عندما ييدأ الفرد في ممارسة التمارين الرياضية فإنه يتحمس بصورة كبيرة، وفي كثير من الأوقات يدفع هذا الحماس الفرد لزيادة مدة ممارسة الرياضة، وهذا أمر خاطئ؛ حيث أن زيادة المدة التي يقضيها الفرد في ممارسة الرياضة لا ينتج عنها بصورة دائمة تحسين في النتائج المرجوة من الرياضة، ولكن زيادة فعالية النتائج تنتج من الموازنة بين مدة التدريب ودرجة قوته والوقت الذي يسمح فيه للجسم بالراحة.
كم الوقت الكافي لممارسة الرياضة المنزلية؟
- التمارين الهوائية: من المهم أن يقوم الفرد بأداء التمارين الرياضية متوسطة الشدَّة مدة 150 دقيقة في الأسبوع الواحد، أو أداء التمارين الرياضية ذات الشدة العالية لساعة وربع في الأسبوع الواحد، ومن المهم توزيع هذه الفترات بحيث يقوم الفرد بأدائها على طول الأسبوع، ومن الممكن أن يقوم الفرد بالدمج بين أداء التمارين الرياضية بدرجة متوسطة وأدائها بصورة شديدة، مع أهمية أن يحسب الفرد وقت الممارسة لكل منهما.
- تمارين القوة: من المهم أن يقوم الفرد بأداء تمارين القوة بصورة تشمل جميع العضلات في الجسد، وذلك مرتين في الأسبوع الواحد على الأقل، ومن الممكن أن يقوم الفرد باختيار مجموعة واحدة من كل نوع من تمارين القوة وممارسته باستعمال أوزان ملائمة، وذلك بتكرارات تتباين من 12 إلى 15 مرة.
- التمارين بهدف تخفيف الوزن: بصورة عامة من المهم أن يقوم الفرد بممارسة التمارين الرياضية المتوسطة الحدة لمدة تقارب نصف ساعة كل يوم، وفي الحالات التي يرغب فيها الفرد بتقليل الثقل أو المحافظة على درجة لياقة بدنية معينة ينبغي زيادة هذه المدة بحيث من الممكن الوصول بها إلى 300 دقيقة في الأسبوع الواحد.
أهمية الانتظام في ممارسة الرياضة:
لممارسة الرياضة آثار مهمة على الفرد وذلك على المدى البعيد وعلى المدى القصير؛ حيث أنها تساعد في الوقاية من العديد من الأمراض مثل: مرض السكري، أمراض السرطان، أمراض الجهاز الوعائي وغيرها.
- أمراض القلب: تساهم ممارسة الرياضة باستمرار في التقليل من فرص الإصابة بالجلطات القلبية.
- الصحة النفسية: لممارسة التمارين الرياضية باستمرار دور في تشتيت الذهن عن التفكير بأي أفكار سلبية، كما أنها تحسن المزاج، تعدل من نمط النوم، وتزيد من الخُلطة الاجتماعية.
- تقوية الجسم: تساهم ممارسة الرياضة باستمرار في تقوية العظام، العضلات، المفاصل وتقلل من إمكانية الإصابة بهشاشة العظام.
