هل الزبدة النباتية صحية؟

اقرأ في هذا المقال


ما هي الزبدة النباتية؟

الزبدة النباتية: هي بديل الزبدة التي تُصنع من منتجات الألبان ويتم صنعها عادةً عن طريق الجمع بين الماء وزيت مشتق من النباتات، مثل زيت الزيتون أو الأفوكادو أو جوز الهند أو زيت نواة النخيل أو مزيج من الزيوت. كما نمت شعبية الأكل النباتي بسبب فوائده للصحة والبيئة ورعاية الحيوان.
ومن بدائل الحليب إلى الجبن النباتي تتوفر العديد من المنتجات النباتية في السوق، بما في ذلك الزبدة النباتية. وغالبًا ما تحتوي هذه المنتجات على مكونات إضافية، مثل الملح والمستحلبات والملونات والنكهات الطبيعية أو الاصطناعية لتشبه بشكل أكبر طعم وملمس الزبدة الحقيقية.

الحقائق الغذائية للزبدة النباتية:

نظرًا لأنها مصنوعة أساسًا من الزيوت المشتقة من النباتات، فإن الزبد النباتي عمومًا غني بالسعرات الحرارية والدهون. كما من المهم ملاحظة أن المحتوى الغذائي لا سيما تركيبة الأحماض الدهنية، وللزبدة النباتية يمكن أن تختلف اعتمادًا على أنواع الزيوت والمواد المضافة المستخدمة. حيث توفر ملعقة كبيرة (14 جرامًا) من أصابع الزبدة النباتية الخاصة بالعلامة التجارية:

  • السعرات الحرارية: 100.
  • كوليسترول: 0 ملغ.
  • إجمالي الدهون: 11 جرام.
  • الدهون المشبعة: 3.5 جرام.
  • الدهون الأحادية غير المشبعة: 5 جرام.
  • الدهون المتعددة غير المشبعة: 2.5 جرام.
  • صوديوم: 120 ملغ.

الفوائد المحتملة للذبدة النباتية:

نظرًا لأن الزبدة النباتية مصنوعة من زيوت مشتقة من النباتات وخالية من المنتجات الحيوانية، فقد يكون لاستخدام هذه المنتجات بعض الفوائد للصحة وللبيئة. وتشمل الفوائد المحتملة للزبدة النباتية التالي:

نسبة عالية من الدهون الأحادية غير المشبعة:

  • الدهون الأحادية غير المشبعة هي نوع من الدهون غير المشبعة التي لها رابطة مزدوجة واحدة فقط في تركيبتها الكيميائية. وغالبًا ما توجد في الزيوت المشتقة من النباتات والمكسرات.
  • تم ربط الأنظمة الغذائية التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون الأحادية غير المشبعة بفوائد على صحة القلب والتحكم في نسبة السكر في الدم ووزن الجسم، حيث أن استبدال الدهون الأحادية غير المشبعة بالدهون المشبعة في النظام الغذائي يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بالسمنة وأمراض القلب.
  • نظرًا لأن العديد من الزيوت المشتقة من النباتات تعد مصادر غنية بالدهون الأحادية غير المشبعة، مثل زيت الزيتون والأفوكادو فإن الزبدة النباتية تميل إلى أن تكون أعلى في الدهون الأحادية غير المشبعة من زبدة الألبان التقليدية.

تحتوي على نسبة أقل من الدهون المشبعة:

  • بالمقارنة مع الزبدة العادية فإن الزبدة النباتية تحتوي بشكل عام على نسبة منخفضة من الدهون المشبعة، وعلى الرغم من التوصيات الشائعة، لا توجد صلة مهمة بين تناول الدهون المشبعة وخطر الإصابة بأمراض مزمنة مثل أمراض القلب أو السكتة الدماغية.
  • إن الدهون المشبعة يمكن أن تزيد من عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب، بما في ذلك مستويات الكوليسترول الضار (LDL)، ونسبة الكوليسترول (LDL) إلى (HDL)، ومستويات البروتين الذي يسمى البروتين((apolipoprotein B (apoB).
  • هناك قلق أيضًا من أن تناول كميات كبيرة من الدهون المشبعة قد يزيد من علامات الالتهاب، وهو ما يرتبط بزيادة خطر الإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة. وفي المقابل ارتبطت النظم الغذائية النباتية بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب والالتهابات المزمنة.

الزبدة النباتية أفضل لحماية البيئة:

ارتبط انخفاض تناول المنتجات الحيوانية واعتماد نمط أكل نباتي أكثر بفوائد على البيئة مثل تقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري واستخدام الأراضي والمياه، حيث أن التحول من نظام غذائي غربي تقليدي إلى نمط أكل نباتي مستدام يمكن أن يؤدي إلى انخفاض بنسبة 20-30٪ في انبعاثات غازات الاحتباس الحراري واستخدام الأراضي.
ويعد زيت النخيل الذي يتم الحصول عليه بشكل أساسي من شجرة (Elaeis guineensis) التي تنمو في غرب وجنوب غرب إفريقيا والموجودة في العديد من الزبدة النباتية مثير للجدل. ولذلك فإن المنظمات الصدييقة للبيئة حول زيت النخيل المستدام (RSPO) ملتزمة بإيجاد طرق لجعل إنتاج زيت النخيل أكثر صداقة للبيئة واستدامة.

الزبدة الناتية بديل مناسب لتحضير الأغذية:


نظرًا لأن العديد من المنتجات مصممة بحيث يكون لها نكهة ومذاق شبيه بالزبدة العادية، حيث يمكن أن يكون الزبد النباتي بديلًا نباتيًا مناسبًا على الخبز المحمص وعند الطهي. كما يمكن أن تكون أيضًا بديلاً جيدًا للزبدة للأفراد الذين يعانون من عدم تحمل اللاكتوز أو لديهم حساسية من منتجات الألبان. ونظرًا لأن هذه المنتجات نباتية فهي مناسبة أيضًا لمن لديهم حساسية من البيض أو الأسماك أو المحار.

ومع ذلك من المهم ملاحظة أن الزبدة تلعب دورًا أساسيًا في القوام النهائي ومذاق المخبوزات والمعجنات نظرًا لمحتواها المائي وخصائصها الكيميائية الفريدة. ولحسن الحظ هناك زبدة نباتية تم تصنيعها لتكون لها تأثيرات مماثلة في الخبز.


شارك المقالة: