عند ممارسة اللاعب لتمارين الأيروبكس بشكل منتظم ودوري فإنها تعمل على إكساب اللاعب العديد من الفوائد الهامة التي تعود على الجسم والصحة.
ما هي فوائد ممارسة تمارين الأيروبكس بشكل منتظم
1. التمارين تجعل اللاعب يشعر بالسعادة
ثبت أن التمرين يحسن من المزاج ويخفف من الشعور بالاكتئاب والتوتر، كما ينتج عدة تغييرات في أجزاء الدماغ التي تكون مسؤولة عن التوتر والقلق، حيث يمكن أن يزيد أيضًا من حساسية الدماغ للهرمونات والتي تقلل من الشعور بالاكتئاب، بالإضافة إلى ذلك يمكن أن ترفع التمارين من إنتاج الإندورفين والذي يُعرف أنه يعمل في إنتاج مشاعر إيجابية ويخفف من الإحساس بالألم.
2. المساعدة في إنقاص الوزن
إن الخمول يعد عامل أساسي في ارتفاع الوزن والسمنة، ولفهم تأثير التمرين في إنقاص الوزن من المهم فهم العلاقة بين التمرين وإستهلاك الطاقة، حيث يستهلك الجسم الطاقة بثلاث طرق:
- هضم الطعام.
- أثناء الممارسة الرياضية.
- الحفاظ على وظائف الجسم.
كما أنه أثناء اتباع نظام غذائي ينتج عنه التخفيف من السعرات الحرارية ويؤدي إلى التقليل من معدل الأيض؛ مما قد يؤخر التقليل من الوزن مؤقتًا على العكس من ذلك فقد ثبت أن ممارسة التمارين الرياضية بشكل دوري ترفع من معدل الأيض لدى اللاعب، مما قد ينتج عنه حرق المزيد من السعرات لمساعدته على التخفيف من الوزن.
بالإضافة إلى ذلك أظهرت الأبحاث أن الدمج بين التمارين الهوائية والمقاومة يمكن أن يرفع من فقدان الدهون والبقاء على نفس كتلة العضلات، وهو أمر ضروري للحفاظ على الوزن المثالي والبقاء على نفس كتلة العضلات الخالية من الدهون.
3. التمرين مفيد للعضلات والعظام
تؤدي الرياضة دورًا مهماً في بناء العظام والحفاظ عليها، كما تعمل الرياضات مثل رفع الأثقال على بناء العظام عند إقرانها بكمية كافية من البروتين، لأن التمرين يعمل على إفراز الهرمونات التي تحسن من امتصاص الأحماض، وهذا يعمل على التحسين من معدل نمو العظام.
ومع تقدم الناس في السن فإنهم يرغبون إلى التخفيف من كتلة العضلات ووظائفها؛ مما ينتج عنه ارتفاع خطر الإصابة، كما أن أداء النشاط البدني بانتظام أمر ضروري للتخفيف من فقدان العضلات والحفاظ على القوة مع تقدم اللاعب في العمر، حيث تساعد التمارين أيضًا في بناء كثافة العظام عندما يكون أصغر في العمر بالإضافة إلى المساعدة في الوقاية من هشاشة العظام في وقت لاحق.
4. زيادة مستويات الطاقة
يمكن أن تكون التدريبات معززًا مثالياً للطاقة للعديد من اللاعبين بما في ذلك أولئك الذين يعانون من حالات طبية مختلفة، كما أنه هناك العديد من الفوائد الرائعة لتمارين الأيروبكس لصحة القلب والرئة، حيث تحسن التمارين الهوائية نظام القلب والأوعية الدموية وتحسن صحة الرئة، الأمر الذي يمكن أن يساعد بشكل كبير في تعزيز مستويات الطاقة.
وكلما تحرك اللاعب أكثر يضخ القلب المزيد من الدم مما يوفر المزيد من الأكسجين للعضلات العاملة، ومع التمرين المنتظم يصبح القلب أكثر كفاءة ومهارة في نقل الأكسجين إلى الدم؛ مما يجعل العضلات أعلى كفاءة، وبمرور الوقت ينتج عن هذا التدريب الهوائي انخفاض الطلب على الرئتين، ويتطلب طاقة أقل لأداء نفس الأنشطة، وهو أحد الأسباب التي تجعل اللاعب أقل عرضة لضيق التنفس أثناء النشاط القوي.
5. التقليل من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة
قلة ممارسة النشاط المنتظم سبب أساسي للأمراض المزمنة، كما أن التمارين المنتظمة تعمل على تنمية حساسية الأنسولين وصحة القلب وتكوين الجسم، حيث يمكنها أيضًا خفض ضغط الدم ومستويات الكوليسترول، وبشكل أكثر تحديدًا يمكن أن تساعد التمارين في تخفيف أو منع الحالات الصحية المزمنة.
كما قد تؤخر التمارين الهوائية المنتظمة أو تمنع داء السكري من النوع (2)، كما أن له فوائد صحية كبيرة للاعبين المصابين بداء السكري من النوع الأول، حيث تتضمن تدريب المقاومة لمرض السكري من النوع (2) تحسينات في كتلة الدهون وضغط الدم وكتلة الجسم الخالية من الدهون ومقاومة الأنسولين والتحكم في نسبة السكر في الدم.
6. تحسين صحة الجلد
يمكن أن تتأثر البشرة بمقدار الإجهاد التأكسدي في الجسم، حيث يحدث الإجهاد التأكسدي عندما لا تستطيع دفاعات الجسم المضادة للأكسدة إصلاح ضرر الخلايا الناتج عن المركبات المعروفة باسم “الجذور الحرة”، وهذا من الممكن أن يضر بنية الخلايا ويؤثر سلبًا على البشرة.
على الرغم من أن النشاط المكثف يمكن أن ينتج عنه أضرار الأكسدة إلا أن التمارين التي تمارس بشكل دوري يمكن أن ترفع في الواقع من إنتاج الجسم لمضادات الأكسدة الطبيعية، والتي لها دور في حماية الخلايا، وبالطريقة نفسها يمكن أن تنمي التمارين تدفق الدم وتحفز تكيف خلايا الجلد التي يمكن أن تساعد في تأخير شيخوخة الجلد.
7. تحسين صحة الدماغ والذاكرة
يمكن أن تحسن التمارين من وظائف المخ وتحمي الذاكرة، حيث أن التمرين بشكل دوري يرفع من معدل ضربات القلب مما يحسن من سريان الدم والأكسجين إلى العقل، حيث يمكن أن يحفز أيضًا إنتاج الهرمونات التي تعزز نمو خلايا الدماغ، بالإضافة إلى ذلك فإن القدرة على أداء الرياضة لتجنب الإصابة بالأمراض المزمنة يمكن أن تصل فوائدها إلى تحسين صحة الدماغ.
كما يُعد النشاط البدني مهمًا عند كبار السن لأن التقدم في العمر جنبًا إلى جنب مع الإجهاد التأكسدي والالتهاب تحسن من التغييرات في الدماغ ومهامه، كما ثبت أن التمرين ينتج عنه نمو حجم الحُصين وهو شكل من الدماغ ضروري للذاكرة؛ مما قد يساهم في تنمية الوظيفة العقلية لدى الكبار.
8. المساعدة في الاسترخاء والنوم الجيد
يمكن أن تساعد تمارين الأيروبكس على الاسترخاء والنوم بشكل مثالي، وفيما يتعلق بنوعية النوم فإن استنفاد الطاقة الذي يحصل أثناء التمرين يحفز العمليات البيولوجية أثناء النوم، علاوةً على ذلك يُعتقد أن الزيادة في درجة حرارة الجسم التي تحدث أثناء التمرين تعمل على تحسين نوعية النوم من خلال المساعدة في تقليل من درجة حرارة الجسم أثناء النوم.
وأيضًا، أداء التمارين بشكل دوري تفيد كبار السن الذين غالبًا ما يتأثرون باضطرابات النوم، حيث يمكن أن يكون اللاعب مرنًا مع نوع التمرين الذي يفضله، حيث يبدو أن التمرينات الهوائية وحدها أو التمارين الهوائية مع تمرينات المقاومة يمكن أن تحسن من نوعية النوم.
9. التقليل من الشعور بالألم
على الرغم من أن الألم المزمن يمكن أن يكون متعباً إلا أن التمرين يمكن أن يساعد في الواقع في تقليله، وفي الواقع كانت التوصية لعلاج الألم المزمن هي الراحة وعدم النشاط، ومع ذلك تظهر الدراسات الحديثة أن التمارين الرياضية تساعد في تخفيف الآلام المزمنة.
كما أن التمرينات يمكن أن تساهم في التخفيف من الألم الذي يتعلق بحالات صحية مختلفة، بما في ذلك آلام الظهر والألم العضلي الليفي واضطراب الكتف المزمن في الأنسجة الرخوة، كما يمكن للنشاط البدني أيضًا أن يزيد من تحمل الألم ويقلل من إدراك الألم.
10. تعزيز الصحة الجنسية
إن التمرين يحسن من الدافع الجنسي، كما يمكن أن ينتج عن الانخراط في أداء التمارين الرياضية بشكل دوري إلى تحسين القلب وتنمية الدورة الدموية، وتحسين العضلات والمرونة وكل ذلك يمكن أن يحسن حياتك الجنسية.
وأخيراً، توفر التمارين الرياضية فوائد يمكنها العمل على تنمية كل جانب من جوانب الصحة تقريبًا، حيث يمكن أن يؤدي النشاط البدني المنتظم إلى زيادة إنتاج الهرمونات التي تجعل اللاعب يشعر بالسعادة وتساعده على النوم بشكل أفضل.
