قصة عصابة راغومفين هي قصة ألمانيّة شعبيّة، قامَ الكاتب تشارلز جون تيبيتس بتأليفها في عام 1892م. حيث نُشرت هذه القصة في كافة مطابع مدينة برلين في جمهورية ألمانيا الاتحادية وفي بعض المطابع في مدينة لندن في المملكة المتحدة وفي مدينة نيويورك في الولايات المتحدة الأمريكية.
الشخصيات
- الديك.
- الدجاجة.
- البطة.
- المسافرين.
قصة علبة راغومفين
في قديم الزمان، كان هناك ديكًا قال لصديقته الدجاجة ذات مرة: لقد حان الوقت الآن لنضوج الجوز، لذلك دعينا نذهب إلى التل معًا ونأكل منه قبل أنْ يأخذها السنجاب. أجابت الدجاجة: نعم تعال سنستمتع معًا. ثم ذهبوا بعيدًا إلى التل؛ ولأنه كان يومًا مشرقًا ولطيفًا مكثوا حتى المساء. أكل الديك والدجاجة كمية كبيرة من الجوز وأصبحا سمينين للغاية؛ ولذلك قامَ الديك ببناء عربة من قشور الجوز ليمتطوها بدلًا من الذهاب سيرًا على الأقدام.
وعندما كانت العربة جاهزة، جلست الدجاجة الصغيرة فيها وقالت للديك: هيا انطلق أنا سأجلس هنا وأنت ستجر العربة. قال الديك: لا، لم يكن هذا الاتفاق أفضل العودة سيرًا على الأقدام بدلًا من جرها. وبينما كانوا يتنازعون على هذا النحو، خرجت بطة صغيرة وصرخت: أيها اللصوص، من أمركم بالقدوم إلى تلة الجوز الخاصة بي؟ انتظرا، ستعانيان من أجل ذلك! وركض بمنقاره المفتوح باتجاه الديك، ولكن الديك لم يكن خاملاً، فهاجم البطة وبدأت تتوسل منه الخلاص.
جلس الديك الصغير الآن في العربة هو والدجاجة وأمر البطة بجر العربة وقال للبطة: انطلقي بأسرع ما يمكن. وعندما ذهبوا بطريقهم وجدوا رجلين نحيفين للغاية وطلبوا منهم أنْ يركبوا معهم في العربة؛ وذلك لأن الظلام قد حل ولأن الطريق وعرة للغاية. وبعد قضاء الكثير من الوقت على الطريق، شعرت البطة بتعب شديد وسقطت على الأرض وذهبوا للإقامة في فندق على جانب الطريق. ذهبوا إلى الفندق وقال لهم الرجل على الاستقبال: لا يوجد لدينا أي غرف فارغة. بدأوا بقول الكلام اللطيف له ومدحوه قليلًا وقالوا له بأنَّ الدجاج قد حصلت على بيضة ويجب عليهم العناية بها، وافق على إقامتهم في أحد الغرف.
وبعد أنْ أمضوا ليلتهم في الفندق، ناموا جميعًا. استيقظ الديك في الصباح الباكر وأيقظ الدجاجة وأكلا معًا البيضة ووضعا قشورها على حافة الموقد، وكان أحد المسافرين معهم ذو رأس حاد ومدبب يوخز كل من يسلمه وذهب كلاهما وركبا العربة وغادرا الفندق. فقام الديك بربطه في السرير واضعًا رأسه للأعلى. وعندما استيقظ المسافر الآخر ذهب باتجاه الموقد ووقع قشر البيضة على رأسه وبدأ يشتم من تناولها وبعدها ذهب إلى السرير وجلس، فوخزته الإبرة المدببة التي على رأس المسافر.
كانت البطة تنام في الخارج وعندما رأت الديك يذهب باتجاه العربة، قامت بإخفاء نفسها وذهبت باتجاه النهر وذهبت لتسافر وحدها إلى تلة الجوز الخاصة بها. ولكن كان أكثر من تضرر هو المسافر الذي جلس على الإبرة وقال: لا بد لي من أنْ أجد عصابة راغومفين وأقوم بعقابهم أشد عقاب. وخلال هذا الوقت، كان الديك والدجاجة في منزلهم في المدينة يستمتعوا بالجوز الذي أحضروه معهم من التلة. وكانت هذه نهاية القصة.