الدفاع عن النفس من الصفات الغريزية التي تولد مع الإنسان، فما يدفع الإنسان للدفاع عن نفسه هو من أجل البقاء وتوفير الطعام. ويبذل أقصى ما لديه من قوة وطاقة لمقاومة الأعداء. والقوة التي يمتلكها الإنسان هي طريقة للسيطرة على الآخرين.
حركات الدفاع عن النفس لرجال الشرطة:
كان السلاح هو الوسيلة الوحيدة لإلقاء القبض على المعتدين، لكن تبيَّن فيما بعد أن هذه الطريقة لم تَعُد نافعة؛ بسبب نص القانون على استخدام السلاح في المواقف الخطرة فقط؛ ممّا يسمح للمجرم بالفرار من الشرطة، أيضاً بسبب حدوث إصابة قاتلة وخطرة للمجرم وعدم التعرف على المشتركون معهُ. وقد تُفقد الأسلحة الرهبة للمجرم.
ويحافظ الشرطي على الأمن ويطارد المجرمين والخارجين عن القانون، فهو مُعرَّض للهجوم أو حدوث الأذى لهُ خلال تأدية واجبه، فعمل رجل الشرطة يحتاج إلى القوة البدنية والمهارة الحركية بجانب الناحية العقلية؛ حتى يكون في حالة جيدة. ومن الضروري أن يتعلَّم الشرطي الحركات الدفاعية بشكل صحيح ومُتقن.
واهتم المسؤولين في الشرطة بإدخال الحركات الدفعية إلى مناهج الدراسة وفي المعاهد والكليات؛ وذلك لأنها تُعَدّ سلاح مهم في حال الدفاع عن النفس أو الهجوم.
ويُعدّ الشرطي من أهم العناصر في المعركة، فلهذا يجب أن يكون مُدرَّباً تدريباً جيداً وذو لياقة عالية وقوية، كما يجب أن يتحلَّى بالتحمّل والشجاعة والثقة بالنفس.
وقد يتطلب من الشرطي القتال في أماكن مثل الجبال والصحراء والغابات، كذلك يواجه الكثير من المواقف مثل العصابات والأعداء، أيضاً يُكلَّف بحماية الغابات والمرافق العامة والمنشآت والحدود والبيوت؛ لكي يحميها من الأعداء.
ولهذه الأسباب قد يتطلب من الشرطي محاربة الأعداء وغير مسموح لهُ استخدام السلاح، فيجب أن يواجه المجرمين والأعداء باستخدام القوة الجسدية وحركات الدفاع عن النفس. ودخلت حركات الدفاع عن النفس في البرامج التدريبية العسكرية؛ حتى يمكّنهم مواجه الظروف المختلفة.
ويجب على الشرطي أن يستمر في تعلّم الدفاع عن النفس وتطوير مهاراته وقدراته وحركاته، كذلك زيادة القوة عن طريق ممارسة تمرينات خاصة بالقوة وأداء تمرينات التحمل؛ بحيثُ تزيد القدرة التنفسية والعضلية له. ويجب أن يضع برنامج يومي لممارسة مثل هذه التمرينات وحركات الدفاعية لِما قد يتعرَّض لهُ.