أهمية الحركة للعظام والعضلات

اقرأ في هذا المقال


خلق الله أجسامنا للحركة وتغيّر المكان والعمل من مكان لآخر، حيث بُنِيَ التركيب الإنساني من عظام ومفاصل وعضلات، فتنقبض العضلات وتشدّ على العظام فتحرّكها من مناطق التمفصُل أو ينتقل عضو أو أكثر من الجسم أو ربما الجسم كلهُ، فهذا التركيب الذي خلق من أجل الحركة ويتلف وتصيبهُ الأمراض، إذا يستغل فيما خلقهُ الله لهُ وهو الحركة، فجميع أجزاء الجسم إن لم تتحرّك تضمر وتموت.

أهمية الحركة للعظام:

  • يتكوَّن جسم الشخص البالغ من 206 عظمات وهي عامل رئيسي في حركة الجسم، بإلاضافة إلى أنها توفر الحماية الكبيرة للأجهزة الحيوية، فهي مخزن للأملاح العضوية مثل الكالسيوم والفسفور، كما تنتج كرات الدم الحمراء التي تساعد على نقل الأكسجين للخلايا.
  • العظام شديدة الصلابة تشبه في شدتها وصلابتها حجر الجرانيت. ويكفي أن نتذكَّر أنّ الأنسان بعد وفاته لا يبقى منهُ غير العظام.
  • إنّ عدم أو نقص الحركة، يضعف من صلابة العظام. ومن ثمّ يقل تدفق الغذاء والماء والأوكسجين إليها تدريجياً فتصبح هشة التركيب وعرضة للكسر بسهولة. ويصبح من الصعب التئامُها مرة أخرى خاصة مع تقدَّم العمر، بينما تساعد الحركة والنشاط البدني على تكيّف العظام لتحمّل الضغوط المستمرّة، فتتماسك أجزاؤها أكثر وتتحسّن حالتها فتظل صلبة قوية غير قابلة للكسر بسهولة وإذا كسرت فإنها تلتئم بسرعة.

أهمية الحركة للعضلات:

  • يحتوي الجسم على أكثر من 600 عضلة يبلغ وزنها أكثر من باقي مكونات. وهي ثلاث أقسام العضلات الهيكلية، العضلات الناعمة، عضلات القلب.
  • تعتمد حركة الإنسان على انقباض العضلات الهيكلية. وهي تقوى بالحركة وتضعف وتترهَّل بالركون إلى الراحة. وأبسط دليل على ذلك ما يحدث لعضلات الساعد، مثلاً عندما تصاب عظامه بكسر ويوضع لبضعة أسابيع في جيرة فإن عضلاته تضمر وعند رفع الجبيرة يكون الضمور واضحاً تماماً. والسبب بالطبع هو عدم تحريكها لبضعة أيام.
  • تصاب العضلة بترهّل وذلك نتيجة عدم الحركة، فإن الشخص يشعر بالتعب والإرهاق لأقل جهد بدني ويعرف بالتعب العضلي.
  • عدم الحركة قد يكون سبباً لكثير من الأمراض التي تصيب العضلات، منها الشلل الوقتي الذي قد يحدث لعضلات التنفس.
  • تدريبات القوة العضلية تنمّي كلا من القوة والتغلب على المقاومة والتحمل العضلي. وأن القوة والتحمل العضلي يؤديان إلى تحسين كبير في الجهاز العضلي؛ ممّا يجعل الحركة أكثر سهولة.

شارك المقالة: