هل يمكن أن يؤثر النظام الغذائي على فرص الإصابة بالتهاب المسالك البولية؟

اقرأ في هذا المقال


هل يؤثر النظام الغذائي على قابلية الإصابة بعدوى المسالك البولية؟

الكثير من الناس قد سمعوا أن نظامهم الغذائي يمكن أن يؤثر على الإصابة بعدوى المسالك البولية. كما تزعم العديد من مواقع الويب أنه يجب تجنب بعض الأطعمة والمشروبات مع تحسين تناول الأدوية لعلاج ومنع عدوى المسالك البولية المتكررة.

ومع ذلك فإن العديد من هذه التوصيات لا تدعمها الأبحاث العلمية؛ ممّا يترك الكثير من الناس يتساءلون عمّا إذا كان أي نمط غذائي أو أطعمة معينة يمكن أن تعالج أو تمنع عدوى المسالك البولية. ستشرح هذه المقالة كيف يساهم النظام الغذائي في الإصابة بعدوى المسالك البولية ويقترح أيضا إجراء تعديلات في نمط الحياة والتعديلات الغذائية التي قد تساعد في الوقاية من عدوى المسالك البولية وعلاجها.

ما هي عدوى المسالك البولية (UTI)؟

عدوى المسالك البولية هي عدوى شائعة تحدث عندما تتواجد البكتيريا، في مجرى البول وتصيب المسالك البولية. حيث يمكن أن تصيب العدوى عدة أجزاء من المسالك البولية، ولكن النوع الأكثر شيوعًا هو التهاب المثانة (التهاب المثانة). وهناك عدوى الكلى (التهاب الحويضة والكلية) هو نوع آخر من التهاب المسالك البولية. حيث إنها أقل شيوعًا ولكنها أكثر خطورة من التهابات المثانة.

هل يمكن للنظام الغذائي أن يمنع أو يعالج عدوى المسالك البولية؟


بعض المشروبات وسلوكيات الأنظمة الغذائية قد تزيد من قابلية الإصابة بعدوى المسالك البولية، إلا أن معلومات محدودة حول كيفية تأثير النظام الغذائي على خطر الإصابة بعدوى المسالك البولية أو ما إذا كانت هناك أطعمة ومشروبات يمكن أن تحدّ من طول أو شدة التهاب المسالك البولية. وفي الواقع لا يعتبر النظام الغذائي وتناول السوائل عوامل خطر مستقلة للإصابة بعدوى المسالك البولية.

هل بعض الأطعمة أو المشروبات تزيد أو تقلل من فرص الإصابة بعدوى المسالك البولية؟


يبدو أن بعض الأنماط الغذائية قد تحمي من عدوى المسالك البولية. وبالإضافة إلى ذلك ارتبطت بعض الأطعمة والمشروبات بزيادة خطر الإصابة بعدوى المسالك البولية، كالتالي:

الأنظمة الغذائية النباتية:

  • قد يكون للنظم الغذائية النباتية ارتباط بانخفاض خطر الإصابة بعدوى المسالك البولية. فعلى سبيل المثال وجد أن النمط الغذائي النباتي كان مرتبطًا بانخفاض خطر الإصابة بالتهاب المسالك البولية بنسبة 16٪. ولوحظ هذا التأثير الوقائي بشكل رئيسي في النساء.
  • اقترح الباحثون أن بعض الأطعمة، بما في ذلك الدواجن تعمل بمثابة “مستودعات طعام” للسلالات البكتيرية من الإشريكية القولونية المسماة الإشريكية القولونية المسببة للأمراض خارج الأمعاء (ExPEC)، والتي تمثل (65-75٪) من جميع عدوى المسالك البولية.
  • هذا يعني أن خزانات الطعام قد تكون وسيلة لنقل الإشريكية القولونية المسببة للأمراض خارج الأمعاء (ExPEC). ونظرًا لأن النباتيين يتجنبون خزانات الطعام (اللحوم) الشائعة من الإشريكية القولونية (ExPEC)، فقد تساعد الأنماط الغذائية النباتية في الحماية من عدوى المسالك البولية.
  • هناك طريقة أخرى يمكن أن تساعد بها النظم الغذائية النباتية في الحماية من عدوى المسالك البولية وهي جعل البول أقل حمضية. حيث إنه عندما يكون البول أقل حمضية وأكثر حيادية، فإنه يساعد على منع نمو البكتيريا المرتبطة بعدوى المسالك البولية.
  • تحتوي اللحوم الحمراء والبروتينات الحيوانية الأخرى على أحمال عالية من الأحماض الكلوية (PRALs)؛ ممّا يعني أنها تجعل البول أكثر حمضية. وعلى العكس من ذلك تحتوي الفواكه والخضروات على نسبة منخفضة من لأحماض الكلوية (PRALs)؛ ممّا يجعل البول أقل حمضية. ويمكن أن تفسر هذه العوامل لماذا قد تساعد النظم الغذائية النباتية في الحماية من عدوى المسالك البولية.

المشروبات التي قد تزيد أو تقلل من مخاطر التهاب المسالك البولية:

وجد أن هناك صلة بين استهلاك بعض المشروبات والتهابات المسالك البولية. حيث أن تناول الصودا قد يترافق مع عدوى المسالك البولية المتكررة. حيث أن بعض المشروبات يمكن أن تعمل كمهيجات للمثانة وترتبط بأعراض الجهاز البولي السفلي.

كما وجد أن الحد من الأطعمة والمشروبات، بما في ذلك القهوة والشاي والمشروبات الغازية والمحلاة صناعياً، قلل من أعراض المسالك البولية، بما في ذلك مدى الحاجة إلى التبول بشكل عاجل ومتكرر. كما أن شرب العصير الطازج بنسبة 100٪ بشكل متكرر(وخاصة عصير التوت) وكذلك تناول منتجات الألبان المخمرة مثل الزبادي، كان مرتبطًا بانخفاض خطر الإصابة بالتهاب المسالك البولية.

مهيجات المثانة المحتملة:

عند الإصابة بالتهاب المسالك البولية، فإن تجنب المشروبات التي قد تسبب تهيج المثانة مثل القهوة والشاي والصودا والمشروبات المحلاة صناعياً مثل المشروبات الغازية الدايت، تعد فكرة جيدة وقد تساعد في تقليل الأعراض. كما أن بعض الأطعمة والمشروبات، بما في ذلك الفلفل الحار والشاي والصودا والمحليات الصناعية وبعض الفواكه والعصائر، قد تؤدي إلى تفاقم أعراض الحالات المرتبطة بالمثانة مثل متلازمة ألم المثانة / التهاب المثانة الخلالي (BPS / IC).


شارك المقالة: