ما الهدف من تواجد الحرية في الصحافة والإعلام؟

اقرأ في هذا المقال


حددت التشريعات الإعلامية حزمة من القوانين التي يجب توافرها في العمل الإعلامي؛ وهذا لكي يتم ضمان سير العملية الإعلامية بطريقة مستقيمة ولا تتعرض للركاكة أو عدم الاتزان أو غيرها، ومن أهم تلك القوانين وجود تمتع الصحفي بالحرية الإعلامية، لكن ما الهدف منها ولماذا هي متواجدة؟

تواجد الحرية الإعلامية في العمل الإعلامي حسب ما حددته التشريعات الإعلامية

ترتبط حرية الصحافة والإعلام في كافة وسائلها المقروءة والمسموعة والمرئية ارتباطاً وثيقاً بحرية تعتبر حرية الأساسية من بين الحريات العامة، كما ولا يتم الاستغناء عنها بتاتاً، ألا وهي حرية الرأي والتعبير عن الأفكار، حيث أنَّه ينصرف مدلولها إلى حرية الشخص في تعبيره عن الآراء التي تجول في داخله أو حتى الأفكار الخاصة التي يتبناها، أو تلك الآراء التي يعتمدها في أي مجال من المجالات المختلفة التي يتعرض لها.

حيث أنَّ حرية الرأي والتعبير في الصحافة والإعلام تشمل إمكانية التعبير عن كافة الآراء والمواقف وبالتالي العمل على إخراجها إلى المجتمع بشكل عام وهذا بواسطة وسائل الإعلام المختلفة، وهذا تبعاً لمجموعة من الحدود أو الرقابة التي يتم رسمها والتي سُميت بالقانون، ولهذا فإنَّ حرية الصحافة والإعلام تعتبر مثابة الحجر الأساس لأي مجتمع يتمتع بالديموقراطية، كما ويُعد المعيار الرئيس الذي بواسطته يتم التمييز به ما بين الدول التي تتبع النظام الديموقراطي والدول التي لا تتبع هذا النظام في مجتمعاتها.

ما الهدف من الإعلام في ظل الديموقراطية

في ظل النظم الديموقراطية المستحدثة فإنَّ الصحافة والإعلام يهدف إلى كفالة كافة الحقوق والحريات للأفراد وضمانها وهذا في تعبيرهم عن آرائهم وأفكارهم التي تجول في داخلهم، ونشرها على الملأ دون تردد أو خوف من الآخرين، كما وأنَّ هذا الأمر يعمل على تحقيق التنمية وكذلك الرقابة من الناحية الشعبية على مختلف الأجهزة الدولية.

كما وأنَّ مراقبة التصرفات التي تقوم بها الحكومات حيال مختلف المواقف الدولية إلى جانب الفساد أو حتى سوء الإدارة، إلّا أنَّه في المقابل من هذا الأمر فإنَّ الإعلام قد يكون وسيلة أو واسطة من أجل المساس بالأمن الدولي إلى جانب الإخلال بالأنظمة العامة، إلى جانب التعدي على الحياة الشخصية للأفراد الآخرين، ولهذا السبب فإنَّ تأثير وسائل الإعلام المختلفة أصبح أمراً بالغ الخطورة في الوقت الحالي بمختلف أنواعها.

حيث أنَّه وقبيل التطور التكنولوجي الكبير كانت وسائل الإعلام المختلفة السمعية والبصرية تخضع كثيراً إلى أشكال مختلفة من الهيمنة أو الرقابة على ما يتم نشره أي تقييد المنشورات التي يُراد نشرها بواسطة تلك الوسائل.


شارك المقالة: