رياضة الملاكمة: هي نوع من أنواع الدفاع عن النفس وتُعَدّ من الرياضات المألوفة جداً، فَلَها العديد من الفوائد الصحية والنفسية والعقلية؛ وذلك لأنّ رياضة الملاكمة تُعتبر رياضة لكامل الجسم، كما تعمل على التخلّص من كل التوتر والغضب الذي بداخل الشخص، فهي رياضة يتنافس فيها لاعبين بقبضة اليد ولكل منهما قفازات مُبطَّنة سميكة ويتنافسان في مكان مربع الشكل ويوجد حبال على كامل المربع، ويُسمَّى الحلبة. والمنافسة الجيدة بين ملاكمين تكون عرض قوي وسريع وعنيف.
كيفية تحويل الملاكمة إلى فن:
- الكثير من فنون القتال التي تنسجم مع متتطلبات جميع اللاعبين، إذا أراد اللاعب أن يصبح مرناً وسريعاً، فيجب عليه الالتزام بتدريبات “القبضة الطويلة”، لكن إن كان أراد الاسترخاء والقوة الذهنية فليس للاعب إلا “تايجي تشوان”؛ أي ملاكمة الظل. وعلى أن يعرف بدنه وحدوده وقدراته، فقد ابتكر نظم تدريب متنوعة لتتناسب مع جميع الأشكال؛ بحيث إذا حدث عدم توافق لا يكون بوسعه إجادة الفن مهما كانت جهوده في التدريب.
- فتعكس ملاكمة تايجي تشوان الأمور الفلسفية لما يُسمَّى ين ويانغ، فهي توحّد نظرية العناصر الكونية ومبادئ باقوا (الرسوم الثلاثية الثمانية) بأماكن معينة وتخلق تدفق متتابع من المشاعر. وترجع أصول ملاكمة شاولين إلى المعبد المشهور الذي يحمل نفس الاسم في مقاطعة خنان، فهي متأثرة بشكل كبير بالفلسفة البوذية الممزوجة باليوغا الهندية.
- ملاكمة الظل، فهي تعني “الشادو بوكسنغ” ويعني قتال الظل أو القتال الخداعي والوهمي، والذي تكلم عنه بروس لي أن من لا يمارسه فإن مستواه وقدراته ستنخفض مهما كان يتدرب على التكنيكات والتمارين. وتايجي تشوان وهي أشهر الفنون القتالية في العالم، ويمارسها الكثير من الصينيين حتى سن متقدم.
- أمّا ملاكمة وينغتشون فقد قام بها الراهب البوذي وومي، الذي نقل مهاراته إلى قبيلته يونغ تشون. وتتميز بأن مبدأها وأسسها الحركية مما يعطي نتائج سريعة للرهبان، وهذا هو أسلوب بروس لي. ويعتمد فنانو يونغ تشون فيه على السرعة والوهم والضربات السريعة، ويكون الوضع بسيط ومستقيم وهو أسلوب متغيّر عن الأساليب الأخرى.
- شينغيي تشوان، وهو أسلوب بسيط آخر من الملاكمة “الداخلية”، كما هو الحال في تايجي تشوان؛ بحيثُ تركز التمرينات على طاقة تشي بيد أن التحركات في شينغيي أكثر تفير وقوة، كما أن الفلسفة التي تقف خلف هذا الأسلوب أكثر نشاط، على عكس فلسفة تايجي.
