اقرأ في هذا المقال
المقصود باللاعب المهرج في علم الاجتماع الرياضي:
اللاعب المهرج في علم الاجتماع الرياضي: حيث يقصد به أنه أحد لاعبين الفريق الرياضي، وقد يكون أكثر من لاعب رياضي ضمن فريق واحد يقوم بممارسة أنشطة الترفيه والسعادة وإضحاك اللاعبين الرياضيين الآخرين الموجودين ضمن فريق واحد؛ حيث أن ذلك من خلال إلقاء النكت والكلمات المضحكة أو من خلال قيامه بتقليد الأفراد الرياضيين الآخرين، كما يوجد العديد من الممارسات والأساليب التي تعمل على إدخال أنشطة الفرح والمرح والسعادة لباقي أفراد الفريق الرياضي، سواء كانوا لاعبين أو مدربين أو أعضاء إداريين.
كما يطلق على هذا النوع من اللاعبين الرياضيين الذي يمارس الأنشطة الرياضية، والذي يعمل على نشر الفرح والسعادة بين باقي أفراد الفريق الرياضي (المهرج الرياضي الإيجابي)، حيث أن مثل هذا النوع من اللاعبين الرياضيين يكون مطلوباً ومرغوباً بكثرة؛ وذلك لأن الفريق الرياضي بحاجة في أوقات معينة إلى أجواء الفرح والمرح والسرور والترفيه والاسترخاء، أما في حال قام اللاعب الرياضي المهرج بتجاوز الحدود المخصصة له يتم الإطلاق عليه (المهرج الرياضي السلبي).
حيث أنه يقوم متعمداً بإحراج زملائه الرياضيين أو يقوم بإهانتهم وجرح شعورهم، أو القيام بوصفهم ببعض السمات السلبية البعيدة كل البعد عن حدود الأدب والأمان، كما أنه يقوم في بعض الأوقات بالادعاءات الكاذبة على المدرب الرياضي وعلى رئيس الفريق الرياضي، حيث أن ذلك ضمن صورة اجتماعية مضحكة، فمثل هذا النوع من اللاعبين الرياضيين يكون عبئاً ثقيلاً على الفريق الرياضي، حيث أنه يسهم بشكل سلبي متكامل في تفاعل وتماسك الفريق الرياضي، حيث أن مثل هذا النوع من اللاعبين الرياضيين يقوم بشكل دائم على ممارسة أنشطة التهريج في معظم أوقاته يتصف ببعض الخصائص والسمات الاجتماعية الأخلاقية، وأهمها:
- وجود الحاجة إلى جذب الانتباه والتركيز للفريق الرياضي، مع وجود الحاجة إلى الاعتراف من قبل الأفراد الرياضيين الآخرين على أنه لاعب رياضي له دور مهم وكبير متكامل.
- إن الفرد الرياضي المهرج قد يتصف في معظم أوقاته بعدم الثقة في قدراته المهارية وقدراته الحركية وقدراته الرياضية ومدى إسهاماته في تحقيق النجاح والتقدم للفريق الرياضي.
- إن الفرد الرياضي المهرج قد يكون لديه في معظم أوقاته شعور سلبي نحو السلطة الرياضية أو المدرب الرياضي أو رئيس الفريق الرياضي أو إداري الفريق الرياضي.
- إن الفرد الرياضي المهرج قد يكون لديه في معظم أوقاته شعور وأحاسيس عدم جاذبيته الجسمية والحركية، حيث أنه يعتقد بأن إضحاك وإفراح الأفراد الآخرين يقدم له المساعدة في كيفية تغطية عوامل وجوانب المفاهيم الرياضية المختصة بذاته الجسمية.
- إن الفرد الرياضي المهرج قد يشعر ويحس في معظم أوقاته أنه لاعب رياضي غير مرغوب فيه؛ حيث أن ذلك من قبل أفراد الفريق الرياضي، كما أنه يعتقد بأن قيامه باستخدام التهريج يعمل على إكسابه الحب والأمن والأمان والإعجاب والاعتراف من قبل الأفراد الآخرين.
- كما يجب على المدرب الرياضي الذي يدرب الفريق أو الجماعة الرياضية المتواجد فيها اللاعب الرياضي المهرج أن يقوم بشكل متواصل ومستمر بعمليات التقييم والاختبار لممارسات اللاعب الرياضي المهرج وأعماله؛ حيث أن ذلك سواء كانت ضارة أو غير ضارة للفريق الرياضي أو الجماعة الرياضية، حيث تكون أوقات التقييم ضمن أوقات الراحة أو أوقات الفراغ أو ضمن أوقات التدريب الرياضي أو قبل موعد انطلاق المنافسات الرياضية.
كما يجب على المدرب الرياضي أن يقوم بالتعامل بكل حكمة وتركيز مع اللاعبين الرياضين المهرجين الذي يُطلق عليه (كوميديان الفريق الرياضي)؛ حيث أن ذلك من خلال توجيهاته له بعدم الخروج عن أوقات ممارسة الرياضية وأوقات التمرينات البدنية الحركية، كما يجب أن تكون ردود فعل المدرب الرياضي ردود مناسبة ملاءمة للمواقف الرياضية، كما أن الاستجابات الانفعالية الرياضية المتكاملة للمدرب الرياضي تعمل على نشر التأثير السلبي المتمثل في تشتيت انتباه وتركيز لاعبين الفريق الرياضي.
المقصود باللاعب كبش الفداء في علم الاجتماع الرياضي:
اللاعب كبش الفداء في علم الاجتماع الرياضي: حيث يقصد به هو الفرد الرياضي الذي يتحمل مسؤولية أفعال وردود أفعال الأفراد الرياضيين الآخرين، حيث أنه يتحمل مسؤولية في حالة حدث خطأ أو فشل من قبل الأفراد الآخرين، كما جاءت تسمية اللاعب الذي يتحمل مسؤولية الأفراد الآخرين بكبش الفداء، نسبةً إلى بعض الديانات التي كانت تقوم بذبح الكبش تكفيراً إلى رمز الذنوب وخطايا أفراد المجتمع.
فإن من أهم أسباب إلقاء المسؤولية على الأفراد الآخرين أو على اللاعب الرياضي المسمى بكبش الفداء هو وجود ميل بعض اللاعبين الرياضيين للقيام بعملية التعويض الاجتماعي؛ حيث يقصد بها قيام اللاعب الرياضي بإزاحة عيوبه أو التخلص منه ورميها على الأفراد الرياضيين الآخرين، فعلى سبيل المثال في حالة فشل لاعب كرة القدم في تسجيل الهدف وإصابة المرمى؛ حيث أن ذلك وجود نقص في إجادة وإتقان مهارة التصويب في كرة القدم، وبعد ذلك يقوم بإلقاء مسؤولية تحقيق فشله على الاعب زميله الذي فشل في تمرير الكرة إليه، وبذلك يتم تسمية اللاعب الرياضي (كبش الفداء).
كما أنه يفتقر بعض اللاعبين الرياضيين في معظم الأوقات إلى وجود الثقة بالنفس وإلى أنظمة النضج الانفعالي المتمثل في لوم الأفراد الآخرين بدلاً من لوم أنفسهم، كما أنه في بعض أوقات قد يقع المدرب الرياضي في خطاً كبير المتمثل في إلقاء مسؤولية الفشل أو هزيمة الفريق الرياضي على بعض اللاعبين الرياضيين دون وجود أدلة أو حق عليهم، فبذلك يصبحون لاعبين كبش الفداء، كما تتأثر ظاهرة كبش الفداء في الفريق الرياضي بشكل واضح على أجواء الفريق الرياضي، كما تسهم في إحداث التأثير بشكل سلبي بنسب كبيرة على أنظمة التعاون الرياضي والمساعدة وطبيعة العلاقات الاجتماعية بين أفراد الفريق الرياضي.
كما يجب على المدرب الرياضي أن يكون على فهم ووعي متكامل بأنشطة عملية إلقاء البعض من اللاعبين الرياضيين مسؤولية الفشل أو مسؤولية سوء ممارسة الأداء على الأفراد الرياضيين الآخرين؛ أي بمعنى عملية كبش الفداء بين اللاعبين الرياضيين، حيث أن ذلك بالعمل على تفتيح وتبصير اللاعبين الرياضيين الذي يحاولون القيام بعمليات السيئة عن سيئات وأضرار هذه الممارسات.
ومن ناحية أخرى محاولة فهم اللاعب الرياضي المسمى (كبش الفداء)، بأنه يعتقد في ضل صدق ادعاء الأفراد الرياضيين الآخرين باتجاه، حيث أن مثل هذا السلوك باتجاه اللاعب الرياضي هو نتيجة عدم نضج الأفراد الرياضيين الآخرين، أو نتيجة إلى تميزهم ببعض الصفات الاجتماعية غير المرغوب بها مثل (الكذب)، كما يسهم في عملية إنقاذ اللاعبين الرياضيين من بين المشاكل الاجتماعية المتمثلة في إلقاء المسؤولية الأخطاء عليهم؛ حيث أن ذلك من خلال عملية تحديد مسؤولية خطأ كل لاعب رياضي بشكل واضح وموضوعي.