تأثير الحوافز والدوافع على الجماعة الرياضية:
إن وجود الحوافز والدوافع والمنهبات المادية والمعنوية أو الاعتبارية من أهم العوامل الضرورية والهامة في قوة وفاعلية الجماعة الرياضية، حيث يمكن تحديد أهمية الحوافز في تنمية وتطوير النشاط الرياضي بمختلف أنواعه، سواء كان نشاط فردي مثل (التنس الأرضي، السكواش، ركوب الخيل، قذف الجلة، رمي الرمح، السباحة)، أو نشاط جماعي مثل (كرة سلة أو كرة قدم أو كرة طائرة أو كرة يد)، عند اللاعبين بخمسة نقاط أساسية هامة وضرورية وهي:
- تعمل الحوافز على تشجيع أعضاء الجماعة الرياضية (للاعبين أو مدربين أو أعضاء إداريين)، على تحقيق مستويات رفعية في ممارسة الأداء الرياضي.
- عندما يتم إعطاء المكافآت للأفراد المبدعين والمتميزين من أعضاء الجماعة الرياضية (الفريق الرياضي)، فأن هذا السلوك يميز بين الأفراد النشطين وغير النشطين من أعضاء الفريق الرياضي.
- يتم دفع الحوافز والمكافآت للأفراد النشطين المقومين إلى الإستمرار بالبذل والعطاء؛ لخدمة فريقهم الرياضي، كما أن في الوقت نفسه وضع حد للكسل والترهل والجمود عند الأفراد الخاملين والأفراد الذين يتميزون بقلة الحركة والنشاط.
- عندما يتم دفع الحوافز والمنبهات لأعضاء الرياضيين للانشداد للعمل والكفاح، فإن هذا يعمل على تطوير الجماعة الرياضية، كجماعة هامة وضرورية من الجماعات الاجتماعية التي يتكون منها المجتمع بأكمله.
- تؤدي الحوافز إلى العمل على بروز ظاهرة المنافسة الهامة والبناءة بين الأفراد الرياضيين والجماعات، حيث أن مثل هذه المنافسة تعمل على تطوير سياقات العمل المبدع والهادف.
كما أن وجود الحوافز والمنبهات المادية والبيئية والمعنوية تعبر عن نفسها في عدة أساليب هامة وضرورية وصيغ عملية، حيث أنه في مقدمتها منح المكافأت المادية أو العينية للفرد الرياضي أو الأفراد الرياضيين الذين يلعبون ويمارسون النشاط الرياضي أو الجماعي بكل برازة وحرفية وامتياز، كما أنه قد تأخذ المكافأت سياقاً ثانياً وهو ترفيع أو ترقية الفرد المتميز واعتباره قدوة الجماعة الرياضية وكيفية الدفاع عن حقوقه وتفضيله عن بقية الأفراد الرياضيين الذين لم يحرزوا مكانته البارزة التي إستطاع أن يصل إليها بتعبه وجهده ومواهبه وقدراته غير المحدودة.
كما يمكن أن تكون المكأفات والحوافز على شكل وأسلوب مادي هو تحسين وتنمية المنبهات البيئية للفريق الرياضي الذي يتميز بلعبه، مثل توفير ساحات وأبنية رياضية ومواد وأجهزة رياضية له، كما يجب تزويده بالتسهيلات التي يحتاج إليها، والعمل على إتاحة المجال أمامه بالتفاعل والاتصال الرياضي والاختلاط والتجاوب مع الفرق والجماعات الرياضية الرياضية، سواء كانت على المستوى المحلي أو المستوى أجنبي.
كما أن الحرص والانتباه على رفع مستوى اللاعب العلمي والمستوى التدريبي والمستوى الثقافي؛ وذلك لكي يأخذ اللاعب مكانه المتميز في المجتمع الرياضي وفي المجتمع بأكمله، كما إن لكي يصبح عنصراً فاعلاً وهاماً في عملية إعادة بناء المجتمع الرياضي وتطوير قطاعاته بمختلف أنواعها وأجهزته التركيبية.
كما أن من الممكن أن تأخذ الحوافز والمكافآت مجال آخر هو رفع معنوية الأفراد الرياضيين سواء كانوا للاعبين أو مدربين في المجتمع واحترامهم وتقديرهم وكيفية الدفاع عن حقوقهم المشروعة والثابتة مع القيام بحملات اجتماعية رياضية شاملة، تهدف إلى تغيير المواقف السلبية التي يحملها بعض أفراد المجتمع تجاه أنشطة الرياضة وأفراد الرياضيين.
كما يجب أن تكون الحوافز والمكآفات التي ينبغي أن يتم تقديمها إلى أفراد الرياضيين المبدعين وأفراد المتميزين مرتكزة على مبدأ الموازنة والمساواة بين حقوق أفراد الرياضيين وواجباتهم، حيث أن وجود الفرد المتميز في عمله ونشاطه الرياضي سواء كان عمله تدريباً أو بطولياً أو إبداعياً، هو الفرد الرياضي الذي يبذل جهوده المتعبة في سبيل الوصول إلى أعلى درجات من اللياقة االبدنية الحركية وكفاية الأداء والممارسة.
كما أنه هو الفرد الرياضي الذي يقوم بتضحية بوقت راحته وصحته من أجل العمل والنشاط الرياضي الذي يمارسه، حيث أن الفرد الرياضي يستحق المكافأت والتكريم والتقديم؛ ذلك لتحقيق الموازنة والمساواة بين ما يقدمه الفرد الرياضي للجماعته أو مجتمعه الرياضي وبين ما يأخذ منه.
كما أنه في حالة لم يتم تحقيق الموازنة والمساواة؛ نتيجة لوجود الحوافز والمكأفات بجميع أنواعها، حيث أن علاقة الفرد الرياضي المبدع والمتميز بجماعته ستكون قوية، أما في حالة كان عطاء الفرد الرياضي لجماعته ومجتمعه أكثر من التقويم والمكافأة التي يتم تمنحه له جماعته، فإن الفرد الرياضي لا يتشجع على القيام بخدمة جماعته؛ وذلك بسبب وجود اختلال بين الحقوق وواجبات الفرد الرياضي، حيث يجب على الجماعات الرياضية والقيادات المسؤولة عن الجماعة الرياضية منح وإعطاء الأفراد المتفوقين والمبدعين في ممارسة أنشطتها الرياضيه المختلفة حوافز مادية ومعنوية، حيث أن وجود الحوافز تشجع الأفراد على الإستمرار بالبذل والعطاء خدمةً للطكوحات وأهداف المجتمع الرياضي.