كيف يعمل نظام بروتوكول المناعة الذاتية الغذائي؟

اقرأ في هذا المقال


ما هو بروتوكول المناعة الذاتية الغذائي؟

بروتوكول المناعة الذاتية الغذائي (AIP): هو نظام غذائي يهدف إلى تقليل الالتهاب والألم والأعراض الأخرى التي تسببها أمراض المناعة الذاتية، مثل الذئبة ومرض التهاب الأمعاء (IBD) ومرض الاضطرابات الهضمية والتهاب المفاصل الروماتويدي. وأبلغ العديد من الأشخاص الذين اتبعوا نظام AIP الغذائي عن تحسن في الطريقة التي يشعرون بها فضلاً عن انخفاض الأعراض الشائعة لاضطرابات المناعة الذاتية، مثل التعب والأمعاء أو آلام المفاصل.

مراحل نظام بروتوكول المناعة الذاتية (AIP) الغذائي:

يتكون نظام AIP الغذائي من مرحلتين رئيسيتين:

مرحلة الإقصاء:

المرحلة الأولى هي مرحلة الإزالة التي تتضمن إزالة الأطعمة والأدوية التي يُعتقد أنها تسبب التهاب الأمعاء، أو اختلال التوازن بين مستويات البكتيريا الجيدة والسيئة في الأمعاء أو الاستجابة المناعية. وخلال هذه المرحلة، يتم تجنب الأطعمة مثل الحبوب والبقوليات والمكسرات والبذور وخضروات الباذنجانيات والبيض ومنتجات الألبان تمامًا.

يجب أيضًا تجنب التبغ والكحول والقهوة والزيوت والمضافات الغذائية والسكريات المكررة والمعالجة وبعض الأدوية مثل مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDs). ومن أمثلة مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية (إيبوبروفين ونابروكسين وديكلوفيناك) والجرعة عالية من الأسبرين.

من ناحية أخرى تشجع هذه المرحلة على استهلاك الأطعمة الطازجة الغنية بالمغذيات واللحوم المصنعة بشكل طفيف والأطعمة المخمرة ومرق العظام. وكما يؤكد على تحسين عوامل نمط الحياة، مثل الإجهاد والنوم والنشاط البدني.

تختلف مدة مرحلة الاستبعاد من النظام الغذائي، حيث يتم الحفاظ عليها عادة حتى يشعر الشخص بانخفاض ملحوظ في الأعراض. وفي المتوسط ​ يحافظ معظم الأشخاص على هذه المرحلة لمدة 30-90 يومًا، ولكن قد يلاحظ البعض تحسنًا في وقت مبكر خلال الأسابيع الثلاثة الأولى.

مرحلة إعادة التقديم:


بمجرد حدوث تحسن ملموس في الأعراض والراحة العامة، يمكن أن تبدأ مرحلة إعادة الإدخال (إدخال الأطعمة). وخلال هذه المرحلة يتم إدخال الأطعمة التي تم تجنبها تدريجيًا في النظام الغذائي، واحدًا تلو الآخر بناءً على تحمل الشخص.

الهدف من هذه المرحلة هو تحديد الأطعمة التي تساهم في ظهور أعراض الشخص وإعادة تقديم جميع الأطعمة التي لا تسبب أي أعراض مع الاستمرار في تجنب تلك التي تسبب الأعراض. وهذا يسمح بمعرفة أكبر مجموعة غذائية يمكن لأي شخص تحملها.

خلال هذه المرحلة يجب إعادة تقديم الأطعمة واحدًا تلو الآخر، مع السماح لمدة 5-7 أيام قبل إعادة تضمين طعام آخر مختلف. ويتيح ذلك للشخص وقتًا كافيًا لملاحظة ما إذا كان أي من أعراضه قد عاود الظهور قبل مواصلة عملية إعادة التضمين. ويمكن إضافة الأطعمة التي يمكن تحملها جيدًا إلى النظام الغذائي، بينما يجب الاستمرار في تجنب الأطعمة التي تثير الأعراض.

بروتوكول إعادة التقديم خطوة بخطوة:


فيما يلي نهج تدريجي لإعادة تقديم الأطعمة التي تم تجنبها خلال مرحلة التخلص من نظام بروتوكول المناعة الذاتية (AIP) الغذائي:

  • الخطوة 1: اختر طعامًا واحدًا لإعادة تقديمه، وخطط لاستهلاك هذا الطعام عدة مرات يوميًا في يوم الاختبار، ثم تجنبه تمامًا لمدة 5-6 أيام.
  • الخطوة الثانية: تناول كمية صغيرة، مثل ملعقة صغيرة من الطعام، وانتظر 15 دقيقة لترى ما إذا كان لديك رد فعل.
  • الخطوة 3: إذا واجهت أي أعراض، فانهي الاختبار وتجنب هذا الطعام. وإذا لم تظهر عليك أعراض، فتناول جزءًا أكبر قليلاً مثل 1 و1/2 ملعقة كبيرة، من نفس الطعام وراقب شعورك لمدة 2-3 ساعات.
  • الخطوة 4: إذا واجهت أي أعراض خلال هذه الفترة، فقم بإنهاء الاختبار وتجنب هذا الطعام. وإذا لم تظهر أي أعراض، فتناول جزءًا طبيعيًا من نفس الطعام وتجنب ذلك لمدة 5-6 أيام دون إعادة إدخال أي أطعمة أخرى.
  • الخطوة 5: إذا لم تشعر بأي أعراض لمدة 5-6 أيام، فيمكنك إعادة دمج الطعام المختبَر في نظامك الغذائي، وتكرار عملية إعادة التقديم المكونة من 5 خطوات بطعام جديد.

توصيات على بروتوكول المناعة الذاتية الغذائي:

من الأفضل تجنب إعادة إدخال الأطعمة في ظل ظروف تميل إلى زيادة الالتهاب وتجعل من الصعب تفسير النتائج. تشمل هذه الأعراض أثناء الإصابة أو عند الشعور بعدم القدرة على النوم ليلاً، أو عند الشعور بتوتر غير عادي، أو بعد تمرين شاق.

بالإضافة إلى ذلك يوصى أحيانًا بإعادة تقديم الأطعمة بترتيب معين. وعلى سبيل المثال عند إعادة إدخال منتجات الألبان، اختر منتجات الألبان التي تحتوي على أقل تركيز من اللاكتوز لإعادة تقديمها أولاً مثل السمن أو منتجات الألبان المخمرة.

يزيل نظام AIP الغذائي أولاً أي أطعمة قد تؤدي إلى ظهور الأعراض لبضعة أسابيع. ويتم بعد ذلك إعادة تقديم كل منها على حدة، بحيث لا يمكن في نهاية المطاف إضافة العناصر التي لا تؤدي إلى ظهور الأعراض إلى النظام الغذائي.


شارك المقالة: