ما هي التغذية العلاجية المناسبة لمرضى التهاب الكبد C؟

اقرأ في هذا المقال


كل شيء يتم تناوله يمر عبر الكبد، ليقوم الكبد بتحويل الطعام إلى طاقة مخزّنة ومواد كيميائية ضرورية للحياة، فيقوم الكبد بإتاحة العناصر الغذائية حتى يتمكن جسمك من استخدامها لبناء الخلايا، كما يمنحك الطاقة ويحافظ على وظائف الجسم الطبيعية.

كيف يؤثر النظام الغذائي على الكبد؟

يمكن أن يؤدي النظام الغذائي السيئ في بعض الأحيان إلى مشاكل في الكبد، فإذا كان نظامك الغذائي يوفر الكثير من السعرات الحرارية فسوف يزداد وزنك، بحيث ترتبط زيادة الوزن بتراكم الدهون في الكبد ويسمّى حينها “الكبد الدهني”.

على مدى سنوات عديدة يعتبر وجود حالة الكبد الدهني مع وجود التهاب الكبد الوبائي سيجعل الكبد أكثر عرضة للإصابة بتليّف الكبد، وكما ثبت أن زيادة الوزن ووجود كبد دهني سوف يقلل من احتمال شفاء التهاب الكبد C بنجاح.

يمكن أن يحتوي النظام الغذائي للمرء أيضًا على السموم الضارة بالكبد، فتعمل بعض السموم بسرعة، فتناول فطر سام معين على سبيل المثال يمكن أن يسبب فشل الكبد والوفاة في غضون أيام، بالإضافة إلى السموم الأخرى مثل الكحول الذي يعمل على تلف الكبد بمرور الوقت.

على النقيض من ذلك يمكن أن يؤدي النظام الغذائي الجيد إلى تحسين صحة الكبد لدى الشخص المصاب بالتهاب الكبد C، ويمكن أن يؤدي النظام الغذائي المتوازن إلى تحسين وظائف الكبد وتقليل خطر تليف الكبد (التندب)، وكما يمكن أن يساعد الجهاز المناعي الجسم على البقاء بصحة جيدة لمحاربة المرض.

كيف يؤثر التهاب الكبد C على النظام الغذائي؟

إذا كنت مصابًا بالتهاب الكبد فعادة لا تحتاج إلى نظام غذائي خاص، كل ما تحتاجه هو تناول الطعام الصحي وعدم زيادة الوزن وتجنب الكحول، كما يوجد هناك حالات خاصة يمكن أن يؤثر التهاب الكبد C فيها على النظام الغذائي، وهي كالتالي:

مرضى تليف الكبد:

مع تقدم مرض الكبد قد يفقد المرضى شهيتهم وقد يجدون صعوبة في تناول الطعام، كما قد يحتاجون إلى الحد من الملح في نظامهم الغذائي؛ لمنع الجسم من تجمع السوائل في منطقة الأرجل والبطن.

الحالات الطبية الأخرى والنظام الغذائي:

قد يحتاج الأشخاص الذين يعانون من حالات طبية أخرى إلى تغييرات محددة أخرى في نظامهم الغذائي. وتشمل الحالات التي تستدعي قيودًا غذائية محددة مثل: ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب ومرض السكري وارتفاع الكوليسترول أو أمراض الكلى المزمنة.

نصائح تناول الطعام لمرضى التهاب الكبد C:

لا يحتاج الأشخاص المصابون بالتهاب الكبد الوبائي إلى اتباع نظام غذائي خاص بالتهاب الكبد الوبائي، النصيحة التي يحصل عليها الشخص العادي والصحي ستنجح تمامًا بالنسبة للأشخاص المصابين بالتهاب الكبد الوبائي سي، ما لم يكن هؤلاء الأشخاص يعانون أيضًا من تليف الكبد أو حالة أخرى مثل مرض السكري أو فيروس نقص المناعة البشرية أو أمراض الكلى.

إرشادات غذائية عامة لمرضى التهاب الكبد C:

نصائح تغذوية يجب العمل بها:

  • تناول وجبات منتظمة ومتوازنة.
  • حافظ على تناول السعرات الحرارية الصحية.
  • تناول الحبوب الكاملة والخبز.
  • أكل الكثير من الفواكه والخضروات.
  • احصل على البروتين الكافي.
  • تناول وجبات منتظمة ومتوازنة.
  • شرب كمية كافية من السوائل.
  • الوصول إلى وزن صحي والحفاظ عليه.
  • الأكل بانتظام يعني تناول 3 وجبات على الأقل يوميًا، وتتمثل إحدى طرق الحفاظ على مستوى الطاقة لديك في تناول وجبات صغيرة أو وجبات خفيفة على الأقل كل 3 إلى 4 ساعات.
  • إذا كنت حاليًا تتناول علاج التهاب الكبد الوبائي، فإن تناول الطعام غالبًا يمكن أن يساعد أيضًا في منع الغثيان والذي يكون أحيانًا من الآثار الجانبية للدواء.
  • تجنب الكحول.
  • كن حذرًا مع المكملات الغذائية.
  • عدم تناول الأطعمة الدهنية والمالحة والسكرية.

تناول الوجبات المتوازنة:

تشمل الوجبات المتوازنة مجموعة متنوعة من الأطعمة من جميع المجموعات الغذائية الأربعة:

  • خبز الحبوب الكاملة والحبوب.
  • الخضروات والفواكه.
  • منتجات الألبان.
  • اللحوم والأسماك والفاصوليا المجففة وفول الصويا والمكسرات والبيض.
  • تمنحك كل مجموعة من هذه المجموعات الغذائية مغذيات مهمة.

تناول الحبوب الكاملة:

اختر الأطعمة التي تتكون من أحد مكونات الحبوب الكاملة التالية:

  • أرز بني.
  • البرغل.
  • طحين حبة كاملة.
  • دقيق الشوفان.
  • الشوفان الكامل.
  • الجاودار.
  • الأرز البري.
  • حبوب ذرة كاملة.

تناول الكثير من الفواكه والخضروات:

  • تعد الفواكه والخضروات مصادر مهمة للعديد من العناصر الغذائية، بما في ذلك البوتاسيوم والألياف وفيتامين ج وبيتا كاروتين (أحد أشكال فيتامين أ) وحمض الفوليك، وهذه المواد هي عبارة عن مضادات الأكسدة التي يمكن أن تحارب تلف الخلايا.
  • معظم الفواكه والخضروات منخفضة بشكل طبيعي في الدهون والصوديوم والسعرات الحرارية، لذلك تناول ما لا يقل عن 5 حصص من الفاكهة والخضروات يوميًا.
  • الفواكه الطازجة أو المجمدة أو المعلبة كلها خيارات جيدة، إذا قمت بشراء خضروات معلبة فقم بشراء الخضروات التي لا تحتوي على ملح مضاف.
  • اشترِ الفواكه والخضروات الطازجة في الموسم عندما تكون أقل تكلفة وأكثر نكهة.
  • اشترِ خضروات سهلة التحضير واصنع سلطة الخضار، ويمكن إضافة جزر صغير أو طماطم كرزية للسلطة فهي لا تحتاج إلى وقت تحضير طويل، وقم بشراء عبوات جزر صغيرة أو أعواد كرفس لوجبات خفيفة سريعة.

الحصول على ما يكفي من البروتين:

البروتين ضروري لمحاربة العدوى وشفاء خلايا الكبد التالفة، كما يساعد البروتين على إعادة بناء والحفاظ على كتلة العضلات ويساعد في التئام وإصلاح أنسجة الجسم، كما يمكن تقسيم مصادر البروتين الجيدة إلى مجموعتين:

1- منتجات الألبان:

  • إلى جانب كون منتجات الألبان تحتوي على كمية جيدة من البروتين فهي تعتبر أيضاً أغنى مصدر للكالسيوم وواحدة من المصادر القليلة في النظام الغذائي لفيتامين د. وتشمل منتجات الألبان الحليب والجبن والزبادي.
  • اختر منتجات الألبان منخفضة الدهون أو الخالية من الدهون ولا تتناول منتجات الألبان التي تحتوي على الكثير من الدهون والقليل من الكالسيوم مثل الجبن والقشدة والزبدة.

2- اللحوم والأسماك والفاصوليا المجففة وفول الصويا والمكسرات والبيض:

توفر هذه المجموعة من الأطعمة البروتين وكذلك فيتامينات ب وفيتامين هـ والحديد والزنك والمغنيسيوم.

الحذر من مكملات أو مصادر الحديد:

بعض الأشخاص المصابين بالتهاب الكبد الوبائي سي لديهم مستويات حديد أعلى من المتوسط ​​في أجسامهم، إذا كان لديك الكثير من الحديد، فقد يطلب منك طبيبك تناول عدد أقل من الأطعمة الغنية بالحديد مثل: اللحوم الحمراء والكبد والحبوب المدعمة بالحديد.

التقليل أو تجنب بعض الأطعمة الضارة لمرضى التهاب الكبد:

1- الأطعمة الدسمة:

  • تم العثور على الدهون “السيئة” في الغالب في المصادر الحيوانية مثل اللحوم والدواجن والحليب كامل الدسم والزبدة، كما أنها موجودة على شكل دهون “متحولة” الموجودة في الأطعمة المقلية والأطعمة السريعة وبعض المنتجات المصنعة مثل الكوكيز والبسكويت.
  • تحتوي جميع الدهون سواء كانت جيدة أو سيئة على سعرات حرارية والتي يمكن أن تسبب زيادة في الوزن.

2- الأطعمة سكرية:

  • يحمل السكر عدة أسماء: السكروز وشراب الذرة والعسل وشراب القيقب والفركتوز، تميل الأطعمة السكرية إلى تقديم الكثير من السعرات الحرارية، بحيث تميل الكثير منها (مثل المعجنات والحلويات) إلى أن تكون غنية بالدهون أيضًا.
  • لا حرج في تناول الأطعمة السكرية بين الحين والآخر، ولكن إذا قمت بتناول الحلويات فلن يكون لديك مكان للأطعمة الأفضل لصحتك.

شارك المقالة: