التمارين الاهتزازية تعتبر من أهم أنواع التمارين، التي تؤدي ممارستها إلى التركيز على منطقة معينة من جسم الفرد أو جميع العضلات في نفس الوقت، بدون أن تعرضها للإجهاد أو الشد، وتُحرّك الأجهزة الهزازة جسد الفرد وهو في حالة ثبات، أو أثناء قيام الفرد ببعض التمارين الرياضية بشكل متزامن فتُحسّن من كفاءة العضلات بصورة ملحوظة.
فعالية التمارين الاهتزازية في التأثير على العضلات:
تؤدي التمارين الاهتزازية إلى التحسين من الألياف العضلية من خلال ممارسة التمديد والانعكاس التواتري؛ حيث أنه عند استمرار هذا التمرين تبدأ العضلات بالتقلص بترددات عالية جداً، وهذه القوى الاهتزازية تتميز بفائدة كبيرة لدعم الألياف العضلية سريعة التقلص.
ولهذا النوع من التمارين مقدرة على تعزيز تيار الدم في العضلات، ويساهم في التحسين من سرعة الاسترخاء بعد التمرين، والاستشفاء من الإصابات الرياضية؛ حيث لا بُدّ من التنويه على أن زيادة سرعة تيار الدم تحمل معها المواد المغذية المخزّنة لخلايا العضلات، وتعالج الأنسجة المتضررة بسرعة كبيرة.
ولا بُدّ من التنويه على أن ظاهرة الإطالة والانعكاس الترددي الناتج عن الاهتزاز، تتداخل وتتفاعل مع تردد التقلص العضلي نفسه؛ حيث لا بد من الإشارة على أنه تتقلص عضلة الألياف التي تكون سريعة بنسبة تتراوح من 30 إلى 70 مرة بالثانية، عندما تُحفّز عن طريق حمل تمرين الأوزان العالي وتمرين السرعة، وعند حدوث ازدواج مع تمارين الاهتزاز، فإن هذه الألياف العضلية ستعمل بصورة أفضل بسبب التحسين من عمل ألياف عضلية أكثر.
ويؤدي التمرين الاهتزازي إلى التحسين من عمل ألياف عضلية أكثر خصوصاً الألياف العضلية سريعة الانقباض، كذلك يستفيد الأفراد الممارسين للتدريب الاهتزازي من زيادة معتبرة في القوة، كما هو الحال عند الأفراد الذين يمارسون التدريب المقاوم. ولا بُدّ من التنويه على أنه أجهزة التمرينات الرياضية الحديثة التي تؤدي ممارستها إلى تحريك الجسم، من خلال الاهتزاز تحظى بنفس فعالية رياضة الجري فيما يتعلق بالمساعدة على التقليل من نسبة الدهون في الجسم.
وتتراجع شعبية تلك الأجهزة بين الأفراد البالغين الذين لا يمتلكون الوقت أو الدافع لممارسة رياضة الركض، أو ركوب الدراجات أو الذهاب إلى النوادي الرياضية؛ حيث أن تلك الأجهزة تتشابه مع أجهزة المشي بسبب مساعدة الأفراد في تحقيق أهدافهم المتعلقة بالتقليل من الوزن الزائد.
