مفهوم تصنيف المهارة الرياضية:
يوجد مجموعة واسعة من الأنشطة الرياضية، حيث كل منها يتطلب مجموعة من المهارات، وللمهارات العديد من الخصائص التي يمكن أن تتغير في المواقف المختلفة، ممّا يجعل تصنيفها أمرًا صعبًا، حيث أن قبول المهارات الحركية لا يمكن تصنيفها بدقة، فإنه يجب وضعها في سلسلة متصلة، كما تعتمد أنظمة تصنيف المهارات على الرأي القائل بأن المهارات الحركية تتأثر بثلاثة عوامل، وهي: (ما مدى دقة الحركة، ما إذا كان للحركة بداية ونهاية محددتان، ما إذا كانت البيئة تؤثر على أداء المهارة).
حيث عند شرح أو تعريف مهارة ما، يجب أن يحتوي الشرح أو التعريف على الكلمات والأفكار الرئيسية التالية: قدرة مكتسبة؛ حيث يجب على لاعب كرة السلة أن يتعلم كيفية أداء تسديدة غير متوقعة، نتائج محددة مسبقًا؛ حيث ينطلق لاعب كرة السلة لوضع الكرة في السلة، وبالإضافة إلى أقصى قدر من اليقين، حيث يتوقع لاعب كرة السلة وضع الكرة في السلة في كل مرة، وأقصى قدر من الكفاءة سيظهر لاعب كرة السلة وكأنه يجعل التمرين يبدو سهلاً، مع القليل من الطاقة المطلوبة وعلى ما يبدو الكثير من الوقت للقيام بذلك.
حيث أن المهارة هي عبارة عن القدرة المكتسبة لتحقيق نتائج محددة مسبقًا بأقصى قدر من اليقين، وغالبًا بأقل قدر من الوقت أو الطاقة أو كليهما، حيث أن تعلم المهارات في الرياضة تعلم المثابرة، والقدرة على الفشل والتعلم من النكسة والمضي قدمًا هي مهارة حياتية حيوية، حيث أنها تعلم أن الفشل ليس هو النهاية.
ولكن جزءًا من تجربة تعلم المهارات الرياضية له آثار بعيدة المدى؛ ممّا يؤثر على تقدير اللاعب لذاته ومرونته وخفة حركته العقلية، حيث أن هذه المهارات ضرورية للنجاح، كما تساعد المهارات في الرياضة على تعلم العمل الجماعي، حتى لو كان اللاعب بطبيعة الحال شخصًا سعيدًا بشركتك الخاصة أو أكثر انطوائية، فهناك أوقات سيحتاج فيها إلى التعاون.
أقسام المهارة في الرياضة:
حيث يمكن تقسيم المهارات إلى عدة أقسام، وأهم تلك الأقسام:
- المهارات الجسدية: تُعرف أيضًا باسم المهارات الحركية وتشكل أساس جميع الرياضات، ويمكن تقسيمها إلى نوعين: المهارات الحركية البسيطة التي تتطلب القليل جدًا من حركة الجسم المعقدة والمتشابهة في معظم الرياضات، ومن الأمثلة عليها الجري والقفز والرمي والقبض والضرب.
نهب المهارات: حيث قد يساعد تعلم مهارة واحدة في تعلم مهارة أخرى في نشاط مختلف أحيانًا، كما يُعرف هذا بالنقل الإيجابي، ومثال على ذلك هو تعلم تمريرة الصدر في كرة الشبكة وتعلم تمريرة الصدر في كرة السلة، حيث قد تعيق المهارة المكتسبة سابقًا التعلم والطريقة التي يتم بها أداء مهارة أخرى في نشاط مختلف، ويُعرف هذا بالنقل السلبي، ومثال على ذلك هو حركة المضرب الأساسية لتسديدة السكواش بدلاً من حركة المضرب الأساسية لتسديدة التنس.
كما يشارك جميع الأفراد تقريبًا في الألعاب الرياضية أو الأنشطة البدنية أثناء نموّهم، سواء كان ذلك في المدرسة أو أثناء أوقات فراغهم، فإن ممارسة المهارات في الرياضة أمر يستمتع به معظم الأفراد في المجتمع، كما أن سوف ينتظر الكثير منهم بفارغ الصبر طوال الأسبوع.
ومع ذلك ليس المهم فقط الفوائد الجسدية للمهارات الرياضة؛ أي بمعنى أن ممارسة المهارات في الرياضة والتفاعل مع الآخرين والانضمام إلى فريق يمكّن الناس من تطوير مهارات عديدة، فإن هذه المهارات هي مهارات أساسية مهمة طوال حياتنا، كما أن الهدف هو الحصول على فكرة عن كيف يمكن أن تساعد المشاركة في مزيج من الرياضات في تطوير العديد من المهارات الحياتية.
حيث من المهم أن يتم التذكر أن المهارات الحياتية يتم تطويرها وتبنيها تدريجيًا بدلاً من مجرد تعليمها وتعلمها، لذلك، فإن البيئة المثالية لتحقيق ذلك هي خلال النشاط الرياضي اللامنهجي، هي أن ممارسة المهارات في الرياضة تعلم الأفراد التنمية، كما تساعد الأفراد داخل المجتمع الرياضي على تعلم أشياء مثل المرونة والقيادة والمساءلة والاحترام والصبر، حيث أن الدروس التي يتم تعلمها من خلال الرياضة يمكن أن تساعد اللاعبين على التطور كلاعبين، على اعتبارهم الأشخاص الطيبين في المجتمع الرياضي.
- المهارات العقلية: حيث تتطلب معظم العروض في الرياضة شكلاً من أشكال النشاط العقلي، كما أنها تتطلب المهارات الحركية البسيطة القليل من المدخلات الذهنية، في حين أن الأنشطة مثل التوجيه تتطلب من المؤدي تقييم الموقف عقليًا قبل اتخاذ قرار بشأن الخطوة التالية، حيث أن المدخلات الذهنية مطلوبة “لقراءة اللعبة” مع معرفة متى تسحق كرة الريشة بدلاً من لعب كرة الريشة يتطلب معرفة سبب حدوث الأخطاء أثناء الأداء قبل تكرار هذا الأداء مستوى عالٍ من المدخلات الذهنية، لذلك، يتمتع أصحاب الأداء الأفضل بمستوى عالٍ من الرشاقة الذهنية مثلها مثل الجسم.
كما يوجد عدة أهداف تدريب المهارات العقلية، وهي: الإعداد الأفراد للعمل باستمرار على المستوى الأمثل لذلك اليوم وهذا السياق، ومساعدة الأفراد الرياضيين في صقل استراتيجياتهم العقلية، والتغلب على العقبات التي قد تمنعهم من الوصول إلى المستوى الأمثل، ومساعدة الأفراد على التعامل مع الضغوط والأحداث غير المتوقعة التي قد تنشأ أثناء التدريب أو المنافسة، وبالإضافة إلى تشجيع التفكير والوعي فيما يتعلق بالأداء والتحسينات الشخصية لتحسين التجربة الرياضية بشكل عام.
حيث يمتلك كل فرد رياضي القدرة على أن يكون قويًا عقليًا وأن يعمل باستمرار، حتى في ظل أكثر الظروف سوءًا، فإن الجراحون ورواد الفضاء والرياضيون النخبة هم بعض الأمثلة على الأداء المتميز الذين يزيدون قدرتهم من خلال تدريب المهارات العقلية.
كما أن المهارات العقلية لا تقل أهمية عن المهارات البدنية عند التدريب على الرياضة، حيث تساهم أربعة عوامل في هذه المهارات: (المهارات العقلية والمهارات العاطفية والمهارات الاجتماعية والمهارات الفوقية العقلية (التفكير، المناقشة)، كما يعمل كل عامل مع الباقي للتأثير على الأداء في الرياضة والتمارين والنشاط البدني.
حيث يجب على اللاعب التدريب على المهارات العقلية داخل الملاعب الرياضية؛ وذلك عن طريق طرح عدة أسئلة على نفسه، وأهم تلك الأسئلة:
1. السؤال الأول: هل أجد صعوبة في البقاء متحمسًا؟
2. السؤال الثاني: هل أناقش ثقتي بنفسي أو إيماني بنفسي؟
3.السؤال الثالث: هل أجد صعوبة في التعامل مع الضغط؟
4. السؤال الرابع: هل أجد صعوبة في التركيز؟
5. السؤال الخامس: هل أتمنى أن أؤدي المهارات بشكل أكثر اتساقًا؟
حيث في حالة أجاب اللاعب بنعم على أي من هذه الأسئلة، فقد يكون تدريب المهارات العقلية شيئًا يجب عليه استكشافه بكل سهولة.