كيفية نقل التعلم الحركي في الرياضة

اقرأ في هذا المقال


نبذة عن نقل التعلم الحركي في الرياضة:

يعتبر النقل الحركي مهارة يتم اكتسابها؛ أي بمعنى تطبيق مهارة مكتسبة ضمن سياق جديد؛ نتيجة مهمة لتعلم المهارات الحركية بمكان جديد، في حين تم تخصيص الكثير من الأوقات لفهم نقل المهارات الواضحة، حيث تظل آليات نقل المهارات بعد التعلم الحركي غير مفهومة جيدًا، ومن ثم فإن انتقال مهارات تعلم واحد إلى تعلم آخر هو نقل التدريب أو التعلم، حيث يحدث هذا النقل عندما يؤثر تعلم مجموعة واحدة من المواد على تعلم مجموعة أخرى من المواد لاحقاً، فعلى سبيل المثال، يمكن للشخص الذي يعرف قيادة الدراجة البخارية أن يتعلم بسهولة قيادة السكوتر.

فإن نقل التدريب هو تطبيق المعرفة والمهارات المكتسبة أثناء التدريب على وظيفة أو دور مستهدف، فعلى سبيل المثال، بعد الانتهاء من دورة الألعاب الرياضية، يحدث نقل التدريب عندما يستخدم  اللاعب الرياضي سلوكيات السلامة المكتسبة أثناء ممارسته لمختلف المهارات الرياضية أو السلوك الحركي.

حيث يشير التعلم الحركي على نطاق واسع إلى التغييرات في حركات الإنسان الرياضي التي تعكس التغيرات في بنية ووظيفة الجهاز العصبي، حيث يمكّن التعلم الحركي الأفراد الرياضيين سواء كانوا لاعبين أو مدربين من اكتساب مهارات جديدة، ويحسن نعومة الحركات ودقتها، في بعض الحالات عن طريق معايرة الحركات البسيطة مثل ردود الفعل.

كما يساعد التعلم الحركي الأفراد الرياضيين على فهم كيفية تعلم المهارات بحيث تصبح المهارة تلقائية، ويعد التحكم في المحرك ضروريًا لكل حركة من ذوي المهارات الضعيفة إلى المهارات الجيدة، فإن التعلم الحركي مسؤول عن التحول من الحركات ذات المهارات الضعيفة إلى الحركات التي تتطلب مهارات عالية.

حيث يوجد عدة خصائص لنقل التعلم الحركي من مكان إلى مكان أخر، وأهمها الترابطية وهي الحركات أكثر مرونة وموثوقية وكفاءة مطلوب نشاط إدراكي، والخاصية الثانية الدقة وهي الحركات دقيقة ومتسقة وفعالة، وهو مطلوب من النشاط المعرفي لممارسة الحركات الرياضية على أكمل وجه وأحسن صورة، حيث يحدث نقل التعلم عندما يطبق الأفراد الرياضيين المعلومات والاستراتيجيات والمهارات التي تعلموها في موقف أو سياق جديد، حيث أن النقل ليس نشاطًا منفصلاً ولكنه جزءاً لا يتجزأ من عملية التعلم.

كيفية نقل التعلم الحركي في الرياضة:

لفهم فن النقل الفعال للمهارات التعلم الحركي، على اللاعب أولاً أن تفهم ماهية نقل المهارات حقًا، وفهم الغرض والهدف من ذلك، ونقل المهارات هو الطريقة التي نعلم بها الموظف كيفية أداء مهمة أو مهارة جديدة، حيث أن مفتاح النقل الفعال للمهارات هو أن الفرد الذي ينقل المهارة يحتاج إلى فهم هذه المهارة الخاصة، وأن يكون قادرًا على ترجمة هذه المهارة إلى أقرانه، حيث يوجد عوامل يجب أخذها بعين الاعتبار حتى يتم نقل مهارات التعلم الحركي، وهي:
  • فهم المهارة: حيث تطلب إجراء نقل فعال للمهارات قدراً جيدا ًمن التحضير مسبقاً، ومن المهم أولاً تحديد فجوة المهارات التي تؤثر على أداء الفرد الرياضي سواء كان لاعب أو مدرب، وفي حالة وجود العديد من الفجوات؛ أي بمعنى أن الفرد الرياضي يواجه صعوبة في تقليل مقاومة نقل المعلومات الرياضية ولديه وقت معالجة أعلى من المتوسط، حيث يجب أن يكون اللاعب مستعداً لإظهار المهارة على مستوى مثالي، ويوصى دائمًا بممارسة المهارة حتى تتمكن من إظهار المهارة والنتيجة المرجوة بشكل مريح.

  • الشرح: بغض النظر عن دور ومهام المدرب الرياضي، سيجري الجميع نقلًا واحدًا على الأقل للمهارات الرياضية، لذلك من المهم أن يتم تفهم المهارة وأن يكون قادراً على شرحها للاعبين، حيث يلعب التواصل دورًا حيويًا طوال العملية نقل التعلم الحركي بأكملها.

ففي معظم الحالات، يجب إجراء جلسة للتعارف على طريقة نقل التعلم الحركي بعيداً عن التعقيد، ويمنح هذا الممثل بيئة تعليمية مريحة حيث يمكنه يمكنها التدرب والتحسين دون أن يثبطه الخوف من ارتكاب الأخطاء، حيث تبدأ كل جلسة بشرح ما تقوم بتدريبه، ولماذا هو مهم، وكيف ستقوم بتدريبه، مع شرح سبب أهمية المهارة واربطها مرة أخرى باحتياجات التدريب الرياضي، ويحصل القادة الفعالون على تأييد من خلال شرح كيف ستساعد المهارة في جعل اللاعب الرياضي ناجحًا.

  • عرض توضيحي: إن وظيفة المدرب الرياضي هي إظهار كيف تبدو المهارة عند أدائها بشكل صحيح، وتذكر أن المستوى الذي تظهر فيه عملية المهارة هو المستوى الذي سيطبقه اللاعب عنده، فبدون عرض توضيحي، لن يرى اللاعب الذي يتعلم المهارة الجديدة كيف يتم ذلك.

  • الممارسة مع التدريب: وبمجرد الانتهاء من العرض التوضيحي، من الضروري جعل اللاعب الرياضي يمارس المهارة الرياضية حتى ينجح في تطبيقها، حيث يوجد طريقة سهلة لتقييم كيفية سير هذه الممارسة هي استخدام العرض التوضيحي الخاص باللاعب؛ باعتباره مبدأ توجيهي ذات طبيعة اجتماعية ورياضية متكاملة.

  • الملاحظة: بمجرد أن يشعر المدرب أن اللاعب الذي درّبه قد اعتاد على المهارة الجديدة، يجعله يقوم بشرح المهارة الرياضية وكيفية تطبيقها وماذا تعلم منها، ففي حالة واجهوا اللاعبين عقبات، الرجوع إلى تذكيرهم بما كانوا يفعلون وشرح الطريقة الصحيحة لاستخدام المهارة، كما يجب على المدرب أن لا يركز فقط على الأخطاء، إنما التأكد من إبراز كل المهارات التي قاموا بها بشكل جيد، وفي حالة لم يفعلوا المدربين ذلك فسيشعرون فقط أنهم يفعلون الأشياء بشكل غير صحيح، وسيجعلهم يفقدون دوافعهم.

حيث يقترح مبدأ النقل أن تعلم وأداء نشاط واحد يؤثر على أداء المهارات والأنشطة ذات الصلة، حيث أن هذا المبدأ ضروري لتصميم استراتيجيات الممارسة التي لها أكبر تأثير إيجابي على الأداء التنافسي، ويؤدي تطبيق هذا المبدأ بشكل صحيح إلى توفير وقت تدريب ثمين مع تسريع النتائج.

كما يعرف نقل التعلم بأنه تأثير التجارب السابقة على تعلم مهارات جديدة أو أداء مهارات في سياقات جديدة، ووفقًا لمبدأ النقل، قد تكون التأثيرات إيجابية أو سلبية أو صفرية عندما لا يكون هناك تأثير على الإطلاق، والهدف من المدربين الرياضيين هو اختيار أنشطة الممارسة واستخدام الأساليب التعليمية التي تعمل على تحسين الانتقال الإيجابي إلى الساحة التنافسية.

أنواع نقل التعلم الحركي في الرياضة:

يوجد عدة أنواع من نقل التعلم الحركي في الرياضة، وأهمها:

  • النقل الإيجابي: إن الممارسة على نشاط واحد تؤدي إلى تحسينات في نشاط آخر، حيث تم اقتراح فرضيتين حول سبب حدوثه، أولاً تقترح نظرية العناصر المتطابقة أن التأثيرات الإيجابية تزداد كدالة لأوجه التشابه بين مكونات المهارات الحركية والسياق الذي تؤدى فيه، وثانيًا تنص نظرية المعالجة المناسبة للنقل على أن مقدار النقل الإيجابي يرتبط بتشابه نشاط المعالجة المعرفية المتضمن في الحالتين، فعلى سبيل المثال، عادةً ما يتعلم اللاعب قاذف القرص ذو الخبرة أن اللقطة الدورانية الموضوعة بسرعة؛ بسبب أوجه التشابه في كل من صفات الحركة والمعالجة العقلية.
  • النقل السلبي: يعني النقل السلبي أن الممارسة في نشاط رياضي محدد تتداخل مع أداء نشاط آخر، حيث تحدث التأثيرات السلبية عندما يتم تنفيذ مهارتين في سياق بيئي مشابه، ولحسن الحظ يبدو أن الانتقال السلبي نادر ومؤقت في تعلم المهارات الحركية، حيث أن الأفراد الرياضيين المبتدئين يعانون من التحويل السلبي لأنهم في البداية مرتبكون بسبب التغييرات الطفيفة في مهارة مألوفة.

المصدر: علم الاجتماع الرياضي، مصطفى السايح، 2007علم الاجتماع الرياضي، إحسان الحسن، 2005علم الاجتماع الرياضي، خير الدين عويس وعصام الهلالي، 1997الاجتماع الرياضي، جاسب حمادي، 1998


شارك المقالة: