اقرأ في هذا المقال
حيث أنه لممارسة السباحة فإنها تحتاج من الرياضي أن توافر فيه صفات معينة، وذلك من أجل القيام بممارسة السباحة بالشكل المطلوب، والتمتع بالفوائد العديدة التي تعمل السباحة على تقديمها للجسم.
الخصائص التي تساعد على تكوين جسم مثالي للسباح
1. الأنثروبومترية
حيث أن قياس الأنثروبومترية يعرف بدراسة قياسات الجسم، وكافة أشكال التغيرات الجسدية الموجودة بين الأشخاص، حيث أن عند تطبيق قياس الأنثروبومترية على السباحة نجد أن بعض الرياضيين لديهم اختلافات في الطول، حيث أن الطول يساعد على منح ميزات للسباح في المسبح، كما أن هناك رياضين يتمتعون بميزة الأجنحة الطويلة، وهذا الشيء يساعدهم في الوصول إلى مسافة أبعد، وسحب المزيد من الماء مع كل ضربة.
كما أن طول اللاعب وحجمه والعلاقة بين طول الذراع والارتفاع يلعب دور كبير في إعطاء نتائج أفضل، كما أن السباحين الذين يتمتعون بدرجة عالية من القياسات البشرية (أي تكون عندهم الذراع طويلة مقارنة بالطول) إلى أداء أفضل في الضربات الطويلة عند أداء سباحة الظهر.
كما أنه عندما تكون رجل اللاعب قصيرة، فإن ذلك الشيء يساعد على إضافة المزيد من القوة دون إحداث الكثير من السحب، كما أن الصفات الأخرى مثل اليدين والرئتين تساعد على السباحة بشكل أسرع من خلال عمل الأيدي والأقدام كعمل الزعانف الطبيعية والمجاديف، وتعمل الرئتين الكبيرتين على زيادة القدرة على التحمل والبقاء في وضع الطفو الطبيعي.
2. مركز كتلة الجسم
حيث أن كل سباح لديه نقطة توازن في الماء تعرف باسم مركز الكتلة، حيث أنه كلما اقترب من مركز التعويم (الرئتين)، يكون من السهل على الجسم أن يطفو أفقياً على الماء من دون التسبب بالتعب أو إحداث الجهد على الرياضي، كما أنه يعد وجود مركز الكتلة قريب من الرئتين من الأسباب الرئيسية التي تجعل العديد من السباحين المميزين يمتلكون جذوعاً طويلة.
3. المرونة
يعد وجود المرونة في الكتفين والكاحلين خاصةً من أهم العوامل التي تجعل جسم السباح مثالي، حيث أنه وجود أكتاف مرنة لدى السباح يسمح له بالعمل بتدوير جسمه مع الحفاظ على قبضته على الماء في الضربات الطويلة، كما أنه في الضربات القصيرة يستطيع السباح ذوو الأكتاف المرنة من الضغط على صدره لأسفل أكثر، وبالتالي هذا الشيء يعمل على إطالة الضربة وجعلها أكثر كفاءة.
كما أنه عند التمتع بمرونة جيدة في الكاحل يعتبر هذا الشيء بالغ الأهمية للحصول على ركلة قوية، كما أن مرونة الكاحلين تزيد من مساحة سطح القدم؛ مما يجعل القدم تعمل بشكل أساسي مثل زعنفة، وهذا الشيء يسمح للرياضي بدفع المزيد من الماء للخلف وبالتالي زيادة الدفع الأمامي، كما أن مرونة الكاحل تعمل على إعطاء الرياضي المزيد من القوة بواسطة الألوية الكبرى وعضلات الفخذ الرباعية، وهذه العضلات تعتبر من أكبر العضلات في الجسم.
على الرغم من أن المرونة الطبيعية للمفاصل هي بشكل عام سمة موروثة وراثيًا، ومن الممكن للرياضي أن يصبح أكثر مرونة من خلال التمدد.
4. فرط التمدد
حيث أن التمدد المفرط للمفصل يعني أن الرياضي قادر على التمدد بشكل مفرط إلى ما بعد الخط المستقيم، ويعرف أيضاً باسم المفصل المزدوج، وعندما يتم توصيل الكوع أو الركبة بشكل مزدوج مع بعضها البعض، فإن ذلك الشيء يسمح للذراع أو الساق بالانحناء للخلف أكبر، كما أن هذه السمة مفيدة للسباحين؛ وذلك لأنها تتيح لهم التقاط المزيد من الماء مع كل ضربة والقيام بركل كمية أكبر من الماء مع كل ركلة.
5. القوة العقلية
جميع الخصائص السابقة غطت المزايا الجسدية للسباح المثالي، وإن أهم سمة ليصبح السباح سريع هي القوة العقلية، كما أن الانضباط والتركيز والثقة وأخلاقيات العمل الجيدة لا تقل أهمية عن امتلاك موهبة جسدية، حيث أنه لا يمكن للرياضي التحكم في الجسد الذي يحصل عليه والموهبة الطبيعية التي يمتلكها، إلا من خلال العمل الجاد من أجل تحقيق أقصى قدر من المواهب الطبيعية التي يمتلكها.
6. الألياف العضلية
حيث أنه هناك نوعان من الألياف العضلية الهيكلية: نشل بطيء ونشل سريع، كما أن عضلات الارتعاش البطيء تعتبر أقل انفجاراً ولكنها أفضل بالنسبة لإحداث التحمل في السباحة، وعضلات الارتعاش السريع أقوى بكثير وتستخدم في عمل اندفاعات قوية في السباحة، ولكنها تعمل على التسبب بالتعب على السباح، كما أن تركيب الألياف العضلية للسباح، وتحديداً توازن الألياف البطيئة والألياف سريعة الارتعاش عامل حاسم في تحديد إمكانات السباح، كما أن الرياضيين الذين لديهم عدد أكبر من ألياف سريعة الارتعاش لديهم الإمكانات الأكبر في رياضة السباحة.
بعض الأمثلة على أجسام السباحين المثاليين
مايكل فيلبس: سباح أمريكي حقق 28 ميدالية أولمبية ، بما في ذلك 23 ميدالية ذهبية. يبلغ ارتفاع فيلبس 6 أقدام و 4 بوصات ووزنه 210 أرطال.
كاتي ليديكي: سباحة أمريكية فازت بـ 5 ميداليات أولمبية ، بما في ذلك 4 ميداليات ذهبية. يبلغ ارتفاع ليديكي 6 أقدام و 2 بوصة ووزنه 170 رطلاً.
