القطن محصول مهم في العالم ومصدر رئيسي للزيت للاستهلاك البشري، لذلك فإن الحفاظ على المستويات المثلى من تغذية بذرة القطن أمر بالغ الأهمية. ولا تزال الآليات الفسيولوجية والوراثية التي تتحكم في مستويات هذه المكونات في بذرة القطن غير معروفة إلى حد كبير. ومع ذلك يوجد آثار سلبية لزيت بذرة القطن مثل المخاطر المحتملة على صحة القلب وزيادة خطر تناول السموم ومشاكل الخصوبة. لذلك يجب الانتباه إلى مصدر وتكوين زيت بذرة القطن.
ما هو زيت بذرة القطن
زيت بذرة القطن مصنوع من بذور نباتات القطن والتي يتم إنتاجها بكميات ضخمة في مختلف البلدان. وعلى غرار زيوت البذور الأخرى، يجب تقشير بذور القطن لتكشف عن نواة غنية بالزيت، والتي يمكن بعد ذلك عصرها لاستخراج الزيت. وغالبًا ما يستخدم هذا الزيت الذي يعتبر منخفض الدهون المتحولة كزيت للطبخ؛ لأنه يمكن أن يساعد في إبراز نكهة الأطعمة بدلاً من إخفائها، كما أنه يستخدم بشكل شائع كشكل من أشكال الوقود الحيوي.
ومع ذلك، ليست كل زيوت بذرة القطن مصنوعة بالتساوي. وقد يحتوي الزيت غير المعالج على أكثر من 70٪ من الدهون غير المشبعة، لكن زيت بذرة القطن المهدرج يحتوي على نسبة عالية جدًا من الدهون المشبعة، والتي لها آثار جانبية سلبية على الجسم.
الفيتامينات والمعادن الموجودة في زيت القطن
يحتوي زيت بذرة القطن على فيتامين هـ بكمية 5 مليجرام أو حوالي 32 في المائة من المدخول اليومي الموصى به عند استهلاك ملعقة كبيرة من زيت بذرة القطن. ويلعب فيتامين هـ أو (alpha-tocopherol) دورًا مهمًا في استقلاب الخلايا ويُعتقد أن له فوائد في مكافحة الشيخوخة.
وقد يساعد هذا الفيتامين المهم أيضًا في الحماية من أمراض معينة بما في ذلك السرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية وإعتام عدسة العين والسكري. ويحتوي زيت القطن على فيتامين ك بكمية 3 ميكروغرام فقط أو 4 في المائة من الهدف اليومي ملعقة كبيرة من زيت بذرة القطن. وفيتامين ك ضروري لوظائف تخثر الدم.
يحتوي زيت القطن على نوعين مختلفين من الأحماض الدهنية المتعددة غير المشبعة (PUFAs). ويحتوي الزيت على 2 في المائة من المدخول اليومي الموصى به من أحماض أوميغا 3 الدهنية (ALA)، وعلى 58 في المائة (7 جرامات) من المدخول اليومي الموصى به من حمض اللينوليك أو أوميغا 6 أحماض دهنية.