الاختلاف والفرق بين لاعبي ولاعبات ألعاب القوى

اقرأ في هذا المقال


لم تكن الساحة الرياضية، خاصة ألعاب القوى دائمًا موضع ترحيب للإناث، تاريخيًا لم يُسمح للنساء بالمشاركة في الألعاب الرياضية، أو كان عليهن القيام بذلك بموجب قواعد تقليدية أكثر صرامة عززت السلوك المتواضع، إلى حد كبير، كان التركيز على النساء أن يكتسبن اللياقة البدنية والترفيه بدلاً من المنافسة الرسمية، لم يكن حتى أوائل القرن العشرين عندما بدأ عدد صغير من النساء المشاركة في الأحداث الرياضية المنظمة.

الاختلاف والفرق بين لاعبي ولاعبات ألعاب القوى

صحة القلب والأوعية الدموية

حيث يتم قياس لياقة القلب والأوعية الدموية للاعبي ألعاب القوى من خلال استهلاكهم الأقصى للأكسجين، والمعروف أيضًا باسم (VO2max)، والذي يقيس قدرتهم على نقل واستخدام الأكسجين أثناء التمرين، حيث يتم قياس ذلك عن طريق حساب النقطة التي يظل فيها استهلاك الأكسجين للرياضي ألعاب القوى ثابتًا على الرغم من زيادة كثافة التمرين.

كما يتمتع الرياضيون الذكور في ألعاب القوى النخبة بقدرة أعلى على حمل الأكسجين مقارنة بالإناث ألعاب القوى، مما يسمح لهم بالوصول إلى ذروة التدريب في وقت مبكر، ربما يرجع ذلك إلى انخفاض مستويات الهيموجلوبين لدى اللاعبات وزيادة حجم الجسم لدى اللاعبين الذكور، كما يرتبط الحد الأقصى لاستهلاك الأكسجين ارتباطًا مباشرًا بحجم الجسم.

العظام والأربطة

حيث يتمتع الرياضيون الذكور الممارسين لألعاب القوى بمختلف فعاليتها بعظام أطول وأكبر، مما يوفر ميزة ميكانيكية واضحة على الفعاليات الرياضية، حيث يوفر السطح المفصلي المتزايد والهيكل الأكبر لعظام الذكور قوة أكبر وإطارًا أوسع لدعم العضلات، وبالمثل، فإن أربطة اللاعبات في ألعاب القوى عادة ما تكون أكثر مرونة وهشاشة من الأربطة الخاصة بنظرائهن من الرجال، ويمنح هذا الرياضيين الذكور ميزة في الفعاليات التي تتضمن الرمي والجري والوثب، ويفسر ارتفاع معدل الإصابات العضلية الهيكلية بين الرياضيات، من ناحية أخرى، تتمتع اللاعبات بحوض أوسع ومركز ثقل منخفض، مما يوفر توازنًا ممتازًا.

الهرمونات

كما بسبب ارتفاع مستويات هرمون الاستروجين، فإن اللاعبات لديهن دهون أكثر من اللاعبين الذكور، حيث تمتلك الرياضيات الإناث الأصغر حجمًا، مثل العدائين في سباقات الماراثون، ونسبة دهون في أجسامهم تبلغ حوالي 8 في المائة، مقارنة بنسبة 4 في المائة لنظرائهم من الرجال.

بالإضافة إلى ذلك، فإن أجسام النساء أقل عضلات، لكن مفاصلهن أكثر مرونة، مما يمنحهن نطاقًا أكبر من الحركة، وهي ميزة في الرياضات مثل الجمباز، كما يؤثر حوض الأنثى الأوسع أيضًا على محاذاة وحركة الأطراف، فإن الرجال لديهم مستويات أعلى من هرمون التستوستيرون، مما يمنحهم ميزة الأداء بطرق أخرى.

كما أن الإناث في ألعاب القوى أكثر عرضة لإصابة المفاصل مثل الكتفين والركبتين، فإن ضعف عضلات الكتف والأنسجة الرخوة الداعمة يعني أن المفصل أقل استقرارًا من اللاعبين الذكور، كما ظلت الفجوة بين الجنسين في الأداء الرياضي مستقرة منذ عام 1983م، كما هو موضح في سجلات المنافسة الأولمبية، حيث كان متوسط ​​الفرق حوالي 10 في المائة بين الرجال والنساء في جميع الأحداث.

ومتوسط ​​الفجوة هو 10.7٪ للجري و 8.9٪ للسباحة و 17.5٪ للقفز، عندما يتحسن الأداء تكون التحسينات متناسبة مع كل جنس، ومع ذلك في رياضات مثل الجري  يمكن للمرأة التي تتمتع باللياقة البدنية والتدريب الجيد أن تتفوق على الرجل الذي لا يتمتع باللياقة البدنية.

الاختلاف بين لاعبي ولاعبات ألعاب القوى في فعالية الجري

يتم وضع عظام الفخذ والرباعية للسيدات بحيث لا تستطيع العداءة الدفع مثل الرجل ولا استخدام نفس الخطوة، بالنسبة للرجال يكون الخط النظري للظنبوب وعظم الفخذ ومفصل الورك عموديًا أكثر مقارنة بالأرض منه عند النساء.

هذا يسمح للرجال باستغلال أفضل للقوة من عضلات الفخذ وعضلات الفخذ، وهي عضلات تمديد، كما يركض الرجال بحركة ركبة أعلى وخطوة أطول ودفعة أكبر. يوفر مثل هذا الإجراء الكثير من القوة، ولكنه يتطلب أيضًا قوة عضلية كبيرة، والتي لا تستطيع المرأة تحملها لأن قوتها أقل قليلاً، هذه ليست سلبيات، إنما مجرد جوانب لأخذها في الاعتبار.

كما تؤثر هذه الاختلافات أيضًا على أسلوب التشغيل، فعلى سبيل المثال، عند تشغيل الجزء السفلي من الجسم يتعارض مع الصدر والذراعين، بحيث كلما زاد الضغط، زاد الضغط على منطقة البطن، نظرًا لأن الرجال يستغلون كتلة عضلاتهم الأكبر في أطرافهم السفلية، يجب أن يكونوا أكثر حرصًا من النساء في الحفاظ على تناوب أذرعهم بشكل صحيح، هذا يعني أن المرأة يمكن أن تكون أكثر استرخاءً عند الجري.


شارك المقالة: