دفع الجلة هو أحد أحداث الرمي الأساسية الأربعة لألعاب المضمار والميدان، حيث يتطلب قوة وحركة قدم سليمة أثناء الاقتراب، بالنسبة للنهج يمكن للاعب الاختيار بين طريقتين أساسيتين لرمي الجلة أو الدوران أو الانزلاق.
المراحل الفنية لدفع الجلة في ألعاب القوى
الإعداد للرمي
ففي البداية يجب على لاعب رمي الجلة أن يحمل الأداء في يده اليسرى أثناء إعداده لعملية الرمي، فإن الهدف من ذلك هو المساعدة على الاحتفاظ بمعصم اليد اليمنى مرتخياً دون توتر، وفي هذا الصدد يقبض اللاعب على الجلة بيده اليسرى ويتخذ وضعه في مؤخرة الدائرة.
حمل الجلة وحركة الغطس
حيث يتم حمل الجلة بطريقتين:
- الطريقة الأولى، تكون فيها أصابع السبابة والوسطى والبنصر خلف الجلة، أما إصبع الخنصر فيثني ويساعد الإبهام في التدعيم الجانبي.
- الطريقة الثانية، وهي الطريقة الأكثر استعمالاً، ففيها تنفرد الاصابع الأربعة خلف الجلة ويفوم الابهام وحده بالتدعيم الجانبي، وفي هذه الطريقة ترتكز الجلة على المفاصل الأولى للأصابع وتكون على مقربة من أطرافها، ويدعمها الإبهام، لكي لا تستقر على راحة اليد، نظراً لأن الجلة لو تم حملها على راحة اليد، فإن اللاعب سوف يفقد ميزة استخدام الاصابع وحركتها الكرباجية الأخيرة التي تتم في نهاية عملية الدفع.
ففي هذا الجانب يجب أن يكون معصم اليد ممتداً؛ وذلك لكي تصنه ظهر اليد زاوية قائمة مع الساعد، وبعد ذلك يتك وضع الجلة بجانب تجويف الرقبة فوق الترقوة وأسفل عظم الفك، والتحكم في الجلة يكون يعتمد على على قوة مفصل اليد زالاصابع، وفيه يجب أن يرفع مرفق ذراع الرمي لكي يساعد في حمل ثقل الجلة إلى جانب حفظها قريبة وملتصقة بالرقبة، ففي هذا الوضع تكون مجموعة العضلات الرئيسية لحزام الكتف وذراع الرمي في وضع مؤتخي بهدف القيام بالعمل الجاد في المرحلة التي تلي ذلك فيما يتعلق بالدفع.
الانتقال
وهي حركة اعدادية لخدمة الانتقال للخلف عبر الدائرة بهدف المساعدة في الحصول على حركة الجسم، وعلى هذا لا يبدأ دفع الجلة من السكون، إنما من حركة متزايدة السرعة في الجلة، ولذلك يجب أن تكون الحركة مستمرة الانسياب بدايةً من الانتقال حتى الدفع، ففي حالة حدوث أي توقف في نهاية الانتقال فإن كل من الجلة والجسم سوف تبطؤ حركتهما مرة ثانية، وبالتالي لا تكون هناك وجود أي مساعدة لعملية الدفع من السرعة الناتجة من الانتقال.
وتنتج الحركة عبر الدائرة عن طريق رفع القدم اليسرى عن الأرض مع خفض الجذع فوق الرجل اليمنى وهذا يعمل على اتجاه اتزان اللاعب ناحية مقدمة الدائرة، وفي تلك المرحلة تمتد الركبة اليسرى خلفاً ثم تثني مرة ثانية تجاه رجل الارتكاز، ويتوقف العمل الذي ينخفض إليه الجذع إلى جانب مقدار انثناء رجل الارتكاز على قوة ومهارة اللاعب.
وفي هذه الأثناء يركز على الاتزان ثم يمرجح الفخذ الأيسر للخلف تجاه لوحة الايقاف مصحوبة بدفعة من الرجل الخلفية اليمنى، ومن الأهمية أن يتم ممارسة تلك الحركات على طول خط اتجاه الرمي، مع مراعاة الأ يزيد التركيز على حركة الرجل المرجحة؛ وذلك لأنه سوف يقصر من حركة الدفع التي تؤيها الرجل اليمنى، كما تعتبر حركة الانتقال من أصعب الحركات، نظراً لأيجابية إنجاز ثلاث حركات ذات توقيت واحد في داخلها.
وضع الدفع
يعتبر وضع الدفع اليج هو أساس الدفع الناجح، حيث يبدأ هذا الوضع عندما تصل القدمان معاً إلى الأرض، ففي هذا الوضع يكون وزن الجسم على الرجل اليمنى المنثنية في مركز الدائرة والقدم اليسرى ملامسة للحافة الداخلية للوحة باصابعها ورجلها منثنية قليلاً، ويكون مستوى الظهر والجذع لا يزال منخفضاََ والظهر مواجه لاتجاه الدفع، وعموماً فإن وضع الدفع الجيد هو الذي تكون فيه الرجل اليسرى في مستوى خط مائل مع الظهر والحوض ملتف قليلاً ناحية اتجاه الدفع.
التغطية وحركة التبديل
بعد أن يقوم اللاعب بدفع الجلة، وتنطلق في الهواء تكون عجلة تسارعها بذلك قد أكتملت، وهذه العجلة التي قد اكتسبت نتيجة لكمية الحركة التي ولدها اللاعب أثناء انتقاله عبر الدائرة والامتداد القوي في عضلات الرجلين والجذع وذراع الدفع، وعندئذ يصبح اللاعب واقفاً على قدمه اليسرى ومندفعاً للامام.
حيث يجب على اللاعب تأمين نفسه من تخطي لوحة الايقاف، ولهذا السبب عليه تبديل وضع رجليه عن طريق نقل القدم الخلفية للأمام قريبة من لوحة الإيقاف بينما تمرجح الرجل الأمامية خلفاً بهدف الحفاظ على أكبر قدر من وزن الجسم في داخل الدائرة، كما يجب على اللاعب أن يثني رجل الارتكاز (اليمنى)؛ وذلك لكي يعمل على خفض مركز ثقل الجسم مما يعمل على زيادة الاتزان وضع اللاعب تعديه لوحة الايقاف.