الرغل البستاني (Atriplex hortensis)، المعروف باسم السبانخ الجبلي أو (Garden orach)، هو نوع من النباتات في عائلة القطيفة المستخدم كخضروات ورقية، كان شائعاً قبل السبانخ ولا يزال يُزرع كبديل في الطقس الدافئ لهذا المحصول. ولسنوات عديدة تم تصنيفه في عائلة الأوز، لكنه أصبح الآن تابع إلى (Amaranthaceae).
ما هو نبات الرغل البستاني
الرغل البستاني الاسم العلمي (Atriplex hortensis)، هو الاسم الشائع (المعروف أيضًا باسم شجيرة الملح أو orache) لأعضاء جنس (Atriplex)، الذي يضم أكثر من 250 نوعًا مختلفًا من النباتات التي لها بعض الصفات الفريدة جدًا. ولأوراقها القدرة على تخزين الملح؛ ممّا يجعل من الممكن أن تنمو نباتات الأوريش في بيئات شديدة الملوحة، حيث لن تتمكن معظم النباتات من النمو. وتوجد بشكل أساسي في أستراليا وأمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية وأوراسيا في المناخات شبه الاستوائية إلى المناخات المعتدلة. كما أنه نبات شديد التحمل ويحتوي على ثروة من العناصر الغذائية.
يزهر الرغل البستاني من يوليو إلى أغسطس بأزهار صغيرة غير واضحة تتواجد في مجموعات على الجزء العلوي من الساق. لونه مخضر أو أحمر، مطابق لدرجة مع لون أوراق الشجر. والزهور أحادية الجنس (ثنائية الجنس)، مع أزهار من كلا الجنسين على نفس النبات. كما يتم تلقيح الأزهار بواسطة الرياح.
وعلى الرغم من أن طعم بعض الأصناف لاذع جدًا، مثل السلق، إلا أن الأنواع الأخرى أكثر قبولاً ويمكن استخدامها في وظيفة مماثلة مثل السبانخ أو غيرها من الخضروات الورقية. وللاستهلاك البشري يلجأ معظم الناس إلى (Atriplex hortensis) الذي له طعم حمضي، ولكن يمكن طهيه أو تضمينه في أطباق مختلفة بنفس طريقة السبانخ. كما كان شائعاً في منطقة البحر الأبيض المتوسط في العصور القديمة، ولكن تم استبداله إلى حد كبير بالسبانخ. ومع ذلك فقد انتعشت شعبيته مرة أخرى بسبب بعض المركبات المعدنية والفيتامينية والعضوية الفريدة من نوعها التي تعود بالفائدة على صحة الإنسان.
الفوائد الصحية لنبات الرغل البستاني
يحتوي الرغل البستاني على مستويات كبيرة من فيتامين سي، فيتامين ك، الكالسيوم، المغنيسيوم، الفوسفور، الحديد، الكاروتين،البروتين، الأنثوسيانين، الزنك، السيلينيوم، التريبتوفان، الألياف الغذائية، وكلها يمكن أن تفيد صحة الإنسان بعدة طرق.
تحسين الهضم
مثل العديد من الخضار الورقية الخضراء يعتبر الرغل البستاني مفيدًا لتحفيز الهضم بسبب مستويات الألياف الغذائية والمعادن الأخرى التي تعمل على تحسين عمليات الهضم. وهذا يعني أنه يمكن تقليل فرص الإصابة بالإمساك، بالإضافة إلى مشاكل الجهاز الهضمي الأكثر خطورة مثل قرحة المعدة.
تحسين وظائف الكلى
وجد أن الرغل البستاني له تأثير ملين ومدر للبول طفيف؛ ممّا يعني أنه يحفز التبول. كما يساعد ذلك على تنقية الكلى والتخلص بسرعة من السموم والأملاح الزائدة والماء وحتى الدهون من الجسم. عن طريق التسبب في كثرة التبول يمكن التأكد من أن الكليتين تعملان بمستوى عالٍ وأيضًا تتحسن صحة المرارة.
مكافحة السرطان
وفقًا لبحث نُشر في مجلة (Acta Physiologiae Plantarum)، يمتلك الرغل البستاني بعض المركبات المضادة للأكسدة التي قد تقلل من خطر الإصابة بالسرطان ويمكنها أيضًا تقليل الجذور الحرة التي تسبب الإجهاد التأكسدي في أعضاء وخلايا الجسم. على سبيل المثال، تساعد المستويات المرتفعة من الأنثوسيانين والكاروتينات في الرغل البستاني على تقليل علامات الشيخوخة المبكرة، تعزيز صحة العينين، تحسين صحة القلب والأوعية الدموية، وحتى منع حدوث طفرات معينة في الخلايا يمكن أن تؤدي إلى السرطان.
تعزيز جهاز المناعة
يمتلك الرغل البستاني ما يقرب من ضعف كمية فيتامين سي الموجودة في الكيوي أو الليمون، والتي تعتبر غالبًا من أفضل الأطعمة للحصول على فيتامين سي بسرعة. وهذا المحتوى العالي من حمض الأسكوربيك يعني أن نظام المناعة لدى الشخص يحصل على دفعة كبيرة يتم من خلالها تحفيز إنتاج خلايا الدم البيضاء وتسريع وظائف الجسم مثل التجدد الخلوي والتئام الجروح. أيضًا يمكن تخفيف اليرقان بسرعة عن طريق إضافة عشب إلى النظام الغذائي.
تعزيز عملية الأيض
يمكن للبروتينات والمعادن والفيتامينات الموجودة في الرغل البستاني أن تساعد كل شيء من التنظيم الهرموني إلى التفاعلات الأنزيمية التي يحتاجها الجسم للحفاظ على عمله. كما أن المستويات العالية من الحديد والكالسيوم تعزز تكوين خلايا الدم الحمراء، الدورة الدموية، الأكسجين في الأنسجة وأنظمة الأعضاء، ممّا يزيد من كفاءة التمثيل الغذائي بشكل عام ويحافظ على الجسم منظمًا وصحيًا.