البطاطا الحلوة:
تُعتبر البطاطا الحلوة خضروات جذرية حلوة ونشوية تزرع في جميع أنحاء العالم. وتأتي في مجموعة متنوعة من الأحجام والألوان بما في ذلك البرتقالي والأبيض والأرجواني وهي غنية بالفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة والألياف.
ما هي فوائد البطاطا الحلوة للرياضيين؟
1. تحتوي على المغذيات:
تعد البطاطا الحلوة مصدرًا جيدًا للألياف والفيتامينات والمعادن. وتعتبر البطاطا الحلوة وخاصة البطاطا البرتقالية والبنفسجية غنية بمضادات الأكسدة التي تحمي الجسم من الجذور الحرة، وتعتبر الجذور الحرة جزيئات غير مستقرة يمكنها إتلاف الحمض النووي وتحفّز الالتهاب. وتم ربط ضرر الجذور الحرة بالأمراض المزمنة مثل السرطان وأمراض القلب والشيخوخة. لذلك، فإن تناول الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة مفيد للصحة.
2. تعزيز صحة الأمعاء:
تعتبر الألياف ومضادات الأكسدة الموجودة في البطاطا الحلوة مفيدة للأمعاء. وتحتوي البطاطا الحلوة على نوعين من الألياف: نوع قابل للذوبان ونوع آخر غير قابل للذوبان. ولا يستطيع الجسم هضم أي من النوعين. لذلك، تبقى الألياف داخل الجهاز الهضمي وتوفر مجموعة متنوعة من الفوائد الصحية المتعلقة بالأمعاء.
وتمتص أنواع معينة من الألياف القابلة للذوبان المعروفة باسم (الألياف اللزجة) الماء وتليّن البراز. من ناحية أخرى، لا تمتص الألياف غير اللزجة وغير القابلة للذوبان الماء. ويمكن أيضًا تخمير بعض الألياف القابلة للذوبان وغير القابلة للذوبان بواسطة البكتيريا الموجودة في القولون، ممّا ينتج عنه مركبات تسمى الأحماض الدهنية قصيرة السلسلة التي تغذي خلايا بطانة الأمعاء وتحافظ عليها لتبقى صحية وقوية.
وتم ربط الأنظمة الغذائية الغنية بالألياف بانخفاض خطر الإصابة بسرطان القولون وزيادة انتظام حركة الأمعاء، وقد توفر مضادات الأكسدة الموجودة في البطاطا الحلوة فوائد للأمعاء أيضًا. ووجد في أنبوبة الاختبار أن مضادات الأكسدة الموجودة في البطاطا الحلوة الأرجواني تعزز نمو بكتيريا الأمعاء الصحية، بما في ذلك بعض أنواع (Bifidobacterium) و (Lactobacillus)، وترتبط الكميات الكبيرة من هذه الأنواع من البكتيريا داخل الأمعاء بصحة أفضل للأمعاء وتقليل مخاطر الإصابة بأمراض مثل متلازمة القولون العصبي (IBS) والإسهال المعدي.
3. قد يكون لها خصائص مكافحة السرطان:
وتقدم البطاطا الحلوة العديد من مضادات الأكسدة، والتي قد تساعد في الحماية من أنواع معينة من السرطانات. وتم العثور على أنثوسيانين وهي مجموعة من مضادات الأكسدة الموجودة في البطاطا الحلوة الأرجواني لإبطاء نمو أنواع معينة من الخلايا السرطانية في دراسات أنبوب الاختبار، بما في ذلك المثانة والقولون والمعدة والثدي.
وبالمثل، أظهرت الفئران التي تناولت وجبات غنية بالبطاطا الحلوة البنفسجية معدلات أقل للإصابة بسرطان القولون في مراحله المبكرة ممّا يشير إلى أن الأنثوسيانين في البطاطا قد يكون له تأثير وقائي. وتم العثور أيضًا على مقتطفات من البطاطا الحلوة البرتقالية وقشورالبطاطا الحلوة لها خصائص مضادة للسرطان في دراسات أنبوب الاختبار، ومع ذلك، لم تختبر الدراسات هذه التأثيرات على البشر بعد.
4. دعم الرؤية الصحية:
تعتبرالبطاطا الحلوة غنية بالبيتا كاروتين ومضادات الأكسدة المسؤولة عن اللون البرتقالي المشرق للخضروات. ويوفر كوب واحد (200 جرام) من البطاطا الحلوة البرتقالية المخبوزة مع الجلد أكثر من سبعة أضعاف كمية البيتا كاروتين التي يحتاجها الشخص البالغ في اليوم. ويتم تحويل البيتا كاروتين إلى فيتامين أ في الجسم ويستخدم لتكوين مستقبلات للكشف عن الضوء داخل العينين.
ويُعد نقص فيتامين أ الشديد مصدر قلق ويمكن أن يؤدي إلى نوع معيّن من العمى يعرف باسم جفاف الملتحمة، وقد يساعد تناول الأطعمة الغنية بالبيتا كاروتين، مثل البطاطا الحلوة البرتقالية في منع هذه الحالة. وإن البطاطا الحلوة البنفسجية لها فوائد في الرؤية. ولقد وجدت دراسات أنبوب الاختبار أن الأنثوسيانين الذي توفره يمكن أن يحمي خلايا العين من التلف، والذي قد يكون مهمًا لصحة العين بشكل عام.
5. دعم جهاز المناعة:
تعد البطاطا الحلوة البرتقالية واحدة من أغنى المصادر الطبيعية للبيتا كاروتين، وهو مركب نباتي يتم تحويله إلى فيتامين أ في الجسم. وفيتامين أ ضروري لنظام المناعة الصحي، وقد تم ربط مستويات الدم المنخفضة بانخفاض المناعة. كما أنه أساسي للحفاظ على صحة الأغشية المخاطية خاصة في بطانة الأمعاء.
وتعتبر القناة الهضمية هي المكان الذي يتعرض فيه الجسم للعديد من مسببات الأمراض المحتملة المسببة للأمراض. لذلك، تعد القناة الهضمية الصحية جزءًا مهمًا من نظام المناعة الصحي. وإن نقص فيتامين أ يزيد من التهاب الأمعاء ويقلل من قدرة جهازك المناعي على الاستجابة بشكل صحيح للتهديدات المحتملة. ولم يتم إجراء أي دراسات لتحديد ما إذا كانت البطاطا الحلوة، على وجه الخصوص، لها تأثير على المناعة ولكن تناولها بانتظام يمكن أن يساعد في منع نقص فيتامين أ.