قصة لماذا الكلاب تشم - Why Dogs Sniff؟

اقرأ في هذا المقال


تُعد قصة لماذا الكلاب تشم هي قصة برتغالية قامَ بتأليفها الكاتب تشارلز سيليرز في عام 1922م. حيث طُبعت هذه القصة في كافة مطابع مدينة لشبونة في البرتغال وفي مدينة لندن في المملكة المتحدة وفي مدينة نيويورك في الولايات المتحدة الأمريكية. تابع عزيزي القارئ لتتعرف على أحداث القصة.

قصة لماذا الكلاب تشم

في قديم الزمان أقاموا مجموعة من الكلاب حفلة عشاء حيث تمّت فيها دعوة جميع الكلاب وقبلت جميعهم الدعوة. كان هناك كلاب كبيرة وصغيرة وكلاب متوسطة الحجم وكانت منها ألوان مختلفة كلاب سوداء وبيضاء وبنية ورمادية، وكلاب صفراء ومرقطة. كانت هناك كلاب ذات ذيول طويلة وكلاب ذات ذيول قصيرة وكلاب بلا ذيول على الإطلاق وكانت هناك كلاب ذات آذان صغيرة مدببة وكلاب ذات آذان كبيرة متدلية. وليس ذلك فقط بل كانت هناك كلاب ذات أنوف طويلة نحيلة وكلاب ذات أنوف قصيرة، جميع هذه الكلاب جاءت إلى الحفلة.

والآن عندما حل وقت العشاء كان كل شيء مرتب ترتيب أنيق للغاية وكان جميع أنواع الأطعمة المفضلة للكلاب منتشرة على صخور شاطئ البحر، ولكن كانت هناك كلبة عجوز صعبة الإرضاء جاءت إلى الحفلة. حيث يقولون بأنها كانت كلبة صفراء لا شيء يناسبها على الإطلاق، كلما ذهبت إلى حفلة وجدت خطأ في شيء ما فكانت تقول في بعض الأحيان بأنَّ الطعام قليل جدًا وأحيانًا يكون هناك الكثير من الطعام.

وكانت تقول في بعض الأحيان لا تكون الأشياء الساخنة ساخنة بدرجة كافية وفي بعض الأحيان لا تكون الأشياء الباردة باردة بدرجة كافية. وفي بعض الأحيان كانت الأشياء الساخنة شديدة السخونة لدرجة أنَّها تحرق فمها والأشياء الباردة شديدة البرودة لدرجة أنَّها تسبب لها عسر الهضم، كان هناك دائمًا شيء خاطئ. ومع ذلك في هذه الحفلة لم يكن هناك الكثير من الطعام ولم يكن هناك القليل من الطعام وكانت كل الأشياء الساخنة ساخنة بدرجة كافية والأشياء الباردة كانت باردة بدرجة كافية، بدا كل شيء كما ينبغي أنْ يكون بالضبط.

كان هناك كلب أسود كبير يجلس بجانب هذه الكلبة العجوز ويسمع رأيها بالأطعمة، فكانت تقول: يا إلهي كم هذا لذيذ! إنَّه طعام رائع. ولكن لم تستطيع البوح بهذا الكلام على مسمع جميع الكلاب؛ وذلك لأنَّها صاحبة الرأي الحاد صعبة الإرضاء. شربت القليل من العصير وقالت لنفسها: لقد وجدت انتقادي. وأكملت: لماذا لا تضعون الفلفل في هذا العصير؟ فهو لا يمكن أنْ يكون ذو طعم جيد بدون الفلفل. تهافتت جميع الكلاب على الأطعمة المنتشرة على الصخور بحثًا عن الفلفل، ولكن دون جدوى فلم يكن هناك أي فلفل بين الأطعمة.

صاحت الكلبة العجوز الصفراء: لا أستطيع أنْ آكل حتى أتناول بعض الفلفل مع العصير. قال أحد الكلاب: أنا لا أعرف الفلفل يا سيدتي ولكنني سأذهب إلى المدينة وأحضر بعض الفلفل بعد محاولة شمه. لم يكن أحد يعرف هذا الكلب، وهذا الكلب الذي ذهب إلى المدينة للحصول على الفلفل لم يعد أبدًا ولا أحد يعرف ما حل به، فبدأت جميع الكلاب شم بعضها البعض؛ لمعرفة ما إذا كان أحدهم هو الكلب الذي ذهب لإحضار الفلفل، فمن المؤكد بأنَّهم سيشتمون رائحة الفلفل.

ولسوء الحظ لم يستطيع أحدهم معرفة الكلب الذي ذهب لإحضار الفلفل ولم تستطيع الكلبة الصفراء العجوز تناول الفلفل مع العصير وبالطبع كعادتها بدأت تستم من في الحفل وتنتقد الحفل بجميع من فيه، حاول الجميع محاولة جعلها ترضى بالمأكولات والمشروبات المتواجدة في الحفل ولكنها لم تسمع لكلام أي أحد منهم. ذهبت إلى أحد أصدقائها وقالت له: هل تعلم بأنَّ الحفل كان جيد للغاية وبأنَّ جميع الأطعمة كانت رائعة المذاق؟ قال لها صديقها: ولم قلتِ بأنًّ الفلفل كان ينقص العصير وأنتِ لا تحبينه على الإطلاق.

قالت له العجوز الصفراء: بهذه الطريقة سيكون على الجميع دعوتي لأكون شاهده على أطعمتهم وأكل ما لذ وطاب لي، ولكنني سأنتقد كل حفل أذهب إليه؛ حتى أظل السيدة صاحبة الرأي الحاد التي يحسب الجميع لرأيها الحساب. سمع الكلب الذي نظّم الحفل كلامها هذا وقال لها: ستكون هذه آخر حفل ستشاركين فيها وستأكلين بواقي أطعمة البشر. وكانت هذه هي نهاية القصة.


شارك المقالة: