كفاءة الأداء الرياضي عند تنفيذ القوة المميزة بالسرعة والتحمل

اقرأ في هذا المقال


يجب على الرياضي ممارسة كافة المهارات في الأنشطة الرياضية بأداء متقن ومثالي في التدريب؛ وذلك من أجل أن يؤثر ذلك إيجابياً على أداء في التدريبوالمنافسات.

كفاءة الأداء الرياضي في مختلف الظروف

في المرتفعات المتوسطة وبعد الرجوع إلى مستوى سطح البحر تنخفض كفاءة الأداء البدنية للرياضي عند صعود المرتفعات، ويشمل هذا بصورة أساسية كفاءة الأداء الغازية (التحمل) إذ يؤشر انخفاضها بدءاً من علو 1200م،  ولا يوجد في هذا المجال فرق بين الأشخاص المتدربين وغير المتدربين، حيث تنخفض كفاءة الأداء عند هؤلاء الرياضيين لحظة وصولهم الجبال بكمية متساوية تقريبًا مقارنة بمستوى المناطق المنبسطة، كما يلاحظ تأثير المرض الجبلي بدرجة أكثر وضوحاً مما هو عند الرياضي.

كفاءة الأداء الرياضي عند تنفيذ تمارين القوة المميزة بالسرعة

إن القوة العضلية وكذلك الحركة التنسيقة خلال الجهود القصوى القصيرة لا تتغير عمليًا عند الصعود إلى المرتفعات أو عند استنشاق مزيج من الغاز يحتوي على تركيز واطئ، ولذلك ففي التمارين الرياضية غير الطويلة لا تتجاوز الدقيقة الواحدة (القوة المميزة بالسرعة) لا يلاحظ انخفاض واضح في النتائج مقارنة بالمناهج المنبسطة، إضافة لذلك ففي المرتفعات وبسبب هبوط كثافة الهواء فيمكن أن تكون النتائج للمسافات القصيرة (وخاصة في ركوب الدراجات) أعلى مما عليه في مستوى سطح البحر.

ولكن ينبغي الأخذ بعين الاعتبار أن عملية الاستعادة في الجسم تجري في المرتفعات بصورة بطيئة، ولذلك فإن إعادة تنفيذ التمارين حتى وإن كانت قصيرة في هذه الظروف تسبب حصول إرهاق سريع وهبوط في كفاءة الأداء مما عليه في السباقات التي تنفذ في المرتفعات في أنواع القوة المميزة بالسرعة، وكذلك في التمارين التنسيقية لا توجد في هذا الارتفاع حاجة لتأقلم أولي منخفض يقوم به الرياضي في هذا الارتفاع، وإذا لم يعاني الرياضي من المرض الجبلي، فعندئذ يمكن انتخاب زمن بقائه من أجل المنافسات اختيارياً.

كما ترتبط القوة العضلية الأكبر ارتباطًا وثيقًا بخصائص وقت القوة المحسّنة التي تساهم في الأداء العام للرياضي، وأن زيادة القوة العضلية يمكن أن تعزز القدرة على أداء المهارات الرياضية العامة مثل القفز والركض وتغيير مهام الاتجاه، وأن الرياضيين الأقوياء يقدمون أداءً فائقًا أثناء المهام الرياضية المحددة، وتسمح القوة العضلية الأكبر للفرد بالتحفيز مبكرًا وإلى حد أكبر، ولكنها تقلل أيضًا من خطر الإصابة.

كما قد تؤثر المرحلة التي يقع فيها الفرد بشكل مباشر على مستوى أدائه أو تركيزه على التدريب استنادًا إلى الظروف الموجودة، وقد لا يكون هناك بديل لقوة عضلية أكبر عندما يتعلق الأمر بتحسين أداء الفرد عبر مجموعة واسعة من المهارات العامة والرياضية الخاصة، مع تقليل مخاطر الإصابة عند أداء هذه المهارات في نفس الوقت، ولذلك يجب على الممارسين تنفيذ استراتيجيات تدريب طويلة الأجل تعزز أكبر قوة عضلية في السياق المطلوب لكل رياضة يعمل الرياضي على ممارستها.

كما أن القوة مدعومة بمزيج من العوامل المورفولوجيا والعصبية بما في ذلك منطقة المقطع العرضي للعضلات، والصلابة العضلية الوترية، وتجنيد الوحدة الحركية، وتزامن الوحدات الحركية، والتثبيط العصبي العضلي، على الرغم من أن نماذج الفترة الزمنية للأنشطة الفردية والمتعددة الأهداف قد تنتج أعظم مزايا قوة القوة، إلا أنه يجب مراعاة المفاهيم داخل كل نموذج ضمن قيود الرياضة والرياضيين والجداول الزمنية.

وقد ينتج عن التدريب الثنائي والتدريب اللامركزي والتدريب على المقاومة المتغيرة أكبر تكيفات شاملة للقوة، وقد تكون تمارين وزن الجسم والتمارين البليومترية محدودة في قدرتها على تحسين القوة القصوى، ولكنها لا تزال ذات صلة بتنمية القوة من خلال تحدي التعبير عن القوة المحدودة زمنياً والمتطلبات الحركية الصعبة التفاضلية، قد لا يكون التدريب حتى الفشل ضروريًا لتحسين القوة العضلية القصوى.

ومن المحتمل ألا يكون ضروريًا لتحقيق أقصى مكاسب في القوة. في الواقع، وقد تؤدي البرمجة التي تجمع بين الأحمال الثقيلة والخفيفة إلى تحسين القوة ودعم خصائص القوة الأخرى، كما أن المجموعات المتعددة تنتج فوائد تدريب فائقة مقارنة بالمجموعات الفردية، ومع ذلك يجب مراعاة حالة تدريب الرياضي والعلاقة بين الجرعة والاستجابة، بينما قد تنتج أوقات الراحة بين المجموعات من 2 إلى 5 دقائق أعظم فوائد القوة.

قد يختلف طول فترة الراحة بناءً على عمر تدريب الرياضي ونوع الألياف والجينات، ويجب على الرياضيين الأضعف التركيز على تطوير القوة قبل التركيز على تمرين القوة، وقد يبدأ الرياضيون الأقوى في التأكيد على تدريب القوة مع الحفاظ على قوتهم وتحسينها.

كفاءة الأداء الرياضي عند تنفيذ التمارين من أجل التحمل

إن كفاءة الأداء البدنية للرياضيين المتخصصين في التحمل التي تزيد عن دقيقة كاملة، بأنها في المرتفعات أقل مما هي عليه في مستوى سطح البحر، ويستثني من ذلك التمارين القصيرة نسبيًا، حيث يؤثر على نتائجها التأثير الكبير لقيمة مقاومة (كثافة الهواء)، وإن هبوط القدرات الفسيولوجية للرياضيين في هذه التمارين يعوض عنه من خلال تحسين ميكانيكية ظروف تنفيذها.

وفي بعض الحدود يكون انخفاض النتائج أكثر شدة كلما كانت مسافة السباق أطول، وكلما كان الارتفاع عاليًا كلما كان هبوط كفاءة الأداء البدنية الغازية التي تجري بصورة موازية مع انخفاض أشد، ويعتبر انخفاض الإنتاجية الغازية السبب الأساسي في انخفاض التحمل في المرتفعات واستناد ا لهبوط كفاءة الأداء فإن تحمل الحمولات التدريبية المكثفة، ومع تطور آليات تكيف جسم الإنسان إزاء هبوط الأوكسجين تنخفض في المرتفعات في المرتفعات تتحسن كفاءة الأداء البدنية بصورة طفيفة لذلك المرتفع.

وهنا يتطلب التكيف لتنفيذ تمارين استمرارية أطول في المرتفعات تأقلمًا أطول ومن أجل بلوغ نتيجة جيدة في ارتفاع 2000 متر وأكثر في تمارين ذات قدرة قصوى وقريبة من القصوى، ويجب أن تكون فترة التأقلم أقصر ما يمكن (2_ 3 أسابيع) أما المكوث اللاحق في ظروف المرتفعات المتوسطة فإنه سيحسن قليلا جدًا كفاءة الأداء الغازية، ولذلك فهو غير مجدياً.

كما أن الأشخاص المتدربين بصورة جيدة لا يتأقلمون إزاء المرتفعات العالية بصورة أسرع أشد كفاءة من الأشخاص الذين لم يتدربوا ويؤثر الارتفاع على كفاءة أداء سكان الجبال الدائمين، كما يؤثر على كفاءة أداء سكان المناطق المنبسطة، وإن النتائج الرياضية التي يظهرها السكان الدائمون في المناطق الجبلية شأنها شان النتائج الرياضية عند سكان المناطق المنبسطة فهي تنخفض في المرتفعات كلما زادت مسافة السباق (زمن الأداء) مقارنة بالنتائج في المناطق المنبسطة.

وتتفاعل الكفاءة مع الأداء لتحديد السرعة أو الطاقة التي يمكن توليدها عند استهلاك الأكسجين،  وهناك معلومات محدودة وواضحة حول العوامل الوراثية التي قد تتسبب في التأثير المسبق على أداء الرياضي ذو المستويات العالية، ويجب التنبيه إلى أن العوامل التحفيزية والاجتماعية المعقدة تلعب أيضًا أدوارًا مهمة في من يصبح بطلًا أو لا يصبح بطلًا وهذه العوامل تتجاوز التفسيرات الفيزيولوجية البسيطة.


شارك المقالة: