يُعدّ التايكوندو من الفنون القتالية ويعني أسلوب القبضة والقدم. ونشأ التايكوندو على يَد هونج حيث يُعتبر فن قتالي مشابه للكاراتيه والكونغ فو. واشتهر التايكوندو ببراعة لاعبيهِ في القتال برجليهم واستخدام الركلات العالية والمرتفعة، بالإضافة إلى استخدام اليدين كاللكمات وضربات الكوع ويمكن استخدام الأسلحة. وممارسة رياضة التايكوندو تعمل على مساعدة اللاعبين على التحكّم في عملية التنفس، عن طريق تنظيم الشهيق والزفير، كما أنها رياضة فى حد ذاتها؛ أي أن ممارسة التايكوندو تساعد في المحافظة على لياقة الجسم وبناء العضلات بشكل سليم، كما أنه يُنمّي المهارات العقلية والفنون القتالية والدفاع عن النفس.
التايكوندو في العصور الوسطى:
- عرفت مملكة سيلا ممارسة التايكوندو، وهي مملكة أنشئت في الجهة الجنوبية الشرقية من كوريا، حيث وجدت صورتين بوديتين لبرج كهكان بمعبد يولكو كسا وهو يواجه أحدهما الآخر.
- البعض يقول أن أصل رياضة التايكوندو الكورية تعود إلى الكونغ فو الصيني للدفاع عن النفس، أما إحدى البيانات الصينية فإنها تبيّن إن الفن الصيني قد أصبح كتدريب جسماني علمه البوذي سان دارمبا لرهبان برج هسيولين ببلاد تونغ بونغ، مدينة هونان في الصين. وسان دارمبا هذا، هو من كبار الكهان البوذيين الهندوس، حيث جاء إلى الصين سنة 520م، وبقي 9 سنوات بمعبد هسيولين لتقديم فن الدفاع عن النفس.
- يوجد لوحات حائطية للتايكوندو في القبور لكوجوريو تعود تاريخها إلى ما بين القرن 3 ق.م و427 م، فإنه لا يمكن تبيّن بأن أصل التايكوندو الكوري يعود إلى الكونغ فو الصيني. وإضافة إلى ذلك، لم يكن هناك بيان تاريخي عند ظهور الكارتيه الياباني المعادل للتايكوندو وكفن للدفاع عن النفس، وهناك تفسير وأن أحد الصينيين المسمى شين يام يين الذي عاش في أواخر عهد ميونغ، تجنس بجنسية يابانية فأدخل الكونغ فو الصيني.
- لقد نال التايكوندو شعبية كبيرة بعد حكم كوجوريو وسيلا خلال العهد الكوري الذي بدأ في سنة 918 ق.م. واستمر 475 سنة عبر حكم يـي.
- في تاريخ كوريو، لم يمارس التايكوندو الذي أطلق عليه اسم سوباك كنشاط وتمرين صحي فقط، بل تم ممارسته كفن من فنون القتال، ويوجد بعض النسخ التاريخية التي كانت في عهد كوريو تبرهن على مدى شعبية التايكوندو.
- ويعتقد أن سوباك وصل إلى مكانة وشهره خلال حكم الملك أيجونغ بين 147و170م، هذه المدة تزامن الحقبة التاريخية لعهد سانغ ومينغ الصينيين عندما اشتهر الكونغ فو بشكل كبير، وبعد أن تقدم إلى نظامين (نيركيا ويركيا) وهذان النظامين مختلفين في كون أحدهما يعتمد على الدفاع، بينما يعتمد الآخر على الهجوم.