تُعد قصة هانز الذكي هي قصة من تأليف الأخوين جايكوب وويلهيلم غريم، قاما بتألفيها في عام 1884ميلادي. تمت ترجمة هذه القصة من اللغة الألمانية إلى اللغة الإنجليزيّة من قِبَل المترجمة مارغريت هنت، وطُبعت في كافة مطابع مدينة برلين في جمهورية ألمانيا الاتحادية وفي مدينة لندن في المملكة المتحدة وفي مدينة نيويورك في الولايات المتحدة الأمريكية.
الشخصيات:
- الصبي هانز.
- والدة هانز.
- الفتاة جريتيل.
قصة هانز الذكي:
كان هناك صبي صغير يُدعى هانز، كان هانز ذكي للغاية وكان هذا واضح من خلال كلامه مع والدته. وفي أحد الأيام قال هانز لوالدته: يا أمي أنا ذاهب إلى جريتيل. قالت له والدته: حسنًا، ولكن تصرف بشكل لائق. ذهب هانز إلى جريتيل وقال لها: ما الذي تحضره؟ قالت له: لا أحضر شيئًا، ولكن سأعطيك هذه الإبرة. أخذ هانز الإبرة وذهب بعد أنْ ودّعها. كانت هي الفتاة التي يرغب هانز بالزواج منها.
أخذ هانز الإبرة ووضعها في عربة التبن خاصته وعادَ إلى المنزل وقالت له والدته: ما الذي جاء بك باكرًا؟ قال لها: لقد أعطتني جريتيل إبرة. قالت له: أين هي الإبرة؟ قال لها: في الخارج وضعتها في عربة التبن. قالت له: لم يكن هذا تصرف جيد يا هانز، كان يجب أنْ تضعها في قميصك. قال لوالدته: أنا أعتذر يا والدتي، سأقوم بعمل أفضل في المرة القادمة. ومرة أخرى أراد هانز الذهاب إلى جريتيل بعد أنْ طلب الإذن من والدته وعندما وجدها، أعطته سكين ووضعه في كم قميصه.
ودّع هانز جريتيل وذهب إلى بيته، قابلته والدته وقالت له: ما الذي أحضرته هذه المرة؟ قال لها: لقد أحضرت السكين وأنا أضعها في كم قميصي كما أخبرتني. قالت له: كان يجب أنْ تضعها في جيبك. قال لها: لا تقلقي يا أمي، سوف أقوم بعمل أفضل في المرة القادمة. ذهب هانز مرة أخرى إلى جريتيل وأحذر هذه المرة ماعز صغير ووضعه في جيبه، دخل إلى المنزل وقال لوالدته: لقد جلبت الماعز ووضعته في جيبي. قالت له والدته: يا بُني لا بد بأنَّه قد اختنق، كان يجب أنْ تضع الحبل على رقبته وتجره. قال لها: لا تهتمي يا أمي، سوف أقوم بعمل أفضل في المرة القادمة.
ومرة أخرى ذهب هانز إلى جريتيل وأحضر معه شرائح اللحم وربطها بحبل وجرها، دخل إلى المنزل وقال لوالدته: يا أمي لقد أحضرت اللحم وربطته كما أخبرتني بحبل وجررته، ولكن لحق بي الكلب وتناولهم. قالت له والدته: كان يجب أنْ تضعها بطبق وتحملها على رأسك. قال لها: لا تهتمي يا والدتي، سوف أقوم بعمل أفضل في المرة القادمة. وكالعادة ذهب هانز مرة أخرى إلى بيت جريتيل وأخذ من حضيرتها عجل صغير وحمله على رأسه. عندما وصل إلى المنزل، قال لوالدته: يا أمي لقد أحضرت عجل صغير وحملته على رأسي، ولكنه ركلني بقدمه.
بدأ هانز بالبكاء وأكمل قائلًا: أنا الآن أنزف الكثير من الدم؛ بسبب ركلة العجل. قالت له والدته: كان هذا سيء يا هانز، كان يجب عليك أنْ تقود العجل ماشيًا وتضعه في الحضيرة التي تقع خلف البيت. وأكملت: ولكن هذه المرة لن تتكرر، ستقوم بعمل أفضل في المرة القادمة يا بُني. وفي اليوم التالي، ذهب هانز إلى منزل جريتيل وطلب منها شيء ليأخذه إلى أمه، ولكن قالت له: لم يبقَ لدي أي شيء، هل تأخذني أنا؟ قال لها هانز: حسنًا، سنذهب معًا. كان هانز مسرور للغاية برفقتها وقادها كالثور ووضعها في الإسطبل الذي خلف حظيرة المنزل.
ذهب هانز إلى والدته وقال لها: يا والدتي! لن تتوقعي هذه المرة ما أحضرت معي. قالت له والدته: هل أحضرت حضان؟ قال لها: لا، توقعي ما أحضرت. ظلت الوالدة تتوقع بما أحضر هانز معه إلى المنزل، ولكن دون جدوى وأخيرًا قال لها: لقد أحضرت معي جريتيل وقُدتها من منزلها وربطتها من رقبتها في الإسطبل خلف حظيرة المنزل. غضبت والدته للغاية من تصرفه المشين وقالت له: هانز! هل أنت طفل غبي؟ ما الذي حصل لك يا بُني؟ لقد كنت ولد ذكي للغاية، لا يمكنك وضع الفتاة وربطها بالإسطبل بل كان عليك الشفقة عليها والنظر إليها بود.
غضب هانز من كلام والدته وذهب إلى الإسطبل وقطع عيون جميع العجول والأغنام وألقى بهم في وجه جريتيل. ثم غضبت ومزقت نفسها وهربت من غباء هانز ولم تقبل به كعريس لها أبدًا. وكانت هذه هي نهاية القصة. تُعد هذه القصة قصة هزلية تبين مدى غباء الولد هانز وتطبيقه لجميع أحكام والدته، ولكن بأسلوب غريب.