قبل ممارسة السباحة يجب على الممارس أن يعمل على التدريب على المبادئ الأساسية في السباحة؛ وذلك من أجل إتقانها بشكل كامل ليصبح مستعداً لممارسة السباحة بشكل سليم لينعكس الأداء الصحيح إيجابياً على الممارس.
التدريب الاحترافي على مبادئ السباحة
حيث أن خبراء التدريب أكدوا إلى أن المبادئ الأعلى أهمية هي التي تشترك في تدريب الرياضي وهما: التخصصية والتحميل والتدرج، حيث أن الإنجاز لا يحصل إذا لم يشتمل على هذه المبادئ في المناهج التدريبية التي تشمل كل فعالية من فعاليات السباحة، كما أن الغاية من مناهج التدريب هو التكيف البدني والنفسي من أجل الإنجاز في ممارسة السباحة.
حيث أن التكيف هو نوع من التغيرات التي تحصل في كافة أجزاء الجسم كافة كرد فعل لمفردات المنهج التدريبي، والذي يحصل من خلال مبدأ تخصصية التدريب، والذي يعني أن التدريب يجب أن يحرص على التركيز على العضلات التي يتم استعمالها في المنافسة وبالأسلوب الذي لا يؤدي إلى التدريب الزائد، كما أن إجراء التمارين بسرعة السباق تعتبر الطريقة الأمثل لتطبيق مبدأ التخصصية.
كما أن تخصصية التدريب تتضمن جميع خطوات التمثيل التي تجهز الطاقة في أثناء السباق، إلا أنه من الأفضل أن يتم عزل كل نظام أثناء التدريب وبالطريقة التي تؤدي إلى تطويرها، وعلى الرغم من ممارسة السباحة بسرعة السباق أثناء التمرين تؤدي إلى التسبب بعمل أنظمة الطاقة الهوائية واللاهوائية لغرض تجهيز الطاقة بطريقة مشابهة لما يحدث في السباق، إلا أن ذلك يؤدي إلى التحميل الزائد لدرجة قصويه.
حيث أنه إذا تم تحميل كل نظام منعزل عن الآخر بطريقة يمكن تطويره لمستويات قصوى دون تدخل نظام آخر؛ فإن ذلك الشيء يؤدي إلى مشاركة جميع الأنظمة عند تكاملها مع بعضها البعض أثناء أداء السباق في السباحة.
كما أن أسلوب التدريب على سرعة السباحة يعمل على زيادة تفاعل (ATP_CP)، والنظام اللاهوائي والهوائي ليتم إخراج الطاقة بنفس النسب وكما كانت في السباق، والذي يتم تحقيقه بالتدريب الفتري من خلال معالجة إحدى مكونات التدريب (الشدة والمسافة والراحة)، ووفقاً لذلك فإن شكل الطاقة المهيمن سيتم تشغيله بأسلوب عالي لإنتاج تأثير تدريبي عالي.
حيث أن هناك ثلاثة أشكال يجب أن يتضمنها المنهج التدريبي لتنفيذ مبدأ التخصصية وهي:
- التدريب الخاص بسرعة السباق.
- التدريب الخاص بالألياف العضلية.
- التدريب الخاص لأنظمة الطاقة.
كما أن التدريب لمسافات قليلة له أثر عالي على تفاعل نظام (ATP_CP) من دون استعمال الأكسجين، بينما تدريبات المطاولة لها أثر قليل على هذه النظام، حيث أن الرابط بين أثر تدريب السرعة للمسافات القصيرة في السباحة، وتدريبات المطاولة على محتوى حامض اللبنيك في الدم انخفاض عالي لهذا الناتج بتنفيذ تدريبات المطاولة وقليلاً بتدريبات السرعة، وكما هو معروف فإن الانخفاض الذي حصل بمستوى تكون حامض اللبنيك في الدم يعمل على التأثير بشكل كبير على مدى التطور الحاصل في السعة الهوائية.
كما أن الدراسات تشير إلى أن التدريب الخاص بالألياف العضلية التي لها دور في التدريب وأهمية خاصة وكبيرة ويؤدي إلى ارتفاع حجم بيوت الطاقة التي تحتويها، ومحتوى المايوكلوجين ومخزون ATP و CP وتفاعل الأنزيمات التي لها دور في التفاعل في ما بين أنظمة الطاقة (ATP_CP) والنظام اللاهوائي، ولذلك فإن السباح لا يمكن له الاعتماد بشكل كامل على التدريب الغير تخصصي للفوز بالإنجاز؛ وذلك لأن التكيف العالي للتدريب لا يحصل ما لم يحصل تدريب للألياف العضلية نفسها والمشاركة في المنافسة.
كما أن الرياضيين لا يستطيعوا تحقيق التكيف الأعلى للعضلات المستعملة في ممارسة السباحة من خلال الركض أو التدريب الدائري، ومن الممكن أن تكون هذه الطرق طريقة مقبولة للتجهيز لكنها لا يمكن أن تكون الشكل الأساسي في التدريب، وأن يكون تردد الضربات في السباحة بطريقة سريعة، وبالشكل الذي يستعمل في المنافسة.
كما أن التدريب حتى يكون فعالاً يجب على الرياضي أن يعمل على تنفيذ نفس المتطلبات التي يواجها في المنافسة خلال التدريب، وهذا الشيء لن يحدث إلا من خلال التدريب الخاص بسرعة السباق، وحتى يكون التدريب مؤثراً يترتب أن يتم تحميل كل جزء مشارك على انفراد، وعلى الرغم من أن التدريب بسرعة السباق يؤدي إلى قيام كامل أنظمة الطاقة بتجهيز الألياف العضلية لكي تكون مستعدة للعمل.