النمو والتطور البدني للاعبي ألعاب القوى

اقرأ في هذا المقال


يتضمن التطور البدني توفير الفرص للاعبي ألعاب القوى الصغار ليكونوا نشيطين ومتفاعلين، ولتطوير التنسيق والتحكم والحركة، كما يجب أيضًا مساعدة لاعبي ألعاب القوى الصغار على فهم أهمية النشاط البدني، واتخاذ خيارات صحية فيما يتعلق بالغذاء.

النمو والتطور البدني للاعبي ألعاب القوى

نمو لاعبي ألعاب القوى مدفوع بمجموعة من العوامل الجينية والبيئية، فإن الجينات التي يولد بها الطفل، والطريقة التي يتم تربيتهم بها، والخبرات التي يمرون بها والبيئة التي يتعرضون لها ستؤثر جميعها على التنمية، وبالتالي لن يتطور جميع الأطفال بنفس الطريقة وفي نفس الوقت.

بدلاً من ذلك، غالبًا ما يكون نمو لاعبي ألعاب القوى، ويحدث في أوقات مختلفة وبطرق مختلفة، في لحظة ما قد يتطور الطفل الرياضي بسرعة بينما في لحظة أخرى قد يتقدم الطفل الممارس لألعاب القوى ببطء أو حتى يتراجع، مع وضع هذا في الاعتبار من المهم أن يتذكر المدرب أن طفله الرياضي سوف ينمو بطريقته الخاصة ويجد مساره الخاص داخل وخارج الرياضة، إن فهم لاعب ألعاب القوى صغير السن كفرد والتركيز على نموه الشخصي سيمكنه من التقدم في الرياضة والاستمتاع بتجربته.

بالإضافة إلى النمو والتنمية اللذين يؤثران على الخبرات الرياضية للأطفال ألعاب القوى، يمكن أن تؤثر المشاركة في فعاليات ألعاب القوى أيضًا على نمو الأطفال، على سبيل المثال من الممكن لألعاب القوى أن تعزز المهارات الحركية للطفل وتدعم نموه البدني والنفسي والاجتماعي والمعرفي، ومع ذلك، لا تسفر المشاركة الرياضية عن مثل هذه الآثار الإيجابية إلا عندما يتم تقديم الرياضة بطريقة تتوافق مع المستوى أو المرحلة التنموية للأطفال، من خلال فهم كيفية نمو طفل ألعاب القوى، ستكون في وضع أفضل لدعم وتوجيه التجربة الرياضية لطفل الرياضي.

العوامل المؤثرة على النمو والتطور البدني للاعبي ألعاب القوى

هناك العديد من العوامل التي يجب مراعاتها عند التعامل مع النمو والتطور لدى لاعبي ألعاب القوى الأطفال والمراهقين في فعاليات ألعاب القوى وتعتبر الإصابة الرياضية من أهمها، فإن إصابات الهيكل العظمي غير الناضجة شائعة وتحدث بسهولة، والهيكل العظمي غير الناضج له تباين نسبي بين طول العظام والعضلات، حيث تتمدد العضلات الشابة لتتناسب مع طول العظام قبل أن تقوى.

من المهم عدم الافتراض أنه نظرًا لأن الرياضيين أطول من نظرائهم في العمر، فإنهم أقوى، أيضًا تكون العظام الطويلة عند الأطفال والمراهقين أكثر مسامية من البالغين، لذلك يمكن أن تحدث كسور الالتواء بسهولة، كما تحدث أنماط الإصابة المختلفة في أعمار مختلفة ويجب أخذها في الاعتبار عند اتخاذ قرار بشأن نظام التدريب.

وهناك العديد من الإجراءات التي يمكن للمدرب ألعاب القوى المسؤول اتخاذها لتوفير برنامج تدريبي متنوع وآمن ومناسب تنمويًا لجميع الأعمار، حيث يجب أن يتأكد المدرب من توفر المواد التي تتصف أنها تناسب جميع الفئات العمرية، كما يجب أن يتواجد في برنامج التدريب القائم على علم التطور البدني على أنشطة القوة وتمارين الإحماء والتهدئة الملائمة قبل وبعد التدريب، والتركيز على التكرار العالي عند المقاومة المنخفضة ومبادئ المقاومة التقدمية، كما يجب أخذ بعين الاعتبار فترة الدورات التدريبية عند وجود البرامج ويجب استخدام مجموعة متنوعة من ألعاب القوى والرياضة والأنشطة البدنية.

أما إذا تم تحقيق هذه الأهداف، فمن المرجح أن يستمتع الأطفال والمراهقون الممارسين لألعاب القوى بوقتهم الذي يقضونه في ممارسة الرياضة وألعاب القوى والاستمرار في المشاركة بشكل جيد في مرحلة البلوغ، مما يؤدي إلى تكوين بالغين أكثر سعادة وصحة وإنتاجية.

كما أن التنمية الرياضية هي عملية تحدث طوال العمر، إنها عملية التغيير التي تحدث نتيجة كل من النضج والخبرة، من المهم فهم نمو الطفل وتطوره فيما يتعلق بالرياضة؛ لأن الأطفال يتطورون بمعدلات مختلفة، مما سيؤثر على قدرتهم الرياضية، فضلاً عن قدرتهم على فهم تعليمات المدرب والتفاعل مع زملائهم في الفريق.

أما بالنسبة إلى التطوير الرياضي عملية التغيير في الأداء الرياضي الذي يمارسه لاعب ألعاب القوى سوا كان لاعب مراهق أو لاعب ناضج التي تحدث نتيجة النضج والخبرة، يحدث التطور في مجالات مختلفة:

  • المهارات الجسدية والحركية، حيث أنها تشمل نمو وتطورات الجسم مثل القدرة على عمل العضلات، المهارات الحركية الإجمالية هي حركات لها علاقة ترابطية العضلات الكبيرة، بينما المهارات الحركية الدقيقة هي حركات تتضمن مجموعات عضلية صغيرة.
  • الإدراك، حيث يشمل القدرة على التعلم والتفكير وحل المشكلات.
  • النفسية الاجتماعية، القدرة على التفاعل مع الآخرين، بما في ذلك مساعدة أنفسهم وضبط النفس.

المصدر: احمد الخادم، القانون الدولي لألعاب القوة، 1983 .أحمد فتحي الزيات، مبادئ علم وظائف الأعضاء، 1962 جمال الدين عبد الرحمن، الأسس الفنية في رمي القرص، 1967 محمد يوسف الشيخ، فسيولوجيا الرياضة والتدريب، 1969


شارك المقالة: