اقرأ في هذا المقال
علاقة الذكاء الرياضي بالنجاح في مجال الدراسة:
يتميز الأشخاص الرياضيون المتفوقون في مجال الدراسة بوجود صفة الثقة بالنفس لديهم؛ وذلك لأنهم عادةً ما يتمتعون بوجود صفة التفاؤل لديهم، ويتمتعون أيضاً بسهولة التعامل مع الأوضاع المفاجئة بذكاء وفطنة، وتم إجراء بعض الأبحاث عن طريق مجموعة من الجامعات ومنها: (جامعة بريستول في إنجلترا، جامعة مينيسوتا في الولايات المتحدة الأمريكية وجامعة هايدلبرج في ألمانيا)، حيث أكدت جميعها بأن الذكاء الرياضي هو العامل الرئيسي لنجاح الرياضيين في مجال الدراسة وتفوقهم أيضاً.
فالذكاء الرياضي هو مكوّن من مكونات الشخصية الرياضية، وهو كغيره من القدرات التي تولد لدى البعض وهي عبارة عن نعمة من نعم الله ومنحة ربانية، وبالتالي فالأخلاق في المجال الرياضي تعتبر مكتسبة، وهذا يؤكد على أن الرياضيين بامكانهم تحسين قدرتهم في المجال الدراسي وتطويرها، وهذا يتطلب عزيمة وإرادة وتفكير جيد.
والذكاء الرياضي كأي صفة أخرى فيه أشياء موروثة وأشياء مكتسبة، وبالتالي فإن الرياضيين في مجال الدراسة بإمكانهم أن يقوموا بتنمية الأشياء المكتسبة ليتفوقوا على أشخاص آخرين لديهم أشياء موروثة بصورة قوية، ولكنهم لم يعطوا الأشياء المكتسبة حقها ولم يحسنوها، مثل رياضيين اثنين الأول لديه كتلة عضلية جيدة ووراثية ولكنه لا يقوم بتدريبها ولا يقوم بالاعتناء بغذائه ولا يهتم بصحته، بينما الرياضي الثاني كتلته العضلية أقل بالوراثة ولكنه يقوم بممارسة تمارين رياضية باستمرار وبطريقة منتظمة ويهتم بغذائه ويعتني بصحته، فبالتالي سيكون الرياضي الثاني لديه بنية جسم أقوى.
فالذكاء الرياضي يعطي القدرة للرياضيين على التحصيل الدراسي الجيد، عن طريق استقبال المعلومات واستيعابها ومحاولة فهمها وإمكانية إدارتها بطريقة صحيحة، وهذا يساعدهم على التعامل بطريقة إيجابية وجيدة مع أنفسهم ومع الأشخاص الآخرين، فقد أوضحت مجموعة من الدراسات في مجال علم النفس الرياضي أن الكثير الرياضيين هم أشخاص أذكياء درسوا وتخرجوا من جامعات مرموقة وكانو أشخاص ناجحين في حياتهم العملية وحياتهم العائلية وحياتهم العاطفية، ومنهم أيضاً أشخاص تخرجوا من جامعات معروفة ودرسوا تخصصات جيدة وقاموا باستكمال دراساتهم بغض النظر عن الوقت والزمن، وقاموا أيضاً بجمع ثروة هائلة واستقرارعاطفي ومادي، وكل هذا الذي قام به الرياضيين في مجال التعليم وفي مجال الشهادات الدراسية ودورهم في تحقيقها كان له سبب ألا وهو فن إتقان مهارات الذكاء الرياضي.
عوامل النجاح في مجال الدراسة بالنسبة للرياضيين:
- وجود أفكار بسيطة: حيث تتنوع ميولات كل رياضي في مجال الحياة الرياضية، فالبعض من اللاعبين توجد لديهم رؤية مستقبلية لما يخططون لمحاولة تحقيقه في المستقبل، سواء كان ذلك في المجال التعليمي أو في المجال الوضيفي أو في المجال الفني وغيرها من المجالات المتعددة، وباستطاعة فكرة بسيطة أن تكون هي الأساس في تحقيق نجاح الرياضيين وتفوقهم في مجال الدراسة، وتكون هي أيضاً المبدأ في الوصول إلى الغايات والأهداف الرياضية.
- وجود صفات وميزات خاصة: أوضحت أوبرا وينفري (وهي مقدمة برامج أمريكية وممثلة في المسرح وشخصية عالمية) بأن الشخص بامكانه امتلاك الكثير من الأشياء، ولكنه ليس بمقدوره امتلاك هذه الأشياء جميعها في وقت واحدة، وهذا يؤكد بأنه من الصفات المهمة للرياضيين الناجحين هي محاولة القيام على تحقيق أهدافهم بشكل ترتيبي أو منتظم، وبعدها المحاولة في تحقيها واحدة تلو الأخرى، إضافة إلى وجود ميزات وصفات جيدة يشترك فيها الرياضيون الناجحون.
ومن الأمثلة على ذلك: التأكيد والمحاولة في تحقيقهم لطموحاتهم وأحلامهم، وهذا يبيّن عدم وجود مجال للفشل، ومن ثم الابتداء في التعلم وأخذ العبرة من الأخطاء القديمة والقيام بمحاولة تخطيها، مع القيام بتخطي كل أزمة يمرون بها، فضلاً عن التهيؤ النفسي والذي يوضح أن أغلب الرياضيين الناجحين يقومون بالتفكير بطريقة مستقبلية، وهذا الذي يدعم مخططاتهم في النجاح ويجعلهم مؤهلين في القيام بالتجارب الصعبة، وبالتالي إمكانية وجود قدرة في التعامل مع معظم الأمور وإمكانية التكيف مع الظروف المحيطة. - وجود عمل ودراسة في الوقت نفسه: ففي معظم الأوقات يتميز الأشخاص الرياضيون خلال مسيرتهم الرياضية بتميزهم في المجال الدراسي؛ لأن سماتهم الشخصية التي نشاءت معهم منذ الصغر ساعدتهم في ذلك، وساعدهم أيضاً ذكائهم الرياضي على التفوق في مجال الدراسة، فهم دائماً ما يحصلون على ثقة مدرسيهم غير أنهم في نطاق المجالات الرياضية العملية يمتلكون إمكانات عالية في الابتكار، وبالتالي إعطاء الثقة بالنفس لغيرهم وخاصة أنهم يمتلكون قدرات عالية على الإنجاز الرياضي، وقدرتهم على العمل بصورة إبداعية؛ وبسبب ذلك فالرياضيين هم دائماً قدوة الأشخاص الآخرين ومثلهم الحياة.