هل تناول السمك مع الحليب يسبب التسمم

اقرأ في هذا المقال


هل مزيج السمك والحليب يسبب المرض؟

الخرافات والأساطير تنتقل عبر الأجيال بالكلام الشفهي وبعضها السائد هو حول تركيبات الطعام. وعندما نقول السمك والحليب، سيتذكر معظمنا أن جداتنا وأمهاتنا يخبروننا ألا نجمع بين الاثنين وإلا سيؤدي ذلك إلى بعض الأمراض الجلدية الخطيرة؛ إذن هل مزيج السمك والحليب جيد أم سيئ؟ هل هي خرافة أم أنها صحيحة؟

الحقيقة العلمية حول مزج الحليب مع السمك:

علميًا هناك سبب واحد فقط لتجنب هذه التركيبة الغذائية، على سبيل المثال إذا كان الشخص يعاني من حساسية تجاه أي من المنتجات. حيث لم يتم إجراء أي دراسة تثبت أن هذا المزيج يمكن أن يكون له آثار سلبية على الجسم.

إذا تم النظر إلى المكونات بشكل منفصل، فإن قيمها الغذائية عالية جدًا، ولهذا السبب تستخدم العديد من الثقافات المزيج (منتجات الألبان والأسماك) للمساعدة في تسريع التعافي. والسبب المدعوم علميًا هو أنه إذا لم يتم طهي الأسماك جيدًا أو كان الشخص يعاني من عدم تحمل اللاكتوز أو لديه حساسية الأسماك أو المأكولات البحرية، وعندها فقط سيؤدي هذا المزيج الغذائي إلى ظهور طفح جلدي ومشاكل أخرى.

ماذا تقول الأيورفيدا عن تناول الحليب مع السمك؟

الأيورفيدا: علم يعتمد على الشفاء عن طريق إعادة الاتزان بين الجسم والعقل والروح، بهدف تعزيز صحة الجسم والوقاية من الأمراض. حيث يتم شرح التجنب الصارم لهذه المجموعة بشكل أفضل. وفقًا لذلك فإن الحليب والأسماك من نوعين مختلفين من النظام الغذائي، أي أن الأسماك غذاء غير نباتي بينما الحليب وعلى الرغم من أنه منتج حيواني فهو طعام نباتي.

ومع الأخذ في الاعتبار فلسفة الايورفيدا، فإن هذا المزيج غير متوافق بسبب أنماط النظام الغذائي المختلفة وكذلك لأن كلاهما لهما تأثيرات معاكسة تمامًا على أجسامنا. نظرًا لأن الحليب له تأثير التبريد بينما للأسماك تأثير تسخين، فإن الجمع بينهما يخلق اختلالًا يمكن أن يؤدي إلى تغيرات كيميائية في الجسم.

يدعم العديد من خبراء التغذية ظاهرة الأيورفيدا المتعلقة بتأثير التبريد والتدفئة وبالتالي يُنصح بعدم استخدام هذا المزيج. وعلى الرغم من أن العديد من الثقافات تستخدم هذا المزيج فمن المستحسن تجنبه، خاصة إذا كان الجهاز مناعي ضعيف. حيث يلعب الجهاز المناعي دورًا كبيرًا عندما يتعلق الأمر بآثار هذا المزيج الغذائي.

كما يعتبر العنصران مصدرًا غنيًا جدًا للبروتين بشكل فردي ولكن تكوينهما مختلف تمامًا عن بعضهما البعض، لذلك يحتاجان إلى عصارات هضمية مختلفة لهضمها. يمكن أن يؤدي عدم التوازن إلى إحداث فوضى في الجهاز الهضمي؛ ممّا قد يغير التفاعل الكيميائي في الجسم ويزيد من إضعاف جهاز المناعة.

حساسية الحليب والسمك:

قد يسبب تناول السمك و اللبن الكثير من المشاكل للأفراد الذين لديهم حساسية مفرطة، أو الذين لديهم عدم امكانية هضم اللاكتوز المتواجد في منتجات الألبان، وتناول السمك مع اللبن لا يُحدِث تسمماً غذائياً، ولكن قد تحدث اضطرابات هضمية مثل عسر الهضم والمغص وامتلاء البطن بالغازات نتيجة تفاعل البروتينات مع حموضة المعدة.

و عند حدوث تسمم فهذا يكون بسبب فساد السمك أو اللبن سريعي التلوث الجرثومي، كما أن هناك أنواع سمك، كسمك السلمون يحتوي على أنواع بروتينات محددة يمكن أن تنتج منها ردود فعل تحسسية قوية التي لدى بعض الأشخاص قد تؤدي إلى الوفاة، لكن هذه حالات نادرة جداً، كحالة الصدمة الناتجة من الحساسية تجاه الحليب أو أحد مشتقاته.


شارك المقالة: