أنواع التدريب في ألعاب القوى

اقرأ في هذا المقال


يعني التدريب الرياضي في ألعاب القوى باختصار التحضير للأداء، حيث يساعد لاعبي ألعاب القوى على بناء القوة والقدرة على التحمل تدريجياً، ويحسن مستويات مهاراتهم، ويقوي الثقة، قد يبدو هذا بسيطًا، لكن صياغة طريقة التدريب المثالية التي تحقق جميع أهداف لاعبي ألعاب القوى الجسدية هو حلم يتحقق، كما أنه برنامج التمرين الذي يتبع له اللاعب تأثير كبير على المخرجات المرغوبة؛ ومن ثم يجب أن يكون التدريب وثيق الصلة بهدف اللاعب والفعالية التي ينوي اللاعب ممارستها.

أنواع التدريب في ألعاب القوى

التدريب المستمر

يشمل التدريب المستمر أو التمرين المستمر فترات أطول من التمارين البدنية الخاصة بفعاليات ألعاب القوى دون فترات راحة أو أوقات راحة، من الناحية المثالية في هذه الطريقة يتم الحفاظ على معدل ضربات القلب للاعبي ألعاب القوى بنسبة ثابتة بين 60٪ إلى 80٪ طوال الجلسة، وتهدف إلى تعزيز الجهاز التنفسي والقلب والأوعية الدموية، بمجرد بناء قدرة القلب والأوعية الدموية على التحمل يصبح من السهل على جسم لاعبي ألعاب القوى، خاصةً لاعبي الفعاليات المركبة التعامل مع الأنشطة الروتينية دون نفاد أنفاسه.

يوصى بالتمرين المستمر إذا كان اللاعب يتطلع إلى فقدان الوزن والمشاركة في سباقات الماراثون والجري وسباق الترياتلون وركوب الدراجات، فإنها أيضًا طريقة ممتازة لبدء التمرين قبل الانتقال إلى التمرين عالي الكثافة، كما تشمل الجلسات النموذجية السباحة والجري وركوب الدراجات والمشي أو مزيجًا من الكل، لمدة تتراوح من 20 إلى 30 دقيقة تقريبًا.

تدريب فارتلك

(Fartlek) هو مصطلح سويدي يعني “اللعب السريع”، حيث أنها هو عبارة عن أسلوب تدريب تشمل بين أقسام التدريب المستمر والمتقطع، حيث يتضمن التغيير في السرعة أو التضاريس للتركيز على كل من الأنظمة الهوائية واللاهوائية وزيادة معدل الاسترداد، فإنها تتحدى جسم الرياضي للتكيف مع مستويات السرعة المختلفة، وبالتالي تتأقلم أجسامهم للركض بشكل أسرع على مسافات طويلة.

وهناك فوائد متعددة لتدريب (Fartlek)، مثل تحسين القدرة على التحمل والسرعة، والمزيد من المرونة والتنوع في لعبة الرياض ، والمزيد من تكتيكات السباق للعدائين، هذه الطريقة مناسبة للعدائين عبر الضاحية، والألعاب الجماعية التي تنطوي على اختلافات في السرعة وعدائي الماراثون.

تدريب الدائرة

تتضمن طريقة تكييف الجسم هذه تدريب التحمل لدى لاعبي ألعاب القوى، خاصةً لاعبي المسافات الطويلة، والتدريب على المقاومة، والتمارين، والتمارين الهوائية عالية الكثافة في دائرة لتكثيف القوة والتحمل العضلي، عند التخطيط لدورة من الضروري العمل مع مجموعة متنوعة من العضلات، وعدد مرات التكرار المتبعة، فعلى الرغم من أنه يمكن للاعب تركيز جلسته على جزء معين من الجسم، إلا أن هذه الطريقة مثالية لتكييف الجسم بالكامل.

كما يعطي التدريب الدائري نتائج أكثر فاعلية ويزيد من التمثيل الغذائي الخاص بلاعبي ألعاب القوى، لأنه يجمع بين أفضل ما في العالمين، كما أنه يكسر سلسلة إجراءات التمرين المملة لأنه يمكّن للاعب من تجربة تمارين جديدة.

التدريب المتقطع

يتناوب التدريب المتقطع بين فترات قصيرة من التمرين عالي الكثافة وفترات الراحة والتعافي لتعزيز معدل الاسترداد والسرعة وعتبة اللاكتات لجسم لاعبي ألعاب القوى، في هذه الطريقة تكون الفترات عالية الشدة عبارة عن تمارين لا هوائية، ويمكن أن تختلف فترة التعافي من الراحة الكاملة إلى الأنشطة منخفضة الكثافة.

كما تشمل فوائد اتباع هذا الروتين جلسات تمرين أسرع وأكثر كفاءة، مما يسمح لجسم للاعبي ألعاب القوى بالعمل أكثر في وقت محدود، ويقلل من خطر الإفراط في التدريب، نظرًا لتفاوت الشدة، فإنه يتجنب خطر الإفراط في التدريب وحرية تجربة التمارين.

تدريب المرونة أو التنقل

حيث يشير تدريب المرونة إلى مجموعة مخططة من التمارين التي يمكن أن تساعد لاعبي ألعاب القوى تدريجيًا في توسيع نطاق حركات المفصل أو مجموعة المفاصل، حيث تتمثل إحدى طرق تعزيز المرونة في اتباع تقنيات الإطالة التي تركز على مناطق معينة من الجسم، غالبًا ما يتم متابعتها كجلسة إحماء قبل التدريبات عالية الكثافة وتدريب الأثقال وهي مفيدة للغاية لجميع أشكال الرياضة، وخاصة لاعبي المسافات الطويلة، ولاعبي السباق العشاريوالسباعي.

تدريب الوزن

تدريبات الأثقال هي شكل أساسي من تدريبات القوة التي تطور حجم العضلات الهيكلية وقوتها بمساعدة القضبان الثقيلة أو الدمبلز أو الأثقال، أظهرت دراسة أن تمارين رفع الأثقال لا تتحكم في فقدان العظام فحسب، بل يمكنها أيضًا تعزيز تكوين عظام جديدة في الجسم، وبالتالي، فهو ضروري لنمو لاعبي ألعاب القوى بشكل عام.

تدريب بليومترك

يشمل التدريب على مقياس البليومتريك أو القفز تمارين يمارس فيها لاعبي ألعاب القوى قوة قصوى في فترات زمنية قصيرة وتركز على تمدد العضلات وتقلصها بسرعة، بعض الأنشطة الأساسية في هذه التقنية هي تمرينات الضغط  والقفزات الصندوقية والقفزات العميقة، يهدف إلى تحسين القوة العضلية التي تتحول إلى قفزات أعلى وسباقات أطول، وهذه مفيدة للغاية للاعبي المسافات الطويلة والعدائين ولاعبي ألعاب الرمي ولاعبي الوثب العالي.

تدريب السرعة والمرونة

حيث يهدف تلك التدريب إلى إعادة برمجة الجهاز العصبي العضلي للرياضي ألعاب القوى، هذا يساعد كذلك في تعزيز الحركات متعددة الاتجاهات، عادةً ما يتبع الرياضيون المحترفون هذه الطريقة، ولكن مع تزايد شعبيتها، بدأ العديد من الهواة الآن في اتباع هذه الطريقة ودمجها في جلسات التمرين الخاصة بهم.

والعناصر الحيوية لتقنية تلك التدريب هي سباقات السرعة، والركبتين العاليتين، والعقبات الصغيرة، والقفزات الحلقية الرشاقة، وقفزات الموت، عندما يتعلق الأمر بالتدريب الرياضي، فإن اتباع الرأي العام قد لا يعمل جيدًا لصالح اللاعب، وقد ينتهي باللاعب الأمر بعدم إعطاء نتائج محدودة، لذلك يمكن للاعب استكشاف جميع الخيارات المتاحة واتباع الخيار الذي يقدم له أفضل النتائج ويحفز النتيجة المرجوة.

كما تدريب المرونة هو إكمال تمارين معينة من شأنها تحسين نطاق حركة الأشخاص حول المفصل، ومثال على تمرين تدريبات المرونة هو مربي ربلة الساق، غالبًا ما يُنظر إلى تدريب المرونة على أنه إضافة إلى جلسة تدريبية وليس مخططًا له بالكامل في برنامج التدريب السنوي، للقيام بذلك بشكل صحيح يجب دمج تدريب المرونة في كل جلسة تدريبية بالإضافة إلى جلسات تدريبية مخصصة تركز فقط على تطوير المرونة

كما يحتاج المدربون الرياضيون إلى معرفة أن هناك عددًا من الأساليب المختلفة للتدريب ومزايا وعيوب كل طريقة تدريب، حيث كل طريقة تدريب رياضية فريدة من نوعها ولها مزاياها وعيوبها، هناك أنواع معينة من التدريب تكمل رياضات معينة، مثل التدريب المستمر الذي يعمل بشكل جيد مع الرياضيين الذين يتنافسون في سباقات الماراثون، ويجب على المدربين الرياضيين أن يكونوا على دراية بهذه الأمور وكيفية تعاونهم بشكل أفضل في برامجهم التدريبي.

المصدر: احمد الخادم، القانون الدولي لألعاب القوة، 1983 .أحمد فتحي الزيات، مبادئ علم وظائف الأعضاء، 1962 جمال الدين عبد الرحمن، الأسس الفنية في رمي القرص، 1967 محمد يوسف الشيخ، فسيولوجيا الرياضة والتدريب، 1969


شارك المقالة: