تُعَدّ ممارسة رياضة الكارديو من أهم الرياضات التي تؤدي إلى تقوية عضلة القلب، التحسين بشكل كبير من الدورة الدموية، التحسين من عملية الأيض عن طريق التحسين من عمليات التمثيل الغذائي، التحسين من عمل الغدد الهرمونية بشكل كبير، التخفيف من أي عَرض قد يؤدي إلى اكتئاب الفرد، التقليل من شعور الأفراد بالتعب.
أسباب التعب أثناء الكارديو:
- نفاد الجلايكوجين أثناء فترة الراحة، حيث يُخزّن الجسم الطاقة الزائدة على هيئة جلايكوجين بالكبد والعضلات. وعندما القيام بتمارين الكارديو وبمجهود عضلي كبير، حيث يقوم الجسم بتحليل الجلايكوجين ويحوّله لسكر بسيط وهو عبارة عن طاقة قابلة للاستخدام تدعى الجلوكوز. ويكون استنزاف الجلايكوجين في العضلات هو السبب الرئيسي للإرهاق، وعلى الرغم من أن العضلات يمكن أن تمارس لمدة ساعتين أو أكثر بشكل مستمر وعالي الشدة قبل أن يبدأ التعب؛ لذلك يجب تخزين الطاقة في مخازن الجلايكوجين من خلال تناول وجبات طعام غنية بالكربوهيدرات.
- تغيرات هرمونية، فالتعب يمكن أيضاً أن يكون بسبب التقلبات الهرمونية بالجسم. والسيروتونين هو ناقل عصبي متصل بالكسل والخمول، حيث يزيد خلال التدريبات طويلة المدة، فعندما تمارس التدريبات لفترات طويلة من الزمن، فقد يواجه اللاعب انخفاضًا في مستويات الطاقة. ويحدث هذا الانخفاض بسبب عمل عضلات اللاعب التي تفرز التربتوفان، وهو حمض أميني يُحفّز إنتاج السيروتونين.
- تغير هرموني آخر يسبب التعب هو إنتاج الكورتيزول عند الأشخاص الأصحاء، بحيثُ يقل تركيز الكورتيزول أثناء المراحل المبكرة من التمرين، لكن بعدها يبدأ في الارتفاع أثناء التمرين الطويل وعادة بعد ساعة تقريباً. وقد يكون الإفراط في إنتاج الكورتيزول عاملاً يؤدي إلى الإرهاق؛ لأنه يحدث إنتاج هرموني بالجسم.
- يجب معرفة أن التمارين الهوائية القاسية يمكن أن ينتج عنها الإصابات الرياضية وتمزق العضلات. وإذا شعر اللاعب بالألم أثناء التمارين الهوائية. وهنالك بعض التمارين والتدريبات التي على اللاعبين تجنّبها عند الشعور بالتعب، ومنها: ركوب الخيل، ركوب الدراجات الهوائية، تمارين رفع الأوزان، والملاكمة، إذ أن هذه التمارين لها مخاطر التعرض للإصابة في البطن والسقوط أرضاً، ويفضل أدائها في بداية البرنامج الرياضي وليس في نهايته كونها تحتاج إلى طاقة عالية.
- أداء تمارين الكارديو بشكل مبالغ فيه، فهنالك الكثير من اللاعبين يقضون أوقاتاً كبيرة في النادي لأداء الكثير من التمرينات بدون تعب أو كلل؛ وذلك من أجل تحدي أنفسهم ولأنهم يسعون إلى تحقيق تطور في مستواهم التدريبي ويهملون صحة أجسامهم ويهلكون عضلاتهم، وذلك على المدى البعيد يعمل بشكل عكسي.