إعادة الإرسال في لعبة التنس الأرضي:
إن إعادة الإرسال أمر حاسم للفوز بمباريات التنس الأرضي، ويمكن لكسر إرسال واحد فقط أن يصنع الفارق في المباراة، والتأكد من أن الكرة تسير في طريق اللاعب وليس طريق خصمه، ومع ذلك إذا قام اللاعب بإبراز كل ما يمكنه القيام به من جانبه، فمن المرجح أن يضع خصمك تحت ضغط قليل على الجانب الآخر من الشبكة، ويمكن تقسيم عودة الإرسال إلى 6 خطوات بسيطة، وهي:
موقف الملعب:
كقاعدة عامة سيرغب أي لاعب في مواكبة مركز مربع الإرسال، ثم الضبط بناءً على من يخدم في الطرف الآخر من الشبكة، فإذا كان الخصم يمينًا، فإن إرساله يميل بشكل طبيعي إلى الانحراف نحو اليمين، وإذا كان الخصم يساراً، فإن إرساله يميل بشكل طبيعي إلى الانحراف نحو اليمين.
ومن حيث العمق على اللاعب أن يتبع المنطق، فإذا كان الإرسال الضعيف يعني أنه من المحتمل أن يكون قادرًا على الدخول إلى الملعب لأخذ الكرة قبل ذلك بقليل، والإرسال الكبير يتطلب من اللاعب الوقوف بعيدًا قليلًا إلى الخلف لمنح نفسه مزيدًا من الوقت، حيث تميل نقطة الإنطلاقة الجيدة إلى أن تكون حوالي متر خلف خط الأساس.
الوضع الجاهز والقبضة المناسبة:
تدور هذه المرحلة حول الوصول إلى مركز جاهز، والذي سيمنح اللاعب أفضل فرصة لتكييف تسديدته بسرعة مع الإرسال، ويتضمن ذلك مواجهة الخصم ورفع المضرب عالياً، استعدادًا لضرب عودة الإرسال، ومن حيث القبضة يعتمد الأمر كثيرًا على ذوق اللاعب الشخصي، حيث معظم اللاعبين يمسكون بالمضرب بقبضة قارية؛ وذلك لأنها قبضة محايدة تسمح لهم بسرعة بالتبديل بين الضربة الأمامية والخلفية، كما أن هذا هو الحال بشكل خاص بالنسبة للاعبين بضربة خلفية ثنائية اليد، وتعتبر أيضاً القبضة القارية خيارًا رائعًا لعودة الرقاقة الدفاعية.
التحضير والتقسيم:
إن خطوة الانقسام التي يمكن اعتبارها خطوة مهمة، هي حركة يقوم بها اللاعبون في الفترة التي تسبق ضرب الكرة، حيث أنها تنطبق على كل من التجمعات وعودة الإرسال، وأنه ينطوي على “القفز” للأمام قليلاً على كلا القدمين الموضوعة على مسافة تزيد قليلاً عن عرض الكتفين، وبعد ذلك ينحني اللاعبون أرجلهم، ويخفضون مركز ثقلهم ويخلقون قاعدة صلبة تمكنهم من دفع كلا القدمين في اتجاه الكرة.
وأثناء عودة الإرسال ينقسم لاعبو التنس في خطواتهم حيث يقذف الخصم الكرة في حركة الإرسال، وعندما يضرب اللاعب المرسل الكرة يدفع اللاعب المهاجم من الأرض في اتجاه الكرة، ويعتبر التقسيم خطوة خفية غالبًا ما يتم تجاهلها من قبل الغالبية العظمى من لاعبي التنس على مستوى النادي، ومع ذلك فإن تقسيم الخطوة هو أحد أهم عناصر عودة الإرسال ويلعب دورًا حاسمًا في لعبة التنس الأرضي.
الاسترجاع:
يتضمن الاسترجاع ببساطة تحريك المضرب إلى جانب جسم اللاعب سواء كان ذلك على الجانب الأمامي أو الجانب الخلفي، وبالإضافة إلى ردود الفعل السريعة، وبمجرد حصول اللاعب المرسل على المزيد من الخبرة ستساعده قراءة الإرسال على تحديد ما إذا كنت سيضرب ضربة أمامية أو ضربة خلفية.
وأهم شيء هو الحفاظ على الاستعادة قصيرة وسريعة خاصة ضد الإرسال الكبير، وأكبر خطأ يتم ارتكابه في هذه المرحلة هو محاولة القيام بضربة كبيرة، والتي عادة ما ينتج عنها ضرب اللاعبين للكرة في وقت متأخر وفقدان عودة الإرسال في النهاية، وبدلاً من ذلك على اللاعب أن يركز على محاولة الالتقاء بالكرة بدلاً من ضرب الكرة، وغالبًا ما تستخدم هذه الطريقة من قبل لاعبي التنس المتقدمين وهي مفيدة بشكل خاص عندما يكون الإرسال سريعًا.
وضع الهدف:
إن الهدف النهائي من العودة هو تحييد إرسال الخصوم وإعداد اللاعب نفسه لحشد محاي، حيث سيحصل اللاعب على فرصة للسيطرة والفوز بالنقطة في النهاية، ويحصل الكثير من اللاعبين على فرصة تحقيق عائد كبير ويبدأون بأخذ تقلبات هائلة واستهداف الخطوط.
ولن يكون مفاجئًا أن عددًا قليلاً جدًا من تلك العوائد يتم تحقيقه بالفعل، وبدلاً من ذلك يكمن المفتاح في الحصول على عودة الإرسال باستمرار ووضعها في عمق الملعب، حيث يؤدي هذا إلى إلغاء ميزة الخصم في الإرسال وربما يضع اللاعب الخصم في موقف ضعيف، وبالطبع إذا كان لاعب الخصم لديه إرسال ثاني ضعيف، فإن مهاجمته والتصويب بالقرب من الخطوط يمكن أن يكون طريقة رائعة للسيطرة على النقطة.
الرجوع إلى المركز الأصلي:
إن رجوع اللاعب إلى مركزه الأصلي بعد تسديد الكرة أمر بالغ الأهمية، واعتمادًا على إرسال الخصم، قد يتم جري اللاعب بعيدًا عن الملعب تاركًا مساحة فارغة كبيرة في الملعب ليضرب بها خصمه، ومن المهم رجوع اللاعب سريعًا إلى مركز خط الأساس والاستعداد لتلقي اللقطة التالية، وينطبق هذا الاسترداد أيضًا على عمقه في الملعب، حيث أن إرجاع الإرسال إلى وسط الملعب والبقاء بعيدًا عن خط الأساس يمكن أن يعرض اللاعب لإسقاط التسديدات.