ما هو مفهوم صراع الجماعات في الرياضة الدولية؟

اقرأ في هذا المقال


مفهوم صراع الجماعات في الرياضة الدولية:

تُعدّ الرياضة إحدى الحركات المؤثرة في نشر السلام والوئام بين شعوب دول العالم، حيث تعتقد الإيدولوجية الرياضية التي تتعلق بالألعاب الإولمبية بأن من الوظائف الأساسية للنشاط الرياضي العمل على تنمية التفاهم الدولي وتحقيق الإرادة الصادقة بين الأفراد الرياضين في دول العالم، حيث تُعدّ الألعاب الإولمبية أحد أشهر الأمثلة عن الوظائف التي تؤديها أنشطة الرياضة سواء كانت جماعية مثل (كرة القدم، كرة السلة، كرة اليد)، أو فردية مثل (رمي الرمح، دفع الجلة، السباحة)، في بناء وتطوير وتمتين روابط علاقات الصداقة بين مختلف دول العالم.
وعلى الرغم من ذلك فإن الرياضة مسؤولة عن نشأة الصراعات والمشاحنات وسوء التفاهم بين شعوب دول العالم، حيث أن أنشطة الرياضة الدولية أدت وساهمت دورها الفاعل في خلق التناقضات والخصومات وقطع السياسية بين شعوب دول العالم.
حيث أنه من الأسباب المهمة لنشأة الصراع في الرياضة الدولية هي وحدة الجماعة وتماسكها ضد الجماعة الثانية التي تلعب ضدها؛ أي بمعنى وحدة الفريق المضيف ضد وحدة الفريق المنافس وووحدة الفريق المنافس ضد وحدة الفريق المضيف، كما أن دخول الجماعات الرياضية في علاقات تنافسية وأنشطة محبطة للآمال، حيث تدفع الفريق المضيف إلى قيامه باستعمال أساليب متعصبة وجارحة ضد الفريق المنافس الذي يتعامل معه في مجال اللعب والتحدي.
كما أنه مع مرور الزمن أصبحت الأساليب المتعصبة التي يعتمدها الفريق المضيف ضد الفريق المنافس جزءاً من شخصيته، وجزءاً هاماً في ممارساتها اليومية، حيث أنه من هنا يبدأ الفريق المضيف بتجميد ذاته والقيام بتبرير مواقفه المتعصبة التي يحملها ضد أفرقة المنافسة، كما أنها تقلل من شأن ومكانة ومنجزات الفريق المنافس.

كما أن مواقف الفريق المضيف يعتمد على شعور الوحدة والانسجام الذي يتبناها أفراده، حيث أن مثل هذا الشعور المبالغ فيه يتحول مواقف واتجاهات متعصبة يحملها الفريق الرياضي المضيف ضد الفريق الرياضي المنافس، حيث أن المباراة الرياضية تعرض السمعة الوطنية للبلد المضيف، كما أن الفوز في اللعبة لا يعني نجاح المنتخب الوطني في المباراة الرياضية، بل يعني النجاح وحسن الأستقبال للفريق (المنتخب) المنافس، حيث أن مثل هذا النجاح أو الفوز يكون مناسبة للاحتفال الوطني.


شارك المقالة: