قال الطحان لزوجاته: بسرعة فلتحضري أي عباءة! قالت له زوجته: يا رجل، فلتخلع عباءتك والماء الذي عليها بسبب المطر يخمد النار. عندما خلع الرجل عباءته ليخمد النار، خمدت من تلقاء نفسها وجفت عباءته دون لمسها للنار. قال لزوجته: يا إلهي، إنَّها معجزة من الله! قالت زوجته: هذا لأنك رجل صالح بكل تأكيد. وكانت هذه هي نهاية القصة.


شارك المقالة: