يعتبر الهيل نوع من التوابل التي لها نكهة قوية وحلوة بعض الشيء. ونشأت في الهند ولكنها متوفرة في جميع أنحاء العالم اليوم وتستخدم في كل من الوصفات الحلوة والمالحة، ويُعتقد أن بذور وزيوت ومستخلصات الهيل لها خصائص طبية رائعة وقد استخدمت في الطب التقليدي لعدة قرون.
أهمية الهيل للرياضيين
1. يحتوي خصائص مضادات الأكسدة والمساعدة في خفض ضغط الدم
قد يكون الهيل مفيدًا للأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم. وأعطى الباحثون ثلاثة جرامات من مسحوق الهيل يوميًا إلى 20 بالغًا تم تشخيص إصابتهم بارتفاع ضغط الدم. وبعد 12 أسبوعًا، انخفضت مستويات ضغط الدم بشكل ملحوظ إلى المعدل الطبيعي.
وقد تكون النتائج الإيجابية لهذه الدراسة ترتبط بمستويات الكبيرة من مضادات الأكسدة في الهيل. في الواقع، زادت حالة مضادات الأكسدة لدى المشاركين بنسبة 90٪ بنهاية الدراسة. وتم ربط مضادات الأكسدة بخفض ضغط الدم. ويعتقد الباحثون أيضًا أن التوابل قد تخفض ضغط الدم بسبب تأثيرها المدر للبول، ممّا يعني أنها يمكن أن تعزز التبول لإزالة الماء الذي يتراكم في الجسم، على سبيل المثال حول القلب.
2. المساعدة في تقليل مشاكل الجهاز الهضمي بما في ذلك القرحة
يستخدم الهيل منذ آلاف السنين للمساعدة في الهضم. وغالبًا ما يتم مزجه مع توابل طبية أخرى لتخفيف الانزعاج والغثيان والقيء، وأكثر خصائص الهيل بحثًا من حيث علاقتها بتخفيف مشاكل المعدة، هي قدرتها على التئام القرحة.
وتم تغذية الفئران في إحدى الأبحاث بمستخلصات الهيل والكركم وأوراق السمبونج في الماء الساخن قبل تعرضها لجرعات عالية من الأسبرين للحث على قرحة المعدة. وأصيبت هذه الفئران بقرحات أقل مقارنة بالفئران التي لم تتلق سوى الأسبرين. ووجدت دراسة مماثلة أجريت على الفئران أن مستخلص الهيل وحده يمكنه منع أو تقليل حجم قرحة المعدة بنسبة 50٪ على الأقل.
3. المساعدة في علاج رائحة الفم الكريهة ومنع التسوس
يعتبر استخدام الهيل لعلاج رائحة الفم الكريهة من العلاجات القديمة. وفي بعض الثقافات، من الشائع أن تنعش الأنفاس عن طريق تناول حبات الهال الكاملة بعد الوجبة. وقد يكون السبب في أن الهال يمكن أن يؤدي إلى رائحة الفم الكريهة المنعشة قد يكون له علاقة بقدرته على محاربة بكتيريا الفم الشائعة.
ووجد أن مستخلصات الهيل كانت فعالة في محاربة خمسأنواع من البكتيريا يمكن أن تسبب تسوس الأسنان. في بعض حالات أنابيب الاختبار، ومنعت المستخلصات نمو البكتيريا بما يصل إلى 0.82 بوصة (2.08 سم). وتظهر الأبحاث الإضافية أن مستخلص الهيل يمكن أن يقلل من عدد البكتيريا في عينات اللعاب بنسبة 54٪.
4. خصائص مضادة للجراثيم ومعالجة الالتهابات
للهيل أيضًا تأثيرات مضادة للبكتيريا خارج الفم وقد يعالج الالتهابات. وتظهر الأبحاث أن مستخلصات الهيل والزيوت الأساسية تحتوي على مركبات تقاوم العديد من السلالات الشائعة من البكتيريا.
وقامت إحدى الدراسات بفحص على أنبوب الاختبار تأثير هذه المستخلصات على سلالات المبيضات المقاومة للأدوية، وهي خميرة يمكن أن تسبب التهابات فطرية. كانت المستخلصات قادرة على تثبيط نمو بعض السلالات بمقدار (0.99 – 1.49 سم).
ووجدت الأبحاث الإضافية التي أجريت في أنبوب الاختبار أن الزيوت الأساسية ومستخلصات الهيل كانت مماثلة، وفي بعض الأحيان أكثر فاعلية من الأدوية القياسية ضد بكتيريا (E. coli) و(Staphylococcus)، وهي البكتيريا التي يمكن أن تسبب التسمم الغذائي.
كما أظهرت الدراسات التي أجريت على أنابيب الاختبار أن زيوت الهيل الأساسية تقاوم بكتيريا السالمونيلا التي تؤدي إلى التسمم الغذائي وبكتيريا العطيفة التي تساهم في التهاب المعدة. ونظرت الدراسات الحالية حول التأثيرات المضادة للبكتيريا للهيل فقط في سلالات معزولة من البكتيريا في المختبرات. لذلك فإن الأدلة حاليًا ليست قوية بما يكفي لتقديم مزاعم بأن التوابل سيكون لها نفس التأثير على البشر.
5. تحسين عملية التنفس واستخدام الأكسجين:
قد تساعد المكونات التي توجد في الهيل على تدفق الهواء بشكل أكبر إلى الرئتين وتحسين التنفس. وعند استخدامه في العلاج للروائح، يمكن أن يوفر الهيل رائحة منعشة تعزز قدرة الجسم على استخدام الأكسجين أثناء التمرين. وطلبت إحدى الدراسات من مجموعة من المشاركين استنشاق زيت الهيل الأساسي لمدة دقيقة واحدة قبل المشي على جهاز المشي لمدة 15 دقيقة. وكان لهذه المجموعة امتصاص أكسجين أعلى بكثير مقارنة بالمجموعة الأخرى.
وهناك طريقة أخرى يمكن أن يعمل بها الهيل على تحسين التنفس واستخدام الأكسجين وهي إرخاء مجرى الهواء. وقد يكون هذا مفيدًا بشكل خاص في علاج الربو. ووجدت دراسة أجريت على الفئران والأرانب أن حقن مستخلص الهيل يمكن أن يريح مجرى الهواء في الحلق. إذا كان للمستخلص تأثير مماثل لدى الأشخاص المصابين بالربو، فقد يمنع مجرى الهواء الملتهب من تقييد تنفسهم وتحسينه.
