تُعد قصة في شراكة القطة والفأر هي قصة من تأليف الأخوين جايكوب وويلهيلم غريم، قاما بتألفيها في عام 1963م. تمت ترجمة هذه القصة من اللغة الألمانية إلى اللغة الإنجليزيّة من قِبَل المترجمة لوسي كرين، وطُبعت في كافة مطابع مدينة برلين في جمهورية ألمانيا الاتحادية وفي مدينة لندن في المملكة المتحدة وفي مدينة نيويورك في الولايات المتحدة الأمريكية.
الشخصيات:
- القطة.
- الفأر.
قصة في شراكة القطة والفأر:
في قديم الزمان، كان هناك قطة قد تعرفت على فأر صغير في وقت معين وكونا الصديقان علاقة جيدة للغاية. كانت القطة دائمًا ما تخبر الفأر عن الحب الكبير والصداقة التي شعرت بها تجاهها، حتى أنَّ الفأر وافق على أنهما يجب أنْ يعيشا في منزل واحد، قالت القطة: لكن يجب أنْ نوفر الطعام لفصل الشتاء وإلا سنموت من الجوع وأنت أيها الفأر الصغير لا تستطيع المغامرة من هذا المكان وإلا ستقع في أحدهم لا محالة.
قامت القطة بشراء قدر كبير من الدهن، لكنهم لم يعرفوا مكان ليضعوه فيه. وبعد الكثير من الدراسة التي أجريت لوضع الدهن، قالت القطة: لا أعرف مكانًا يمكن تخزينه فيه بشكل أفضل من الكنيسة؛ لأن لا أحد يجرؤ على أخذ أي شيء من هناك. سنضعه تحت المذبح ولا نلمسه حتى نحتاج إليه لاحقًا. لذلك تم وضع القدر في مكان آمن، ولكن لم يمض وقت طويل قبل أنْ تطلبه القطة لتناوله وقالت للفأر: أريد أنْ أخبرك بشيء أيها الفأر الصغير، أنجب ابن عمي ابنًا وطلب مني أنْ أكون عرابته إنَّه أبيض وعليه بقع بنية إنَّه جميل للغاية يا صديقي.
قالت القطة: دعني أخرج اليوم وأنت اعتني بالمنزل وبنفسك جيدًا. قال الفأر: حسنًا، ولكن إذا كان لديك أي شيء جيد للأكل لا تنساني. ذهبت القطة إلى الكنيسة وأخرجت قدر الدهن وبدأت تلعقه حتى تناولت جزءًا كبيرًا منه وخرجت وذهبت إلى المدينة وتمددت تحت شجرة خضراء كبيرة تحت أشعة الشمس الساطعة. وعندما حل الليل عادت القطة إلى المنزل وبدأت تتحدث مع الفأر عن تعميد الطفل، سألها الفأر: ما اسم الطفل؟ قالت له القطة: اسمه أعلى. تعجب الفأر من هذا الاسم وقال للقطة: أليس هذا اسم غريب للغاية؟ هل تطلقون أسماء غريبة على أفراد عائلتكم؟ ضحكت القطة وذهبت لتنام في غرفتها.
وبعد فترة قصيرة من الزمن، تشوقت القطة لتناول الدهن فقالت للفأر: هلا تعتني بالمنزل وبنفسك اليوم؟ فلدي عمل أقوم به، سأذهب لأكون عرابة أحدهم. قال الفأر: حسنًا، ولكن إذا قُدم لك الطعام احضر لي قليلًا، فأنا أشعر بالجوع. قالت القطة: بالطبع سأقوم بذلك. خرجت القطة وذهبت للكنيسة لتتناول الدهن، وعندما وصلت أخرجت قدر الدهن وبدأت تأكل منه بشراهة حتى أكلمته. أكملت القطة طعامها وعادت إلى المنزل وكان الدهن يسيل من فمها، فسألها الفأر عن الاسم الذي أطلق على الطفل الجديد فقالت له القطة: اسمه انتهى كل شيء. قال الفأر بتعجب شديد: ماذا؟ هل هناك أحد بهذا الاسم الغريب فأنا أسمع به للمرة الأولى.
قالت القطة بغضب للفأر: وكيف ستعرف الأسماء المتداولة وأنت تجلس هنا طوال اليوم والفرو السكني يغطي جسمك بالكامل؟ قال لها الفأر: حسنًا، أنتِ محقة. وذهب كلاهما للنوم. مر وقت طويل ولم يدعو أحد القطة لتكن عرابة أبنائهم وكان فصل الشتاء قد حل، فقال الفأر: الحل الأمثل هو أنْ نذهب إلى الكنيسة ونأخذ قدر الدهن الذي خبأناه للشتاء، كان الفأر سعيدًا للغاية وذهب برفقة القطة مستهمًا لتناول الدهن. وبعدما قطعوا مسافة طويلة ليصلوا إلى الكنيسة، ذهبت القطة وأشارت على القدر وأحضرته ووضعته أمام الفأر. تفاجأ الفأر من المنظر الذي أمامه، فقد ووضع هذا القدر أمام عينيه في الكنيسة وهو الآن فارغ.
فكر الفأر قليلًا وقال للقطة: حسنًا! أنتِ من تناول الدهن الذي في القدر، أليس كذلك؟ فعندما ذهبتِ لتعميد الأطفال قلتِ بأنَّ الطفل الأول اسمه: أعلى وهو المكان الذي وضعتِ فيه الدهن. وفي المرة الثانية عندما سألتك عن اسم الطفل قلتِ لي بأنَّ اسمه انتهى كل شيء وهو الدهن الذي تناولته بأكمله، أليس هذا صحيحًا أيتها القطة الشرهة؟
قالت القطة للفأر: تعال معي، سنذهب إلى المنزل لنتناقش في هذا الأم. لم يوافق الفأر على ذلك وقال للقطة: لن أذهب معكِ لأي مكان أيتها المخادعة. قالت القطة: إذا نطقت بحرف واحد سوف ألتهمك أيها الفأر القذر. كان الفأر على وشك الحديث إلا أنْ القطة التهمته وعاد إلى المدينة لتتمدد تحت الأشجار الخضراء وأشعة الشمس الساطعة. وكانت هذه هي نهاية القصة.