الفرق بين الأنشطة الهوائية واللاهوائية

اقرأ في هذا المقال


تعتبر الأنشطة البدنية جزءًا أساسيًا من حياة صحية ومتوازنة، ولكن هل تساءلت يومًا عن الفرق بين الأنشطة الهوائية واللاهوائية؟ وكيف يؤثر كل نوع على جسمك؟ في هذا المقال، سنستكشف هذه الفروق ونقدم لك نظرة شاملة على كل نوع من هذه الأنشطة.

ما هي الأنشطة الهوائية

الأنشطة الهوائية: هي الأنشطة التي تتم في وجود الهواء أو وجود الأكسجين، ومن أمثلتها المشي، الهرولة، السباحة، التجذيف لمسافة، نط الحبل بارتفاع بطيء، الجري لمسافة، الدرّاجة الثابتة، التجذيف الثابت، المشي أو الهرولة أو الجري على جهاز المشي الكهربائي.

مميزات الأنشطة الهوائية

  • الشدة المنخفضة.
  • الإيقاع المنتظم، المعتدل.
  • يشترك في أدائها العضلات الكبيرة وأهمها عضلات الرجلين.
  • لا يدخل ضمن أدائها السرعة أو العنف أو الأحمال الثقيلة.

ما هي الأنشطة اللاهوائية

الأنشطة اللاهوائية: هي الأنشطة التي تتم في غياب أو نقص الأكسجين. ومن أمثلتها: الجري بسرعة، السباحة بسرعة، ركوب الدراجة بسرعة، التجذيف بسرعة، رفع الأثقال والتمرينات البدنية، مميزات الأنشطة اللاهوائية.

  • الشدة العالية.
  • الإيقاع السريع المتلاحق.
  • يصعب الاستمرار في أدائها لأكثر من بضع ثوانٍ.

الفرق بين الأنشطة الهوائية واللاهوائية

  • النشاط الهوائي هو النشاط الذي يجب ممارسته؛ لاكتساب الصحة، تحسين حالة الجسم بوجه عام، والأجهزة الحيوية بوجه خاص.
  • النشاط الهوائي أفضل من اللاهوائي، لمن يرغب في ممارسة الرياضة من أجل الصحة.
  • النشاط الهوائي منخفض الشدة، لذلك فإنهُ لا يسبب الإرهاق والتعب الذي يصاحب ممارسة الأنشطة اللاهوائية السريعة العنيفة مرتفعة الشدّة.
  • النشاط الهوائي الذي يستمر أداؤه لفترة أطول، يساعد على أن يتحرك الدم بسرعة عبر الأوعية الدموية. وهذا يساعد على إزالة حبيبات الدهون أو الكوليسترول أو التراي جليسريد، لذا فإنهُ يحمي الأوعية الدموية من الإصابة بتصلّب الشرايين.
  • النشاط اللاهوائي لا يوفر الحماية للأوعية الدموية، بل يكون سبباً في الضغط على الأوعية الدموية؛ وذلك فإن هذه الأوعية قد تتسبب في إصابة تهتك أو تكسر إذا كانت متصلبة نوعاً ما، وهذا الأمر يؤدي إلى الإصابة بالجلطة أو الذبحة الصدرية.
  • أثناء ممارسة النشاط الهوائي ومع السرعة المعتدلة للدورة الدموية، فإن عضلة القلب تزداد مطاطيتها (وفقاً لقانون ستارلنج للقلب)، ومع تكرار الممارسة فإن التحسّن يحدث لعضلة القلب وتزداد حجراتهُ اتساعاً، وهكذا يدفع كمية أكبر من الدم مع كل دقة قلب.


Capture
ونظراً لأن القلب يضخ ما بالجسم من دم مرة واحدة كل دقيقة أثناء الراحة، فيصبح معدّل دقات القلب بعد بضعة أسابيع، أو أشهر من التدريب الهوائي 60 دقة كل دقيقة وربما أقل، وهو أهم مؤشر للتحسّن الذي حدث للعضلة القلب والدورة الدموية، وهو ما يوفر للقلب الراحة الفسيولوجية.

فالشخص الرياضي تكون معدّل دقات قلبه في اليوم: 60 دقة ×60 دقيقة × 24 ساعة = 86400 دقة يومياً. والشخص الذي لا يزاول الرياضة تكون معدّل دقات قلبة في اليوم: 80 دقة×60 دقيقة× 24 ساعة = 115200دقة يومياً.

أمثلة على النشاط الهوائي

  • المشي السريع.
  • الركض.
  • السباحة.
  • ركوب الدراجات.
  • الرقص.
  • التمارين الرياضية.

أهمية الجمع بين الأنشطة الهوائية واللاهوائية

تعتبر ممارسة الرياضة جزءًا لا يتجزأ من حياة صحية وسعيدة، ولكن هل تساءلت يومًا عن الفائدة الأكبر التي يمكنك الحصول عليها من ممارسة أنواع مختلفة من التمارين؟ الإجابة تكمن في أهمية الجمع بين الأنشطة الهوائية واللاهوائية.

لماذا يجب الجمع بين الأنشطة الهوائية واللاهوائية

  • تكاملية الفوائد: كل نوع من التمارين يقدم فوائد فريدة لجسمك. فالأنشطة الهوائية تعمل على تحسين صحة القلب والأوعية الدموية، وتعزيز القدرة على التحمل، وحرق السعرات الحرارية، بينما تعمل الأنشطة اللاهوائية على بناء العضلات، وزيادة القوة، وتحسين الأداء الرياضي.
  • حرق الدهون: عند الجمع بين النوعين، يتم حرق الدهون بشكل أكثر فعالية. فالتمارين الهوائية تحرق السعرات الحرارية أثناء التمرين وبعده، بينما تساعد التمارين اللاهوائية في زيادة كتلة العضلات، مما يزيد من معدل الأيض الأساسي ويساعدك على حرق المزيد من السعرات الحرارية طوال اليوم.
  • تحسين الصحة العامة: يساهم الجمع بين النوعين في تحسين الصحة العامة بشكل كبير، حيث يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب، السكري، السمنة، وارتفاع ضغط الدم. كما أنه يحسن المزاج ويقلل من التوتر والاكتئاب.
  • منع الملل: التنوع في التمارين يمنع الملل والإحباط، مما يشجعك على الاستمرار في ممارسة الرياضة بانتظام.

كيف تجمع بين الأنشطة الهوائية واللاهوائية

  • التخطيط الأسبوعي: خصص أيامًا معينة في الأسبوع للأنشطة الهوائية وأيامًا أخرى للأنشطة اللاهوائية.
  • التدرج: ابدأ بتمارين خفيفة وزد من شدتها تدريجيًا.
  • الاستماع لجسمك: لا تفرط في التدريب، واستمع إلى إشارات جسمك.
  • التنوع: جرب أنواعًا مختلفة من التمارين الهوائية واللاهوائية للحفاظ على حماسك.

أمثلة على برامج تدريبية تجمع بين التمارين الهوائية واللاهوائية

  • الأسبوع الأول: يومان هوائيان (ركض خفيف، سباحة)، يومان لاهوائيان (تمرين القوة بالأوزان الخفيفة)، يوم راحة.
  • الأسبوع الثاني: يومان هوائيان (ركض متوسط، ركوب الدراجة)، يومان لاهوائيان (تمرين القوة بالأوزان المتوسطة)، يوم راحة.
  • الأسبوع الثالث: يومان هوائيان (ركض سريع، السباحة)، يومان لاهوائيان (تمرين القوة بالأوزان الثقيلة)، يوم راحة.

ملاحظة: هذا مجرد مثال، ويمكنك تخصيص البرنامج بناءً على لياقتك البدنية وأهدافك.


شارك المقالة: