ما هي أساسيات الانسياب في رياضة اليوغا؟

اقرأ في هذا المقال


هنالك بعض من الأفراد ينتقلون من وضعية إلى أخرى بكل انسيابية عند حضورهم صفوف اليوغا، وكأن قوتهم تنبع من نقط عميقة في جسدهم، وثم بلطف إلى خارج جسدهم. ولا بُدّ من التنويه أن السر في ذلك هو الانسايبية التي سنتحدث عنها في هذا المقال.

أساسيات الانسياب في رياضة اليوغا:

الأساس في الانسياب هو التوازن بصورة عامة، الثبات والمحافظة على التنفس الهادئ العميق.

  • توازن الجسم: مدى توازن الجسم يتأثر بعدة عوامل؛ حيث أنه على سبيل المثال توزيع وزن الفرد على قدمه يؤثر على توازنه، فعليه أن يجعل وزنه موزَّع بالتساوي على جميع زوايا قدمه، وأن يحافظ على تقوّس القدم بحيث يبقى القوس مرتفعاً عن الأرض أثناء وقوفه ومشيه، وهناك عامل آخر أيضاً وهو نظرات الفرد، فمن يحرّكون نظرهم بشكل سريع على نقاط مختلفة يكون توازنهم مُعرّض للاختلال بشكل أكبر، كذلك عند التحديق بشدة في نقطة معينة يقل التوازن بعكس عندما ينظر الفرد إلى نقطة معينة بلطف فعندها يزيد التوازن، ويكون الجسم ثابت بلطف تماماً كنظراته.
    وطريقة تنفس الفرد بصورة عامة تؤثر على توازن الفرد، فمن المهم أن يحاول أن يجعل تنفسه هادئ وعميق ليزيد من انسيابية الحركة. ولزيادة توازن الجسم من المهم ممارسة وضعيات التوازن كوضعية الشجرة؛ حيث أن هذه التمارين تقوي مركز التوازن الموجود في الأذن؛ ممّا يؤدي إلى توازن أفضل، وبالتالي حركة انسيابية أكثر.
  • ثبات الجسم: من الجدير بالذكر أنه على الفرد الدمج بين الحركة والقوة باتزان حتى تكون حركته انسيابية؛ حيث أنه بدون هذا التوازن سيكون الجسم إما جامد صلب، أو رخو ضعيف. ومن الممكن أن تتم زيادة قوة العضلات من خلال ممارسة تمارين تقوي هذه العضلات كالفينياسا، أما الحركة فمن الممكن أن يتم تحسينها من خلال ممارسة تمرين المفاصل لتتحرك في نطاق حركتها الأفضل، واليِن يوغا تركز بصورة ملحوظة على هذا النوع من التدريبات. وبصورة عامة من الممكن القول أن العديد من أنواع اليوغا تدمج بين تدريبات القوة والتحسين من نطاق الحركة.
  • التنفس: لا بُدّ من التنويه على أنه مع التدريب والممارسة يسهل تفعيل الباندات وبنفس الوقت التنفس بكل أريحية؛ حيث يأخذ الفرد بضع دقائق من وقته كل يوم ليتنفس بوعي، مع أهمية أن يراقب حجابه الحاجز وصدره وهو يرتفع إلى الأعلى أثناء الشهيق ليدخل الهواء إلى أنفه، ثم ليمر بحنجرته ثم قصبته الهوائية، ويملأ رئتيه بهدوء ولطف حتى ينتشر الأوكسجين عن طريق أوعيته الدموية إلى جميع خلايا جسده، ثم يتأمل الفرد حجابه الحاجز أثناء الزفير ليخرج الهواء من رئتيه مروراً بقصبته الهوائية، وإلى خارج أنفه طارداً معه ثاني أكسيد الكربون والكثير من السموم خارج خلايا جسمه، ويراقب الفرد حركة بطنه أثناء تنفسه، كما يراقب جميع أجزاء جسمه وكيفية تفاعلها مع الشهيق والزفير.

شارك المقالة: