يجب أن يتم الاهتمام بالنساء والتربية البدنية لأن الوصول والمشاركة المنتظمة هي حق أساسي من حقوق الإنسان، فإنه حق أساسي من حقوق الإنسان، لأن المشاركة المنتظمة في النشاط البدني هي عنصر أساسي للصحة، حيث يجب إعطاء المجال للنساء في ممارسة الأنشطة الرياضية، خاصةً فعاليات ألعاب القوى.
تعليم ألعاب القوى للنساء
كانت الرياضة، خاصةً فعاليات ألعاب القوى واحدة من أهم تجارب التعلم الاجتماعي والثقافي للنساء لسنوات عديدة، حيث أن فتيات المدارس الثانوية اللاتي يمارسن فعاليات ألعاب القوى، خاصةً فعاليات المشي، أكثر قوة من اللواتي لا يمارسن الرياضة، كما تتمتع الفتيات والنساء اللواتي يمارسن ألعاب القوى بمستويات أعلى من الثقة واحترام الذات ومستويات أقل من الاكتئاب، وأيضاً تتمتع الفتيات والنساء اللواتي يمارسن الرياضة بصورة إيجابية أكثر عن الجسد ويعانين من حالات أعلى من الصحة النفسية مقارنة بالفتيات والنساء اللواتي لا يمارسن الرياضة.
كما تميل هؤلاء النساء الممارسات لألعاب القوى إلى أن يكن أكثر استقلالية في التفكير، وانطوائية، وامتصاص ذاتي من الرياضات الجماعية، حيث أن الرياضيون الفرديون واثقون من أنفسهم ولديهم درجة أعلى من الاهتمامات العاطفية والفنية والإبداعية ويتمتعون بالاهتمام.
كما أن الاختلافات الفسيولوجية بين لاعبي ولاعبات في ألعاب القوى كبيرة لدرجة أن نخبة الرياضيين من الذكور والإناث نادراً ما يتنافسون مع بعضهم البعض، حيث تمنح هذه الاختلافات الرجال بشكل عام ميزة تنافسية في فعاليات ألعاب القوى التي تكافئ القوة المطلقة والتسارع والسرعة، ومع ذلك فإن هذه الاختلافات يتم المبالغة فيها بسهولة، وفي حالات قليلة تكون الرياضيات من النساء اللائي يتمتعن بميزة على الرياضيين الذكور بسبب خصائصهم الفسيولوجية الخاصة.
خصائص تعليم ألعاب القوى للنساء
القوة
يتمتع الرياضيون الذكور في ألعاب القوى بنسبة أعلى من كتلة العضلات إلى وزن الجسم، مما يسمح بزيادة السرعة والتسارع، وهذا ما يفسر سبب كون سرعة الإناث في الجري وألعاب الرمي رمي الرمح أبطأ بنسبة 10 في المائة من سرعة الرجال، ومع ذلك عند استخلاص الكتلة العضلية الأكبر لدى الرجال ومقارنة القوة العضلية بالنسبة لمنطقة المقطع العرضي للعضلات، فإن قوة الرياضيين الذكور والإناث عند ممارسة ألعاب القوى متساوية تقريبًا.
قدرة التحمل
يتم تحديد القدرة على التحمل إلى حد كبير من خلال كفاءة الجسم عند تحويل السعرات الحرارية إلى طاقة، حيث تعتبر الإناث في ألعاب القوى أكثر كفاءة من الرياضيين في تحويل الجليكوجين إلى طاقة، حيث أن الجليكوجين هو مصدر ثانوي للوقود تستخدمه عندما تنخفض مستويات الجلوكوز.
وهذا هو السبب في أن الرياضيات تتفوق في الرياضات الطويلة جدًا ونادراً ما تصطدم بالحائط خلال السباقات الطويلة، كما يفسر سبب كون الجري الفائق الذي يتضمن سباقات أطول من الماراثون، هو أحد الرياضات القليلة التي يتنافس فيها نخبة من اللاعبي الإناث والذكور معًا بانتظام، والتي تفوز فيها أحيانًا اللاعبات.
كما يعتقد الكثير من الناس أن الفتيات لا يهتمن بالرياضة، خاصةً فعاليات المشي، والجري مثل الفتيان، حيث أن الكثير من الأولاد والبنات الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و9 سنوات وأولياء أمورهم مهتمون بنفس القدر بالمشاركة الرياضية، ومع ذلك الفتيات والنساء ببساطة لا يتلقين نفس التعزيز الإيجابي بشأن مشاركتهن الرياضية في فعاليات ألعاب القوى.
الرشاقة
إن الكثير من النساء اللواتي يمارسن ألعاب القوى يتمتعن برشاقة أكبر من غيرهن؛ أي بمعنى الرشاقة هي القدرة على التحرك بسرعة على قدمي اللاعبة، كما يمكن أن تساعد تمارين الرشاقة اللاعبة في تطوير سرعتها، وتقوية الجزء السفلي من جسمها، والتخفيف خطر حدوث الإصابة.
أشهر النساء في ألعاب القوى
اللاعبة فاني بلانكرز كوين
حيث أنها كانت بطلة سباقات المضمار والميدان أول امرأة تفوز بخمسة ميداليات ذهبية خلال دورة أولمبية واحدة عام 1948م، كما أنها استطاعت أن تثبن نفسها في أرقام قياسية عالمية في سبع أحداث، حيث تم تحديد الأنظمة الأولمبية عن طريق مشاركة اللاعبة فاني في ثلاثة أحداث فردية فقط في دورة ألعاب 1948م.
كما أنها أستطاعت تحقيق الفوز بسباق الجري فئة 100 متر بنسبة كبيرة، ولكن في فعالية 80 متر حواجز تغلبت على كل من البداية البطيئة؛ وذلك من أجل تحقيق الفوز، كما أنها أستطاعت التغلب على الكثير من العوائق التي واجهتها، دون خوف أو تردد، حيث أنها تعتبر من أكثر اللاعبات شهرة على مستوى فعاليات الجري في ألعاب القوى.