اقرأ في هذا المقال
- أدوار الجماعة في علم الاجتماع الرياضي
- دور المدرب في تحسين فاعلية الفريق الرياضي
- دور البرامج الفعالة في تحسين فاعلية الفريق الرياضي
أدوار الجماعة في علم الاجتماع الرياضي:
لكل جماعة من الجماعات الرياضية نظام خاص بها، حيث يعتمد نظام الجماعة إلى حد كبير على تفاعلات أعضائها، كيف يلاحظون بعضهم البعض، ولكي تصبح جماعة من اللاعبين فريقاً فعالاً؛ فإن ذلك يتطلب وضع سمات تنظيمية معينة محدده ومن أهمها أدوار الجماعة ومعايير الجماعة.
ويتكون الدور من مجموعة من السلوكيات المطلوبة أو المتوقعة من الفرد الرياضي، الذي يشغل منصباً معيناً في الفريق الرياضي (الجماعة)، حيث أنه في المجال الرياضي يستطيع المدرب أن يؤدي ويعمل بعض السلوكيات والمهام التي تتضمن مهنته، مثل التعليم وتنظيم التدريبات والتفاعل مع كل الأفراد المسؤولين في مجال عمله؛ لكي يصبح نموذجاً للدور الجيد، حيث يلعب الفريق مثله مثل أي جماعة ثانية له أدوار رسمية وأدوار غير رسمية، كما أنه يتم فرض الأدوار الرسمية وفقاً لطبيعة ونظام المنظمة، فعلى سبيل المثال المدير الرياضي أو المدرب أو مساعد المدرب أو طبيب الفريق أو المدير الإداري، جميعهم أمثلة للأدوار الرسمية المحددة داخل المنظمة الرياضية.
واللاعب المهاجم في كرة القدم أو اللاعب المدافع في كرة السلة أو اللاعب المعد في كرة الطائرة، أو اللاعب الهدّاف في كرة اليد أو اللاعب الهداف في لعبة الهوكي وغير ذلك العديد الأدوار الثانية للاعبين، حيث أن جميعهم لديهم أدواراً محددة ومنظمة للأداء داخل الفريق، حيث أن كل دور من هذه الأدوار له توقعات محددة ومتربطة به، ففي بعض الأوقات عادةً يكون الأفراد الرياضيين إما مدربين أو مجندين للشغل أدوار محددة، فعلى سبيل المثال قيام مدرب كرة قدم أو مدرب كرة السلة بتحديد مهام محددة للاعب المهاجم (الهداف)، أو حينما يقوم مدرب كرة اليد في نادي معين بتغيير المركز الذي يشغله اللاعب في الفريق وفقاً لظروف المباراة، حيث تظهر الأدوار الرسمية لأفراد الفريق من خلال التفاعلات بين أعضاء الفريق.
حيث أن الأدوار غير رسمية تظهر وتبين في المنظمات الرياضية، فعلى سبيل المثال قيام أحد مدربين كرة القدم بإسناد رئاسة الفريق الذي يشرفه على تدريبه إلى أحد اللاعبين؛ وذلك بسبب شخصيته القوية المرتبة وقدرته الرياضية على الرغم أنه ليس الرئيس الرسمي للفريق، كما يتضح الدور غير الرسمي في الفريق من خلال اللاعب الدبلوماسي (اللاعب الوسيط) الذي يتوسط في المنازعات والمشكلات التي تحدث بين زملائه في الفريق أو التي تحدث بين المدرب واللاعبين.
دور المدرب في تحسين فاعلية الفريق الرياضي:
حيث يمكن للمدرب أن يحسن من فعالية الفريق غن طريق التأكد من أن اللاعبين يفهمون دورهم، من خلال وضوح الدور الذي يقومون به أو من خلال قبولهم للدور، فالأفراد الرياضيين الذي لديهم دور محدد ومفهوم عادةً ما يكون لديهم منظور مختلف عن متطلبات الدور أكثر من يفعل الأعضاء الآخرين الجماعة، فعلى سبيل المثال في حالة كان مدرب كرة قدم أو مدرب كرة سلة أو مدرب كرة يد يرغب في أن يركز أحد اللاعبين على الدفاع والارتداد، بدلاً من تسجيل الهدف (الجول)، حيث هذا الاشيء يتطلب وجود قنوات اتصال واضحة مع اللاعب.
كما أن الأدوار غير واضحة للأفراد الرياضيين تضر بأداء الفريق، فعلى سبيل المثال في حالة أعتقد لاعبان في فريق كرة السلة أن دوره هو توجيه هجوم الفريق، حيث من المحتمل أن يحدث بينهم الصرعات والمشاكل والنقاش بينهم حول من اللاعب الذي سيقوم بالدور، وكذلك قد يقوم المدرب بالاتفاق مع طبيب الفريق حول أدوراهم، حيث يعرف اللاعبون والمدربون من الذي يتعاملون معه عند تقييم الإصابة، ومن الذي يتعاملون معه عند اتخاذ القرارات الخاصة باللعب.
دور البرامج الفعالة في تحسين فاعلية الفريق الرياضي:
إن البرامج الفعالة لتحديد الهدف يمكن أن يوضح الأدوار لللاعبين، حيث أن مساعدة اللاعبين على تحديد الأهداف في مجالات معينة ومحددة يمنحهم الاتجاه والانتباه والتركيز، ففي حالة كان مدرب كرة قدم يريد من اللاعب مراقب الخط في منطقة الدفاع التركيز والانتباه على توقف الهجمة بدلاً من مراقبة اللاعب الذي مركزه الظهير الرابع، فإن تحديد معين محدد كان سيوضح دور مراقبة الخط، بينما في الواقع فإن الاتصال المفتوح يمكن أن يوضح دور كل لاعب بالنسبة إلى باقي أفراد الفريق.
أما في حالة لم يقوم المدرب بالاجتماع مع لاعبيه وأخبر كل منهم بالضبط عمّا يتوقعه، وينتظره من كل لاعب بصورة فردية، حيث يصف لهم كيف أن دور كل منهم يتوافق مع مفهوم ومتطلبات الفريق، في هذه الحالة سيتعرف كل لاعب ليس على دوره فقط، بل أدوار جميع زملائه في الفريق.