يمكن تقسيم لعبة البيسبول بشكل أساسي إلى عِدّة سمات أساسية يجب أن يمتلكها لاعبي البيسبول مثل القوة الحركية، والذكاء الرياضي، سواء كانوا لاعبين محترفين أو لاعبين مبتدئين، وعندما يكون لدى اللاعبين الشباب اهتمام وشغف بلعبة البيسبول، فيجب عليهم أن يتطلعوا إلى تطوير لعبتهم.
صفات لاعبي رياضة البيسبول
الاستعداد والعمل بأخلاقيات العمل الرياضي
خلال الموسم الرياضي تُلعب مباريات البيسبول ست أو سبع مرات في الأسبوع، وعلى عكس لاعب كرة القدم أو كرة السلة، ففي لعبة البيسبول يجب أن يتمتع اللاعب بالمرونة والانضباط الذاتي حتى يكون جاهزًا للعب كل يوم، لذا يولي مدربي البيسبول اهتمامًا خاصًا للاعبين الذين لا يتشتت انتباههم بسهولة، وأولئك الذين يلتزمون بمجموعة من الروتين والانضباط للحفاظ على استعدادهم.
التركيز والفهم الرياضي
تتطلب لعبة البيسبول ردود فعل خاطفة وقرارات فورية، ثلاثة أعشار من الثانية هي كل الوقت الذي يتعين فيه على الضارب أن يقرر ما إذا كان سيتأرجح في أرضية الملعب، وعندما يضرب لاعب الضارب يجب أن يبدأ اللعب بمجرد أن تغادر الكرة المضرب.
كما تُعَدّ القدرة على التركيز على الملعب أمرًا بالغ الأهمية أيضًا للاعب البيسبول، ولكن عندما يفقد لاعب البيسبول التركيز سيغمره التوتر، كما يُعَدّ التنسيق بين اليد والعين أمرًا بالغ الأهمية؛ لأن اللاعب يحتاج إلى أن يكون على استطاعة على الحساب بدقة للزاوية ومدى صعوبة ضرب الكرة، وبالمثل يحتاج إلى تنسيق ممتاز للإمساك بالكرة التي تطير نحوه بنجاح.
التنافسية الرياضية والثقة بالنفس
لكي ينجح اللاعب المحترف، يجب أن يكون قادرًا على تجاوز العقبات التي غالبًا ما تنشأ عن الشك الذاتي والأداء الضعيف في بعض الأحيان، وعندما يكون اللاعب الموهوب غير قادر على الإنجاز، ووفقًا للكثير من مدربي لعبة البيسبول فإن المشكلة الحقيقية في بعض الأحيان هي أن خوفه من الفشل يفوق رغبته في النجاح، ولكن القدرة التنافسية تتطلب مرونة ثابتة، وثقة بالنفس لا تتزعزع، حتى في مواجهة النكسات في الملعب.
إدارة الإجهاد والتواضع
إن لعبة البيسبول هي لعبة يفشل فيها حتى أفضل الضاربين أكثر من 50٪ من الوقت، حيث يتطلب معدل الفشل المرتفع أن يكون لدى اللاعب الناجح ذاكرة قصيرة وروح دعابة معينة، كما يجب أن يكون لدى لاعب البيسبول القدرة على التكيف والقدرة على التعلم الرياضي بمهارات اللعبة.
كما تعمل إدارة الوقت للاعبي البيسبول بحكمة على تحسين التوازن بين العمل والحياة وزيادة السعادة، حيث تعمل الإدارة الجيدة للوقت أيضًا على تقليل التوتر وتتيح له تحقيق أهدافه بشكل أسرع وأسهل.
الثقة بالنفس والصلابة العقلية
حيث يقصد بالثقة بالنفس للاعب البيسبول، أن لا يستطيع لاعب البيسبول تحمل الإفراط في التفكير في أفعاله، أما الصلابة العقلية حيث يقصد بها لا يحتاج لاعب البيسبول إلى الشعور بالتوتر بسبب الضربات الضائعة والمباريات الضائعة.
وعادةً يتم تقييم هذه الصفات لدى الرياضيين من خلال اختبار الشخصية لمخزون التحفيز الرياضي (AMI) الذي تمّ تطويره في أواخر الستينيات.
القدرات المعرفية والتنبؤية
إن لاعبي البيسبول، وخاصة الضاربين يجب أن يوظّفوا التنبؤ في الميدان، على الرغم من أن ضرب الكرة بنجاح يعتمد بشكل كبير على وقت رد الفعل والتنسيق بين اليد والعين، وتلعب القدرات المعرفية دورًا مهمًا أيضًا.
كما أن اللاعبين ذوي الخبرة قادرون على التنبؤ بالمكان الذي ستذهب إليه الكرة بناءً على التجارب السابقة مع الرامي، وكذلك بناءً على تموضع الخصم، وهذا يجعلهم يضربون الكرة بشكل أكثر كفاءة وثباتًا، كما يمكن لأي معلومات يجمعها اللاعبون في الملعب أن تكون حاسمة؛ لأن لديهم القليل من الوقت للرد على أرضية الملعب في المقام الأول.
وقت رد الفعل للاعب البيسبول
إن وقت رد الفعل هو مفتاح التفوق والنجاح في لعبة البيسبول أيضًا، وخاصة بالنسبة للضاربين، مع أخذ ذلك في الاعتبار بالنسبة للضاربين تزداد فرصة ضرب الكرة مع أوقات رد الفعل الأسرع.
كما يعتبر ضرب كرة بيسبول بسرعة 100 ميل في الساعة مهمة صعبة بشكل خاص، حيث تستغرق الكرات التي تسافر بسرعة 100 ميل في الساعة 400 مللي ثانية لتطير من الرامي إلى الضارب، فإن وقت رد الفعل النموذجي للاعب البيسبول هو 200 مللي ثانية، ويستغرق الأمر 100 مللي ثانية أخرى لتأرجح المضرب، لذلك لا يتبقى أمام لاعبي البيسبول سواء 100 مللي ثانية لتجنيبهم أو يعطوا أو يأخذوا.
وبالنسبة إلى ذلك يبدو أن أوقات رد الفعل في لعبة البيسبول ليست فطرية ويمكن تحسينها بالممارسة، وبشكل أساسي هذا يعني أنه يمكن للاعب البيسبول بالفعل تحسين وقت رد الفعل بالممارسة إذا لم يتقن ذلك.